القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كبديل مقنع لتنمية مواطن الدندر
التنمية الريفية الحقيقية والفاعلة
نشر في الصحافة يوم 30 - 05 - 2011


مدخل :
أشير لما ورد في جريدة الصحافة الصادرة بالعدد نمرة (6403) يوم الثلاثاء 14 جمادى الثاني 1432 الموافق 17/مايو/2011 تحت عنوان :-
وزير البترول في حديث ل (الصحافة):
((7) مليارات جنيه من الوزارة لكلية فلج الصناعية و(25) فداناً تضع حداً للترحال نحو الصراع وتمهد طرق الإستقرار) .
نشيد بالفهم العلمي المتقدم للسيد الدكتور/ لوال أشويك دينق وزير البترول الذي أطر لمشروعات محددة في إطار التنمية الريفية والذي إستهدف فيها المواطنين بتوفير الدولة للخدمات المتمثلة في مدخلات الإنتاج والإرشاد ورفع القدرات والتدريب وإنشاء كلية فنية تمثل البشرى والوعد للمنطقة بالنماء والتقدم .
نشير هنا لتجربة سابقة بالدندر حيث تم التدصديق من قبل وزارتي المالية والزراعة الاتحاديتين ( مشكورتين ) لمشروع تنمية ريفية متكاملة لمنطقة الدندر قمنا بمقترحه والذي وافقت عليه منظمة الايفاد ( مشكورةً ) .
الفكرة الاساسية للمشروع هي اعتبار منطقة الدندر وحدة متكاملة خصصت من اجلها (25 مليون دولار ) من الايفاد زائدا المكون المحلي لتنمية قرى الدندر كوحدة متكاملة .كما يعلم الجميع ان محلية الدندر تمتدد في منطقة شاسعة من الحدود الاثيوبية الى مقربة من حدود محليات سنار? سنجة ? الحواتة والسوكي في مساحة اكثر من (2 مليون فدان ) . مما يعني ان تنميتها تستوعب كل المبلغ المخصص لها واكثر .
ولكن للاسف تم استقطاع (40%) اي ما يقارب (10 مليون دولار ) من المبلغ المصدق للمشروع من الايفاد تم تحويله بقرار سياسي ولائي لمنطقتي ابو حجار والدالي والمذموم .
ونود ان نكرر ان المشروع أساساً يستهدف القرى ومواطنيها كوحدة متكاملة بالدندر ، ولكن ومن دون حساسية مع اهلنا رفاعة الهوج وكنانة ان المنطقة التي حول لها جزء من مخصصات المشروع تتسم في الغالب بمشاريع زراعية آلية كبيرة ذات كثافة سكانية متدنية .
وعلى حسب معلومات موثوقة ان القرار السياسي واجه معارضة شديدة من الفنيين لانه يتسم بفهم قاصر لمفهوم التنمية الريفية المتكاملة الذي هدفه الاساسي رفاهية الانسان من خلال تنمية موارده وتُشتم منه رائحة التحيُز لكبار المزارعين .
- وعلى عكس الفهم القاصر ، جاء الحديث المسؤول للسيد الوزير للصحافة بإقامة مشاريع مشاركة بين المواطن وشركات البترول والسلطة والمستهدف الأساسي هو المواطن لحصوله على الخدمات الضرورية والإجتماعية من مدخلات الإنتاج في إطار برنامج التنمية الريفية الذي يهدف على حفظ التوازن بين الرعي والزراعة مع توفير قدرٍ عال من المنتوجات لمقابلة الإحتياجات الاساسية بتحديد مساحة مخصصة للأسرة لمقابلة توفير السلع النقدية والغذائية.
- وفكرة السيد الوزير تكمن في تكوين لجان على مستوى القرى بمساعدة الفنيين لإدارة المساحات ونقل التقانة عبر الإرشاد ؛ تلك اللجان تعمل على توفير وسائل التسليف والتخزين والمناولة والمواصلات والآليات والمعدات الزراعية التي توفرها الدولة تحت إشرافهم والعمل في إطار سلسلة تسويقية عادلة لدرء التشوهات التسويقية بين المنتج وتاجر التجزئية الناتجة عن الوسطاء.
