لقد تم بحمد الله افتتاح سكر النيل الأبيض وبدأ الانتاج برغم كيد الأعداء، وفرح وهلل كل أهل السودان لأن المصنع يشكل اضافة حقيقية للتنمية في وطننا العملاق، وسوف يسجل لكم التاريخ هذا الانجاز باحرف من نور، ونسأل الله أن يكون ذلكم في ميزان حسناتكم. نحن مواطني قرية ود أبليهة والقرى المجاورة للمرحلة الاخيرة، تضررنا من قيام المشروع، ولكن المصلحة العامة اقتضت التضحية، ولذلك وافقنا وقلنا مبروك طالما أن في الامر مصلحة لكل السودان، ورضينا بالتعويض الهزيل الذي قوامه «2000» ألفا جنيه و«100» جنيه للفدان اجرة ارض حتى قيام مشروع المواطن، في وقت تصل فيه انتاجية الفدان إلى مائة جوال زنة «50» كيلوجراماً، بالرغم من أننا نعلم مقدار التعويض الذي ناله المتأثرون بسد مروي وتعلية خزان الروصيرص. السيد الرئيس: إننا نشكو من تصرفات بعض الموظفين بشركة سكر النيل الأبيض، ونرى أنهم السبب الرئيس في حالة الاحتقان، وعندما قارنا معهم التعويض بذلك الذي منح لمتأثري خزان مروي، قال كبيرهم «شن بلم البكرة مع النعجة؟». وفي يوم الافتتاح أبى مدير الشركة حسن ساتي إلا أن يستفز اهل القرى بالمنطقة، وقال إن أرض المشروع تسمى الأرض العطشانة التي نزح اهلها بسبب الجفاف، وهذا حديث يدل على عدم المام الرجل بجغرافيا المنطقة التي سميت «العطشانة» خلال حقبة الرئيس الأسبق جعفر نميري لقلة مصادر المياه خلال فترة الصيف وليس لقلة الامطار. اننا وعبر هذه المساحة نناشد المسؤولين إنصاف مواطني القرية من هذه الشركة، خاصة ان المواطنين نفذوا كل ما طلبته الشركة ورحلوا الى الموقع الجديد، ومازالت لهم حقوق على الشركة، وقد عُقد اجتماع مع ممثل الشركة، غير أن الطرفين وصلا الى طريق مسدود بشأن بعض الاستحقاقات وهي: ٭ صرف «8» جوالات ذرة للفرد، وهنا لا بد من الاشارة الى موضع الخلل، وهو أن سعر جوال الذرة في الأسواق اليوم يبلغ «200» جنيه، بينما ترى الشركة أن سعر الجوال «60» جنيهاً. ٭ التعجيل بتنفيذ مشروع المواطن. ٭ إصلاح المصرف الواقي من مياه الجزيرة. ولسيادتكم أسمى آيات التقدير. لجنة المهجرين: النور محمد النور كمال البشير الخضر فضل المولى آدم الريح. محمد فضل المولى محمد