اطلعت على التقرير الذي نشره المركز الوطني الأمريكي لنشر الديمقراطية بموقعه على الانترنت عن دعمه لعدد 13 مركزا ومنظمة سودانية بمبالغ بلغت في مجملها حوالي 705 آلاف دولار أمريكي وأعادت صحيفة الصحافة نشر التقرير بالعدد رقم 6847 وبتاريخ 22/8/2012م... وأورد فيما يلي ملخصاً لعناوين البرامج التي دعمها المركز الوطني لنشر الديمقراطية وقامت بتنفيذها تلك المراكز والمنظمات السودانية:- 1/ تعزيز التعايش السلمي في شمال السودان من خلال إصلاح التعليم. 2/ تخفيف حدة النزاعات في فترة ما بعد الاستفتاء. 3/ تعزيز مشاركة المواطنين في عمليات المشورة الشعبية. 4/ تدريب 250 من شباب النوبة والمسيرية في آليات حل النزاعات. 5/ تعزيز حقوق المرأة في فترة ما بعد الاستفتاء في شمال السودان. 6/ تقرير التعايش السلمي والديمقراطية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد في السودان. 7/ توسيع مساحة وفرص الشباب للانخراط في المجتمع المدني. 8/ تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع ووسائل الإعلام المستقلة في شمال السودان. 9/ تعزيز احترام حقوق الأقليات والفئات المهمشة في السودان في أعقاب انتهاء اتفاق السلام الشامل. 10/ تعزيز ثقافة الديمقراطية والمواطنة في السودان. 11/ زيادة توعية النساء المزارعات بحقوقهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. في تقديري أن جميع هذه الموضوعات التي تناولتها البرامج المذكورة أعلاه هي موضوعات حيوية وذات أهمية بالنسبة لتطوير وتعزيز دور المجتمع المدني... وأقول للذين يعتقدون أن تقرير المركز الأمريكي قد كشف سراً تخجل منه المنظمات السودانية... إن جميع تلك المراكز والمنظمات هي مؤسسات مسجلة رسمياً لدى مفوضية العون الإنساني ولها ميزانيات سنوية مدققة وتقارير سنوية تقدم لجمعياتها العمومية السنوية بحضور ممثلي المفوضية... وتعكس تلك التقارير جميع الأموال المستلمة من الخارج وأوجه الصرف... كما أن الجهات المانحة الأجنبية نفسها مثل المركز الأمريكي تتابع مراحل تنفيذ البرامج الممولة بالتفاصيل المالية والإدارية الدقيقة عبر تقارير دورية... لذلك أعتقد أن هذه المنظمات السودانية عليها أن تفاخر بأنها قد تلقت دعماً أمريكياً لإقامة تلك البرامج المفيدة للمجتمع المدني السوداني... وحسب معرفتي الشخصية بقادة معظم تلك المنظمات فإنهم عناصر وطنية نزيهة وشريفة تعمل بتجرد لمصلحة الوطن. إنني كمواطن سوداني يدرك قيمة تلك البرامج التي مول تنفيذها المركز الوطني الأمريكي لنشر الديمقراطية أتقدم بالشكر والتقدير للشعب الأمريكي ممثلاً في هذا المركز ولجميع القائمين على أمر تلك المراكز والمنظمات السودانية التي نفذت تلك البرامج... فمثل هذه العلاقات هي التي تعزز الصداقة بين الشعبين السوداني والأمريكي وتعمل على خدمة المصالح المشتركة... وبالرغم من التوتر السياسي بين البلدين على مستوى الحكومات علينا على المستوى الشعبي المدني أن نعزز ونرسخ العلاقة بين الشعبين ونعمل على أن يتزايد الدعم المالي للبرامج التنموية في مختلف المجالات... فدور المعونة الأمريكية يجب أن يشجع... المنح الأمريكية التعليمية لمستوى الماجستير والدكتوراة يجب أن تعود كما كانت في السابق وغير ذلك من المشاريع المفيدة للغاية للمجتمع السوداني... فالولاياتالمتحدةالأمريكية ترصد سنوياً مليارات الدولارات لدعم التنمية الشاملة في الدول المتخلفة ولكننا محرومون منها بسبب الحماقات السياسية التي تعتبر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي «الشيطان الأكبر» ويجب معاداتها وإعلان الجهاد ضدها.