آمال التنمية بالدندر :
على ضوء النموذج الذي طرحه الأخ وزير النفط نأمل أن يحقق شبيهاً له بمحلية الدندر لتطابق الظروف ، فالدندر كمنطقة زراعية رعوية تحظى بأعداد هائلة من الثروة الحيوانية وأراضي زراعية واسعة وخصبة عصية على الإستغلال بسبب شح الأمكانيات المادية لصغار المزارعين كما تتسم المنطقة بوجود قبائل مختلفة متعددة الأعراف والثقافات.
عند إقامة أي مشروع تنموي لابد من وضع الآتي في الإعتبار :-
1. درجة مشاركة القواعد في تحديد الهدف أو الأهداف للمشروع .
2. مؤشرات النجاح للمشروع .
3. تحديد المستهدفين المنتفعين .
4. طرح المشروع على المستهدفين لإبداء الرأى بالمشورة بالقبول أو الإمتناع .
5. تحديد أدوار المستهدفين في المشاركة في تنفيذ المشروع .
6. مخرجات المشروع وطريقة التسويق مع إشراك المرأة في كل العمليات أسوة بالرجل .
7. تحديد المناشط الرئيسية للمشروع .
8. التقييم والمتابعة مع رصد التحسن الذي يطرأ للمستهدف في نمط حياته .
9. اثر وارتباط المشروع بمشاريع التنمية الاخرى بالمنطقة .
10. رفع وعي المزارع الصغير والراعي للاساليب العلمية للتعامل مع الارض ? ورفع درجة وعيه ايضاً بحقوقه الاساسية التي لا تتجزأ .
11. الإستمرارية .
12. يجب أن يركِز مقترح المشروع على معايير التكلفة والمنفعة الإجتماعية .
نما لعلمنا بأن من بين المشاريع التي تجري حالياً بالدندر وهو مشروع الري المحوري وهو تحت التنفيذ . وعلمنا بأن المساحة المستهدفة للمشروع (6.000) فدان وهي أراضي زراعية لصغار المزارعين محاذية لخور العطشان تم مسحها ووزعت إلى (40) محور ، مساحة المحور (150) فدان ? فلكل محور يتم حفر بئر ارتوازي لإستدامة ري المساحة.
أما صيغة الشراكة بين المواطن صاحب الأرض والشركة المستثمرة تقرر فيها أن نصيب المزارع بثلاث (3) جوالات ذرة مقابل الفدان لعدد الأفدنة التي تم مسحها ? و تدفع مقدماً وليست من مخرجات المشروع ? على أن يستمر العقد لمدة (25)عاماً ? فلا علاقة لصاحب الأرض بما تزرع الشركة وليس له الحق بما يجري من إستثمار . هل هنالك غربة (alienation) بين المزارع وارضه اكثر من ذلك ؟!
نحن نكتب في هذا المقال لفت نظرنا ما جاء في إصدارة الصحافة بالعدد 6407 بتاريخ 21/05/2011 لإرتباطه بالموضوع ? مفاده : (( لا يمكن أن تعرض الحكومة على الناس نزع الملكية (باللفة) بطريقة لا يمكن أن تقبل ? فالنخلة في الشمالية قامت الحكومة بتقييمها بعشرة مليون جنيه فلا يمكن أن يقيَم الفدان الذي يمكن أن ينتج مائة مليون جنيه في السنة بمليون ونصف مع خصم أربعمائة ألف كبنيات أساسية )).
فالسؤال عندي :هل يمكن تقييم الفدان بثلاثة جوالات ذرة سنوياً ولمدة 25 عام لصاحب الحيازة التي إستهدفتها الشركة المستثمرة بالري المحوري ؟!
