٭ الأستاذ عبود عثمان نصر إعلامي مخضرم وهو أحد سفراء مدينة (الحديد والنار) بالعاصمة القومية، ظل قلبه معلقاً بنادي الأمل ممثل المدينة في منظومة الدوري الممتاز يسعد لانتصاراته ويحزن عندما يخسر ممثل عطبرة. ٭ بالأمس التقيت بالاخ عبود وتجاذبنا أطراف الحديث وكانت السعادة بادية على محياه وقبل ان اسأله قال (انني سعيد بعودة فريق الأمل للانتصارات وأنني اكثر سعادة بالمجلس الجديد برئاسة العميد أمير خير الله الذين بدأوا عملهم بجدية وفي صمت). ٭ بدوري أقول إن فريق الأمل عطبرة هو أحد ركائز الدوري الممتاز وهذا ليس من فراغ فمستواه الفني الراقي ولسنوات طويلة يؤهله ومن ثم جماهيره الوفية وقبل ذلك مدينة عطبرة وتاريخها الحافل وانسانها الطيب المكافح المناضل لذلك لا غرو في ان يتقدم الأمل ويحتل أحد مراكز المقدمة في الممتاز ومن هنا أسجل اشادة بمجالس اداراته المتعاقبة وعلى وجه الخصوص مجلس الادارة الحالي بقيادة العميد ركن امير خير الله ورفاقه المخلصين والاشادة تمتد للاعبين والمدير الفني المتمكن الخبير محمد الطيب، وهنا أفسح المجال للأخ الأستاذ عبود عثمان نصر فإلى حديثه: الأمل لن يتأثر بغياب أحد!! استقال مجلس إدارة نادي الامل المنتخب بقيادة مولانا جمال حسن سعيد الذي قدم استقالته اولاً ثم تبعتها استقالات بقية أعضاء المجلس حتى فقد شرعيته بعدم اكتمال النصاب القانوني له مما خلق فراغاً بادر الوزير المختص عن الشباب والرياضة بسده بالتعيين حسب القانون.. وجاء المجلس المعين بقيادة ابن النادي العميد ركن (م) امير خير الله وهو عضو في المجلس السابق الذي تصدى لحمل الامانة في ذلك المنعطف الخطير إذ أن الاستقالة من اولئك النفر جاءت في وقت حرج وغير مناسب مهما كانت المبررات لها حيث ان منافسة الدوري الممتاز على أشدها والأمل في ترتيب غير مريح لقاعدته حيث توالت عليه الهزائم تباعاً وأشفق أهله عليه.. وكان مرد ذلك ان المجلس السابق بات مشغولاً بالابتعاد مما خلق نوعا من عدم الاستقرار الاداري داخل النادي انعكس سلبا على الفريق.. وبحمد الله فقد كانت البشارات على القادمين الذين تحملوا المسؤولية تماما وأعدوا الفريق وكان نتاج ذلك فوز الامل على النسور العنيد وهلال الساحل ليرتفع الفريق بنقاطه الى 25 نقطة وعينه بعد ذلك ستكون على المركز الثالث بإذن الله.. وكما تقول القاعدة ان الاشخاص الى زوال ولكن يبقى الكيان ولا يستطيع أحد في هذه المساحة أن يحصى عدد الضباط الثلاثة الذين مروا على الأمل في تاريخه الذي يعود الى العام 1945م واذكر هنا على سبيل المثال الدكتور باسفيكو لادو لوليك عضو مجلس رأس الدولة السابق الذي كان رئيساً لنادي الأمل عندما كان طبيباً بعطبرة وكذلك المرحوم الاستاذ عبد الله النور المحاضر بجامعة وادي النيل كلية الهندسة واللواء محمد نعمة الله عندما كان بسلاح المدفعية تولى الرئاسة وكذلك اللواء جمال الدين التوم كان هو الآخر رئيسا لنادي الامل. اما منصب السكرتارية وأمانة المال تولاها رجالات عظماء لا يتسع المجال لذكرهم وقطعا العمل الاداري هو تواصل اجيال والمسيرة لن تتوقف بسبب غياب احد وتبقى العبرة أن الاستقالة يجب ألا تكون حاضرة مادام من كلفوا بأمر النادي جاءوا بالانتخاب الحر، ولأنهم تصدوا للعمل انطلاقا من حبهم للنادي عبر سنوات طوال. عموماً يبقى الأمل كالطود الاشم لا تزحزحه الأيام ولا ترهبه الاستقالات، ولابد ان احيي مجلس امير خير الله ورفاقه وان يعملوا لجمع الصف وتوحيد الكيان دون حجر على أحد والامل يسع الجميع مع الامنيات لهم بالتوفيق. أخيراً تحية خاصة لمنظمة أبناء الموردة والمربعات بالخرطوم بقيادة الغالي عبد الرحيم وأتمنى ان يعملوا على دعم الامل فهو يحتاج للمال ليواصل مشواره مع دعم الصحة والتعليم بإذن الله.