*وإن كان لنا تعليق على نتيجة قرعة مباريات دورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية التى تم الإعلان عنها بالأمس فنقول إنه ولأول مرة تبتسم القرعة الافريقية للمريخ والذى أصبح أمر صعوده للمرحلة قبل النهائية ( شبه مؤكد إن لم يكن محسوما ولا يعدو أن يكون مسألة زمن ليس إلا ) ذلك من واقع جدول مبارياته حيث سيبدأ المريخ مشواره بإستاده حينما يلاقى إنتر كلوب بطل أنجولا ومن بعد ذلك سيقابل الهلال بأمدرمان ثم يلاعب الأهلى شندى مرتين الأولى بقلعته الحمراء والثانية بإستاد شندى بمعنى أن الأحمر سيلعب أربع مباريات هنا فى السودان قبل أن يشد الرحال للعاصمة الأنجولية لواندا ليلعب مع الإنتر لقاء العودة. وقياسا على هذه البرمجة وجاهزية فريق المريخ فنتوقع أن يحصل على عشر نقاط على أقل تقدير (قد يتعادل مع الهلال ويمكن أن يحقق النمرة الكاملة إثنى عشر نقطة من أربع مباريات ) بمعنى أن المريخ سيحسم أمر تأهله للدور قبل النهائى فى الجولة الرابعة التى ستقام بمدينة شندى وستكون هذه المواجهة هى الحاسمة للمريخ ولن يكون هناك أثرا لنتيجة مواجهتيه الأخيرتين مع الإنتر والهلال وسيؤديهما لتأكيد الجدارة وتعزيز الصدارة والصعود وهو على رأس المجموعة . نقول ذلك ليس من باب الأمنيات ولا التوقع ولكن إستنادا على جاهزية المريخ وحجم إستعداده وتميزه على بقية فرق المجموعة ). *السطور أعلاه سبق وأن نشرناها بعد ساعات من إعلان قرعة مباريات مرحلة المجموعات فى البطولة الكونفدرالية وأذكر أن القطب الهلالى الكبير الأخ ( أيمن زين العابدين الشهير ب ( كابوندى ) كما يحلو لنا أن نسميه فى نادى الطائف ) قد إعترض وأبدى إحتجاجا واضحا على هذا التعليق وقال ( نحيا ونشوف ) *تأهل المريخ المبكر للمرحلة قبل النهائية فى الكونفدرالية كأول فريق فى المجموعة يحصل على البطاقة الذهبية دون أن يتأثر بنتيجة الجولتين المتبقيتين له فى جدول مباريات المجموعة يعتبر فى حد ذاته إنجازا كبيرا يجسد قوة المريخ وتفوقه وتميزه على الفرق الثلاثة الأخرى ( الأهلى شندى - الإنتر الأنجولى - الهلال ) ويؤكد على جدارة الأحمر وأنه الفريق الأفضل والأقوى فى المجموعة قياسا على عروضه ونتائجه ولا نرى غرابة فى ذلك بل هو الوضع الطبيعى والذى كان متوقعا *أعود لمباراة المريخ أمس الأول فى شندى ونرى أن جهازه الفنى تعامل معها بقدر كبير من الحذر ووضع لها كافة الإحتياطات والإستراتيجيات التى تحقق له هدفه وهو الحصول على النقاط الثلاثة وبرغم أن فوز المريخ قد تأخر إلا أن ملامحه كانت موجودة وكان الكل يتوقعه وينتظره من واقع مجريات المواجهة والهجمات المركزة والأداء المحسوب ومن واقع تواجدنا داخل إستاد شندى فقد لاحظنا مدى ثقة المريخاب فى فريقهم وأنه سيخرج فائزا ولم تكن هناك أى ( شفقة أو قلق ) *أدى المريخ المباراة بخطة محكمة تلائم حسابات المواجهة تتمثل فى المحافظة على نظافة شباكه عبر خط دفاع مزدوج ومركب يقوم بواجبات التغطية وسد كافة المنافذ التى توصل للحضرى ومنع الخصم من الوصول للمنطقة الخطرة - كثافة عددية فى خط الوسط قوامها خمسة لاعبين ( الشغيل - رمضان - الباشا - قلق وأمامهم العجب) وكان كلتشى هو المهاجم