تحفظات هامة :-
- في نظرنا فان من اهم الأسباب التي أدت لتوقيع العقد من قبل المزارع ( صاحب الارض ) تتمثل في الظروف المحلية المرتبطة بالجفاف في المواسم السابقة وهيبة السلطة الراغبة في تسويق هذا المشروع المحكوم بمعاير تجارية للربح والخسارة بدلاً من المعايير الإجتماعية والإقتصادية في تحديد التكلفة والمنفعة الإجتماعية للمشروع .
- مشروع الري المحوري بهذه الطريقة في إعتقادنا يعمل على تمكين الشركة المستثمرة وتعزيز ضعف صاحب الأرض المستضعف أصلاً
(Consolidating the powerlessness of the powerless).
- إن رفض المواطنين الأصليين بالدندر للمشروع ، نقطة تثير الإنتباه.
- هنيئاً لجريدة الصحافة وللأخ الوزير الدكتور/ لوال أشويك دينق لما قدمتم من طرحٍ علمي . ونود أن نؤكد اننا نستهدي بالطرق العلمية للتواصل فيما يصلح الوطن والمواطن ? ومع كل الأطراف . ولكن لابد من أن يعلم الجميع بأن مواطن الدندر ليس بهيمة سائمة يُسامُ للمكاسب الذاتية . كما ان أهل الدندر يتمتعون بقدر عال من الصبر والتسامح الجم ? ولكننا تخشى من غضبة الحليم .
لا يفوتنا أيضاً أن نذكر تحذير منظمة الفاو من مغبة نشاطات الشركات الزراعية الضخمة (Agri Business ) من إستثمار رؤوس اموالها في مشاريع زراعية لإنتاج السلع النقدية للتصدير ? مما يعقد من إمكانات الدول النامية لتطوير قطاعها الزراعي ويعزز من حالة العوز والمجاعات والفقر . نود أن نشير هنا الى أن محاربة الفقر من أهم بنود أهداف الألفية والتي تمثل شرطاً هاماً لإلغاء ديون دول العالم الثالث (والسودان واحداً منها ).
البديل :
للإعتبارات أعلاه قمنا بإعداد مشروع بديل يستهدف مواطن المنطقة على هدي ما جاء في لقاء السيد/ وزير البترول ، تفاصيله كالآتي :
1/ معلومات مرجعية عن مقترح المشروع :
أ?. مؤشرات المشروع :
إعادة الإستقرار البيئي من أجل مجتمع سوداني جامع يضم أعراق مختلفة من خلال التوازن بين المصالح للمنتفعين (stakeholders).
ب?. موقع المشروع :
الوحدة الإدارية العطشان / محلية الدندر / ولاية سنار.
ت?. عنوان المشروع :
تنمية (6) قرى بخور العطشان في مجال الزراعة والرعي والغابات.
ث?. المساحة المستهدفة :
(6000) فدان منها (4800) فدان ذرة بري مطري وتكميلي ، و(1200) فدان ري دائم.
ج. مصدر المياه :
خزان خور العطشان (في حالة وجود مخزون ) أو انشاء (6) حفائر لكل 1000 فدان على أن تكون سعة الحفير (20,000) جالون لحصاد مياه الأمطار وذلك لري (200) فدان بري صناعي للأعلاف والخضر + وحدة ري كاملة .
و.الآليات والمعدات :
تراكتور ودسك لكل ألفي فدان (تشمل قريتين).
و 6 وحدات ري كاملة لكل القرى .
نود ان نؤكد ان التراكتور والدسك والارض والمعدات مملوكة للقرى.
ز. المستهدفين :
(240) أسرة X 5 افراد (يمثل متوسط الأسرة ) يساوي 1.200 فرد ساكنين في 6 قرى.
ح. الجهة التي تحمل المشروع:
منظمة من منظمات المجتمع المدني غير حكومية مسجلة.
ط.الميزانية :
(1,125,000) واحد مليون ومائة خمسة وعشرون ألف جنيه سوداني.
