*يستوجب على مجتمع المريخ بصفة عامة ومجلس ادارته ونجوم الفريق وجهازه الفنى بصفة خاصة أن يحافظوا على التميز الحالى للفريق والمتمثل فى انفراده بصدارة الدورى الممتاز بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه خصوصا وأن المريخ سبق وأنه قد حقق مثل هذا التميز، ولكنه فرط فيه ليفقد البطولة بالتالى يبقى عليه أن يستفيد من التجربة السابقة ويطبق قاعدة « لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين » وان كان قد أضاع الانجاز من قبل فالواجب عليه أن يستفيد من درس الماضى حتى لا يتكرر الاخفاق، ونرى أن ظروف المريخ الحالية أفضل بكثير من السابقة وبامكانه أن يحافظ على الواقع الحالى بل يمكن له أن يطمع أكثر ويفكر فى الاعجاز الذى تحقق فى بداية السبعينات حينما فاز بالدورى دون هزيمة أوتعادل ومازال ذاك الاعجاز باقيا حتى الأن كرقم قياسي لم يحطمه أى فريق أخر ومازال مسجلا باسم المريخ والذى عرف « بخرق » العادة وتحقيق أرقام صعبة لا يمكن الوصول اليها، ويكفى الاشارة الى أن المريخ سبق له وأن حقق الفوز 8 مرات متتاليات على نده التقليدى الهلال ثم فاز بالدورى دون هزيمة أو تعادل وكاد أن يكرر هذا الاعجاز مرة أخرى ولكنه تعادل مع التحرير البحراوى وسجل له هذا الرقم القياسي ومازال باقيا وحيا يرزق لم يسجله فريق غيره وبعده نجح فى أن يجعل من نفسه أول فريق سودانى يحقق بطولة خارجية عندما فاز ببطولة شرق ووسط أفريقيا للأندية سيكافا بتنزانيا وبعدها أتى بكأس دبى الذهبى عندما صرع الزمالك المصرى والذى كان فى أوج عظمته ثم كان اعجازه الكبير والضخم والتاريخى و الفريد وهو تحقيقه لبطولة كأس الكؤوس الأفريقية والتى حمل كأسها اسم المناضل الأفريقى نيلسون مانديلا كأكبر بطولة وأعظم انجاز للأندية السودانية والذى دخل بموجبه اسم السودان القائمة الذهبية الأفريقية، وتوالت انجازات المريخ حيث كرر فوزه ببطولة سيكافا للأندية وامتدت نجاحاته ليأتى بكأس بطولة الشارقة، ويحسب للمريخ من قبل أنه حافظ على شباكه نظيفة خلال 17مباراة أداها فى بطولة الدورى المحلى وقبل عامين أتى بالجديد الذى لم يسبقه عليه أى نادٍ سوداني حينما حافظ على سجله خاليا من الهزائم فى خلال 55 مباراة فى الدورى الممتاز وكأس السودان « بطولتى 2008 و2009 » وقد تعرض قبلها للخسارة مرة واحدة أمام حى العرب بورتسودان، ويحسب للمريخ أنه وفى الموسم قبل السابق هو الفريق الوحيد الذى لم يتعرض للخسارة فى كل مباريات الدورى الممتاز وحصل على المركز الثانى فضلا عن ذلك فقد حقق المريخ انجازا متفردا فى كأس السودان حيث لم يستطع الهلال الوصول لشباكه خلال 20 عاما الا مرة واحدة وقد كان ذلك عن طريق مدافعه ادريس الجريف وخرج وقتها فائزا « 3-1» ... قصدت من السرد أعلاه القول ان الاعجازات ليست غريبة على المريخ وقد حقق منها مالم ولن يحققها غيره بالتالى ليس جديدا ولا صعبا عليه أن يعززها باعجاز جديد وهاهو الان يتصدر البطولة الممتازة دون خسارة أو تعادل وبفارق 6 نقاط وحتى يحافظ على هذا التفرد فيبقى من الضرورة المحافظة عليه والعض عليه بالنواجذ وحمايته بكل قوة حتى يظل حيا وباقيا، وان كان المجتمع المريخى قد أهمل تميز فريقه فى مرة سابقة فهاهى الفرصة تأتيه مرة أخرى . *المبدأ الذى يجب أن ينتهجه المريخاب فى المحافظة على تفرد فريقهم الحالى هو أن يتعاملوا جميعا « فريقا وجهازا فنيا وادارة وجمهورا واعلاما » مع كل مباراة على أساس أنها صعبة وهى الأخيرة فى البطولة ويتم الاستعداد لها على أساس أنها مواجهة البطولة بدءاً من مباراة اليوم بمدنى، ونرى أن الأمر ليس صعبا وبالامكان تحقيقه . فالواقع يقول أن فريق المريخ الحالى مكتمل وهو الأقوى من كل الفرق ويتميز فى أنه يضم لاعبين من ذهب ويملكون القدرة التى تجعل تفوقهم على بقية الفرق امرا ليس صعبا هذا من جانب ومن أخر وبحسابات الواقع فان المباريات « الصعبة » فى الدورى الممتاز والتى تحتاج لجهود اضافية لا يتعدى عددها الثلاث مباريات فقط وان تم التعامل معها بطريقة واقعية ووجدت الاهتمام والاعداد اللازم فان الفوز فيها سيكون مؤكدا ومن هنا ننبه المريخاب بأن يعملوا على الوصول لهدفهم وتحقيق طموحهم والذى يجب أن يكون هو اضافة اعجاز جديد ولتكن البداية بمباراة اليوم التى سيؤديها المريخ باستاد مدنى أمام فريق جزيرة الفيل . رجل مواقف *هناك رجال فى المريخ يستحق الواحد منهم أن نطلق عليه « رجل المريخ القوى » فهؤلاء تجدهم يتقدمون الصفوف فى المواقف الصعبة فهم « رجال حارة » يسجلون حضورا دائما فى موقع الأحداث ومن هؤلاء الفريق أول ركن فاروق حسن محمد نور، فهذا الرجل تجده أينما حل المريخ داخليا وخارجيا وهو من الذين يقال عليهم رجال الشدة حيث يتجلون وقتها بكل بأس . الفريق فاروق وجه مشرق للمريخ وعنوان مضئ له ورقم صعب فيه وسفير مشرف للاحمر فهو يعشق المريخ بطريقة تجسد قوة الانتماء وتؤكد على صلابة الولاء ودائما ما يحرص على اصطحاب نجليه « خالد ووضاح » فى كل ترحاله مع المريخ ونرى فى هذا الرجل مثالا للمريخى الغيور والعاشق الولهان لهذا الكيان وليس أمامنا سوى أن نقدم التحية لهذا الرجل القامة ونسأل الله أن يكثر من أمثاله.