الوحيد والصريح مع تحول الكل للأمام فى حالة إمتلاك الكرة والرجوع عند فقدانها مع القيام بواجبات الضغط على الخصم وتنظيف المنطقة أولا بأول وتفعيل الإمكانيات المهارية والفنية والخبرات فى الإحتفاظ بالكرة وتنويع وتهدئة اللعب وتسريعه وهذا ما جعل السيطرة تؤول للمريخ. وفى الوقت نفسه يتلاشى أهم عنصر لدى الخصم وهو الحماس والروح القتالية العالية التى يلعب بها أولاد الأهلى *يحسب لجهاز المريخ الفنى أنه إحترم خصمه ولم يستصغره وتعامل معه بجدية ولم ينفعل أو يبحث عن الفوز على حساب الإحتمالات الأخرى ووضع كافة الإحتياطات لكافة مغامرات منافسه ويكفى أنه بدأ المباراة بمهاجم واحد فقط إضافة لذلك فقد جاءت التبديلات سليمة وفى الوقت المناسب ( مصعب - ساكواها ) ليحصل المريخ فى النهاية على جائزة المباراة وهى النقاط الثلاثة التى كفلت له الفوز والتأهل المبكر وإسترداد صدارة المجموعة و المحافظة على سجله خاليا من الخسارة خلال كل المباريات التى أداها خلال هذه االبطولة منذ أول مباراة لعبها مع بلاتنيوم بطل زيمبابوى مرورا ببطل جنوب أفريقيا وحتى مباراة أمس الأول والتى سبقتها ثلاثة مواجهات أمام ( الإنتر - الهلال - الأهلى ) فالمريخ لم يخسر خلال الثماني مواجهات التى أداها *إستحق المريخ الإرتقاء المبكر لعدة أسباب أولها أنه الفريق الأفضل والأكثر تطورا والأوفر إستقرارا والأجود نجوما إضافة لذلك فقد تعامل المريخ مع هذه البطولة بدرجة عالية من الجدية وهيأ فريقه لها بالطريقة الصحيحة غير ذلك ففى وجود بدلاء فى مستوى الأصل ورغبة حقيقية ودوافع عديدة لدى كافة أفراد المجتمع الأحمر كان له الدور الكبير فى التفرد والتميز والإنجاز الذى تحقق فمجلس الإدارة وعلى رأسه الأخ جمال وفروا كافة المطلوبات بما فيها ( لبن الطير ) فضلا عن ذلك فإن إلتفاف الأنصار حول الفريق كان له الأثر الإيجابى الأكبر كما يحسب للصحافة الحمراء أنها ظلت تشكل خط الدفاع الأول وتؤدى مهام الدعم المعنوى والتبصير والتحذير كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت المريخ يضع إحدى بطاقتى التأهل فى جيبه قبل إنتهاء مباريات المجموعة بجولتين ويجلس على عرش الزعامة وهو فى كامل الإرتياح ليتفرج على الآخرين وهم يتصارعون على البطاقة الأخرى. *حصد المريخ ثمار جهده الكبير الذى بذله فقد أحسن التحضير والزراعة والمتابعة والإشراف ولهذا فقد كان من الطبيعى أن يجنى ثمار تعبه وشقاه حلالا *فى سطور *كانت جماهير المريخ أمس الأول هى الأغلبية داخل إستاد شندى وهذا ما كان له الأثر الكبير فى التفوق حيث أفقد الأهلى السلاح الذى يعتمد عليه وهو دعم الجمهور *شكرنا الجزيل لأولاد زمراوى وهم يشاركوننا فى إصلاح العطل الذى أصاب السيارة التى كنا نستغلها *تجسدت عظمة عشاق المريخ وصفويتهم ووفاؤهم لفريقهم وهم يتوافدون من كل حدب وصوب تجاه إستاد شندى فقد أتوا من ( كوستى - سنار - سنجة - بورتسودان - مدنى - الخرطوم - عطبرة - بربر - الدامر - كسلا - القضارف كل ذلك بغرض مساندة فريقهم وتلبية لنداء المريخ ولم يخذلهم مريخهم فقد لعب وأجاد وإنتصر وتصدر وتأهل ) *المريخ أكد سيادته وجسد زعامته وأثبت جدارته وبرهن على أنه الأقوى .