2/أهداف المشروع :
تقوية الروابط بين الأعراق في بيئة واحدة من خلال وضع معالجة لتنمية الموارد الطبيعية التي تقود للإستقرار البيئي الذي يستهدف الإنسان وهو أهم عنصر من عناصر البيئة.
3/ مؤشرات النجاح :
أ?. تتحقق بالمشاركة الفعلية للمواطنين في تنفيذ المشروع.
ب?. زراعة محاصيل غذائية ونقدية ذات عائد سريع يتم إختيارها بواسطة المستهدف.
ت?. إزالة الفوارق وسط التكوينات الاجتماعية للمستهدفين والذين كانوا يعيشوا بتكامل وإنسجام نتيجة الإستقرار البيئي بارض المشروع قبل تدميرها.
الحالة الراهنة للمستهدفين بالمشروع :
تدهور بيئي بالمنطقة / هجرة الشباب من القرى / الفقر والذي تحملته المرأة بتحملها لأعباء الرجل لتسيير حياة الأسرة المكونة من الصغار والعجزة التي حالت ظروفهم دون النزوح عن قراهم.
التحسن الذي يطرأ على المستهدف والمتمثل في :
عائدات المشروع تزيد دخل الأسرة من خلال زراعة الذرة والخضر والفاكهة وتوفير المرعى المستدام من خلال الزراعة المختلطة ، كما سيكون المشروع نواة طيبة لجميع قرى الدندر.
4/ مخرجات المشروع :
منتجات زراعية ورعوية تؤمن الغذاء والنقد ضماناً للإستمرارية نوجزها في :
- إنتاج البقوليات والذرة والسمسم من زراعة (4800) فدان (مطري) مع الري التكميلي وفق دورة زراعية معلومة .
- إنتاج الأعلاف والمراعي والخضر من زراعة (1200) فدان (مروي) مع الري بالتنقيط .
- تربية الحيوان لانتاج الألبان والتصنيع المنزلي (بشراء 240 بقرة حلوب).
- انتاج الفاكهة بتوزيع الشتول .
- تنشيط صيد الاسماك بتوفير المعدات .
5/المناشط :
- تطوير الزراعة التقيليدية بإدخال التقنيات الحديثة الملائمة مع توفير البذور المحسنة للزراعة والرعي .
- تنظيم الرعي بإتباع نظام المحميات الرعوية بأسس علمية.
- الإرشاد لنقل التقانة وسط القرى بإتباع الحزم التي تؤدي لزيادة الإنتاج.
6/آلية التنفيذ :
عبر لجان على مستوى القرية بالاضافة للجنة فنية على مستوى المحلية (تتكون من أعضاء من المستهدفين بالمشروع + ضابط إداري بالمحلية + الفنيين + أعضاء مصعدين من القرى لإدارة المشروع ) ومن اهم مهام اللجان ادارة المشروع وتنفيذ العمليات على حسب الجدول الزمني من خلال عملية للتشاور المستمر في جميع مراحل المشروع مع المستهدفين بشفافية عالية ومحاسبة من قبل المستهدفين والجهات المانحة .
7/ التقييم والمتابعة للمشروع:
الجهة المانحة تحدد إختصاصين لتقييم ما يتم تنفيذه كل ثلاثة أشهر كما تقوم اللجنة المحلية بإعداد التقارير وتوجيه الميزانية للعمليات حسب الجدول الزمني وهذه الميزانيات والصرف على بنودها تخضع للمراجع العام على حسب الاسس واللوائح المالية السليمة.
8/ تفاصيل الميزانية :
المبلغ المقترح للمشروع : مدخلات 1,125,000 جنيه سوداني.
وهو يعكس البساطة في تكلفة المشروع المقترح وذلك للمشاركة الحقيقية لكل مراحل المشروع . هذا الشرط الهام ( التنمية بالمشاركة ) امن عليه برنامج الامم المتحدة للتنمية (UNDP).
