دخل فيضان نهر الدندر بولاية سنار أسبوعه الثالث وظل في زيادة مضطردة على مدار اليوم بنسبة عالية فاقت فيضاني 1946 و1988م القياسيين، وأصبح النهر يشكل هاجساً وسجل أمس عند محطة مدينة الدندر 16.45 متراً مكعباً. وأوضح الفني المسؤول عن محطة مدينة الدندر التابعة لوزارة الري، منصور الزاكي، أن الزيادة اليومية في المنسوب ظاهرة جديدة،وقال إن تمدد المياه خارج المجرى أدى لهشاشة الشواطئ، الأمر الذي أدى لهدام بدأ في الظهور بانهيار الجسر الواقي للحي الشرقي بمدينة الدندر، أمس الاول، وتسبب في تدمير عدد كبير من المنازل. وكشفت المتابعات -بحسب سونا-عن إحاطة المياه بقرية حسين وحلة صالح، ما أدى إلى صعوبة الوصول لتقديم المساعدات الإنسانية لمواطنيها. وقال معتمد محلية الدندر، أبوالقاسم حسن فضل الله، إن المحلية وضعت تحوطات أمنية لمنع نقل المواطنين عبر القوارب الصغيرة (بنقلو)، ونشر قوات الشرطة والأمن على شريط نهر الدندر لعدم اقتراب المواطنين من النهر والذي بدأت فيه عمليات الهدام حفاظاً على سلامة أرواح وممتلكات الأهالي. وأضاف المعتمد أن الحكومة تعمل على توصيل المساعدات الإنسانية عبر العبّارات النهرية لإحتواء آثار الفيضان. وبشأن الوضع الصحي بالقرى المتأثرة، خاصة في مجال الصحة الوقائية، أكد المعتمد نشر فرق صحية مزودة بأطباء وتوفير الأدوية الإسعافية المنقذة للحياة في القرى كافة عبر الوحدات الصحية، ما انعكس إيجاباً على استقرار الوضع الصحي. وأشار إلى عدم ظهور أية وبائيات، ودعا الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من المجرى الرئيسي لتمدد وانتشار النهر.