٭ بخيرها وشرها انتهت مواجهة القمة بالتعادل.. والذي يعتبر افضل نتيجة للفريقين أيا كان اثره على موقفيهما.. وبرغم ان هذه النتيجة خدمت الهلال وجعلته الأقرب للفوز ببطولة الممتاز أو قد حسم اللقب «نظرياً» الا انها بالنسبة للمريخ تعتبر بمثابة مكسب وخسارة في وقت واحد.. مكسب للاحمر من واقع انه لم يخسر، فضلا عن ذلك فان هذه النتيجة من شأنها ان تحافظ على الرقم القياسي والانجاز الذي حققه المريخ قبل خمسة واربعين عاما، حينما فاز بالدوري بتعادل واحد.. وكان في الموسم الذي سبق ذاك الانجاز قد حقق اعجازه التاريخي. اما من كون انها خسارة على المريخ فيكفي انه كان متقدما حتى قبل خمس دقائق من نهاية الجولة، الا ان خط دفاعه «دقس وفرط وأهمل» وهذا ما جعل شباكه تستقبل هدف التعادل.. والذي يسأل عنه الطرف الشمال وثنائي العمق وقبلهم الحارس عصام الحضري والذي كان بمقدوره ان يخرج من مرماه ويلتقط الكرة قبل وصولها للاعب سانيه.. عموماً النتيجة تعتبر نصراً عظيما للهلال، من واقع ان المريخ كان الاقرب للفوز بحكم تقدمه وقياساً على سيطرته الكاملة على شوط المباراة الاول وبعض زمن الثاني.. والسوانح التي اتيحت له لتعزيز تقدمه.. وبعد انتهاء لقاء الامس تبقى بطولة الدوري الممتاز قد اصبحت محسومة على أساس ان الفارق اصبح في مكانه ست نقاط، وهذا الرقم كاف ليجعل الهلال بطلا للمنافسة. فيما سيبقى التنافس قائما على تحديد الهابط. من حق الهلالاب ان يفرحوا بنتيجة الامس والتي تعتبر بكل المقاييس فوزا لفريقهم، فيما على المريخاب ان يلتزموا الصمت ويتمسكوا بالصبر ويضاعفوا من جهودهم حتى يأذن الله في امرهم وربما يعوضهم بالفوز ببطولة الكونفدرالية.. ولم يبق للمريخ الا ان يفوز بالكأس الافريقي حتى يخرج من الموسم وهو غانم.