فالتنمية بالمشاركة تمثل نهجا ديمقراطيا وتعمل على تخفيض التكلفة من خلال المشاركة الفاعلة في كل مراحل المشروع كما انها تكون سدا منيعا لاي تجاوزات مالية او خلافها درأً للفساد ، وفي نفس الوقت تعمل على تثبيت مبدأ الحق في مقابلة الواجب .
المخرجات :
تتمثل في المنفعة من المشروع كعائد والمشتملة على الاتي :
1. تحقيق الامن الغذائي ورفع مستوى المعيشة ، وتوفير المراعي والبقوليات والخضر والفاكهة وصيد الاسماك .
2. زيادة الانتاج للفدان بزراعة الحبوب بالامطار مع الري التكميلي للمساحة المستهدفة وزراعة الخضر والبقوليات والبطيخ بالري الدائم (بالتنقيط) وتوفيرالمراعي الخضراء في موسم الصيف للمواشي .
3. تشييد المدارس والصيانة والوحدات للرعاية الصحية للانسان والحيوان .
4. تطوير الحرف اليدوية للنساء بتوفير المواد والمعينات للحرفة والغذاء مقابل العمل في كل مراحل المشروع.
5. تطوير حرفة صيد الاسماك بادخال التقنيات والمعدات مع تطوير العملية التسويقية ( ترحيل وتخزين وتبريد وتسليف )
6. اعادة تعمير جناين الهشاب واعادة زراعتها مع خلق غابات شعبية لكل قرية وفريق .
7. ستعود كل الاصول والمعدات والاليات للقرية بعد نهاية المشروع للاستمرارية بالاضافة للمحصولات النقدية والزراعية .
خاتمة:
نرجو أن يتضح للقارئ الكريم أن بديلنا المطروح يرتكز أساساً على حساب التكلفة والمنفعة الإجتماعية بدلاً عن حساب التكلفة والمنفعة على أسس تجارية هدفها الأساسي تعزيز أقصى معدل ربح بها لصاحب رأس المال. كما أننا ننشد ونستهدف تنمية إمكانات المواطن البسيط بصورة متكاملة لتمكينه (empowerment ) ليعيش آمنا.ً فالتنمية هدفها الأساسي رفاهية الإنسان، ولا تقتصر على عملية النمو الإقتصادي فقط على الرغم من اهميته والذي يتم توزيعه بطريقة غير عادلة ، في حالة ان احدى مكوناته وهي الارض تسلب من صاحبها لمدة (25 عاماً) مقابل (3)جوالات ذرة فقط ، في الوقت الذي تتحدث فيه الجهات الرسمية بولاية سنار بان انتاجيته تفوق انتاجية القطاع التقليدي بعشرة اضعاف للفدان . فالسؤال : هل من العدالة تغييب (alienation) للمزارع بفصله من ارضه مقابل (3) جوالات ذرة للفدان في العام . في تقديرنا هذه عدالة ( حكم قرقوش ).
ان مقترحنا البديل هو في مساحة تطابق مساحة مشروع الري المحوري . والقرى الستة المستهدفة بمشروعنا البديل والتي لم يشملها الري المحوري هي : حلة فور ، البطانة ، ام عدارة ، حاج الطاهر ، ام دهب ، وشامية حيث الارض فيها تبقى ملكا لصاحبها بما في ذلك الاصول الثابتة وكل العائد من المشروع ، وهذا هو مربط الاختلاف بين المشروعين ، ففي البديل المزارع هو صاحب الحق ، اما في مشروع الري المحوري يفقد هذا الحق لمدة (25 عاما) وبالتالي يصبح فلاح بدون ارض (displaced and dispossessed peasant) وبذلك يصبح عرضة للخضوع (vulnerable) ، والعوذ وهجر الريف نحو المدن التي فاق تعدادها السكاني طاقتها الاستيعابية من خدمات وسكن وتشغيل .
والله الموفق ،، ،،
* نائب الدائرة ((113)) الدندر سابقاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.