لاتزال المحادثات الجارية بين دولتي السودان وجنوب السودان في أديس ابابا تراوح مكانها بسبب تمسك الطرفين بموقفيهما في شأن منطقة الميل 14،بينما احتج الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لدى وفد التفاوض السوداني بشأن تحذير قيادات من المؤتمر الوطني وقبيلة الرزيقات من ضم منطقة الميل 14 لدولة الجنوب في الخريطة المؤقتة. وقالت مصادر قريبة من المحادثات ل «الصحافة» ان امبيكي تحدث خلال اجتماع مغلق ضم وفدي السودان والجنوب عن مواقف متشددة في ندوة بالخرطوم عن منطقة الميل 14 عقدت مؤخرا،موضحا ان التقارير التي تلقاها تقول ان والي جنوب دارفور السابق عبدالحميد موسى كاشا وعددا من قيادات قبيلة الرزيقات أكدوا جاهزية القبيلة للدفاع بالقوة عن منطقة الميل 14 في حال ضمها لدولة الجنوب في الخريطة المؤقتة لتحديد المنطقة العازلة ولو أدى ذلك الى الحرب وتحميله للمسئولية في حال نشوب حرب . الا ان عبد الحميد موسى كاشا نفى تماما الدعوة للحرب ، واقر في الوقت ذاته بان هناك افرادا تحدثوا في تلك الندوة ولوحوا بالحرب، وقال ل»الصحافة « ان الدعوة للحرب امر سابق ،ورأى ان اقحام الميل «14» في التفاوض نوع من التكتيك التفاوضي، وتابع «عموما التفاوض لا يزال مستمرا وعلى الجميع ان لا يستعجلوا النتائج». الي ذلك وصف امبيكي الموقف الذي حمله وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم حسين من رحلته القصيرة للخرطوم بانه لايحمل جديدا لاسيما وان الوزير ابلغه ان السودان سيوافق على الخارطة الافريقية بشرط ضم الميل 14 للسودان. وأكدت مصادر «الصحافة « أن امبيكي ابلغ الوفد السوداني داخل الاجتماع عن عزمه اعلان فشله في اقناع الخرطوم بقبول الخارطة الخاصة بالحدود ووضع الامر برمته أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي للتقرير بشأنه ومن ثم رفع الملف لمجلس الأمن الدولي.