بيد أن والي الولاية، احمد هارون، اكد مقتل «6» أشخاص «4» من النساء و«2» من الأطفال وجرح «22» بينهم «10» أطفال و«9» نساء، والبقية من الرجال، وأدت لتدمير عدد من جهته، ادان الممثل المقيم لمنسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة بالسودان، علي الزعتري، اطلاق قذائف الهاون العشوائية على عاصمة ولاية جنوب كردفان، واعتبر الهجوم على المرافق المدنية انتهاكا واضحا للقانون الدولي، مؤكدا ان الاممالمتحدة قامت بنقل موظفيها الى منطقة ابيي كإجراء وقائي. وذكر الزعتري في تصريحات صحافية انه وفقا للتقارير الواردة من كادقلي ، فإن قذيفة هاون سقطت بالقرب من مكتب كادقلي لصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومدرسة ومركز للشرطة، واضاف «ومن غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت هناك أية إصابات بين المدنيين،لم يبلغ عن أية إصابة بين موظفي الأممالمتحدة، وتم نقل موظفي الاممالمتحدة الى منطقة ابيي كإجراء وقائي». واشار الى انه في توقيت القصف، كانت مدينة كادقلي على موعد مع مؤتمر للسلام استضاف حوالي 600 مندوب، بما في ذلك العديد من أطفال المدارس، وقال ان « الهجوم على المرافق المدنية والأممالمتحدة أمر مستهجن ويشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي». من منازل المواطنين وفي السياق ذاته، وصف المؤتمر الوطني، قصف مدينة كادقلي ب» الشوشرة والمحاولة اليائسة للرمي بالكرت الاخير « ،من قبل الحركات المتمردة قبل اكتمال الترتيبات الامنية ،ودمغها بأنها رافضة للسلام والامن والاستقرار، وتريد تعميق الازمة بالمنطقة، وقطع بأن القوات المسلحة لن تتهاون في حسم التفلتات التي تقع في حدود الدولة. وقال مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، البروفيسور بدر الدين احمد ابراهيم في تصريحات صحفية امس ،ان ماحدث في جنوب كردفان من قصف اثناء انعقاد مؤتمر السلام والتفاكر حول قضايا جنوب كردفان التي اصبحت داخلية بعد توقيع الاتفاق مع دولة الجنوب، يدلل علي ان هنالك جهات رافضة للاتفاق ومعترضة عليه ولاترغب في ان تحل قضايا المنطقة انما تريد ايصال رسائل محدودة توحي بأن المجموعات المتمردة غير حريصة علي السلام بالولاية، لذلك جاءت بالخطوة الاستباقية قبل تطبيق الاتفاقية علي ارض الواقع، ووصف ابراهيم الخطوة ب» الشخص الفاقد للامل ويحاول ان يرمي بالكرت الاخير « قبل اكتمال الاجراءات الامنية ،وقال ان المقصود بالخطوة في هذا التوقيت مواطنو جنوب كردفان الذين ارتضوا ان يعم السلام والامن والاستقرار بالولاية بعقدهم لمؤتمر السلام، وقلل مسؤول الاعلام من الخطوة، وقال ان التفلتات لن توقف مسيرة السلام اوالاتفاق الذي وقع بين السودان ودولة جنوب السودان ، واستدرك قائلا هي مجرد شوشرة « لكن العيار الما بصيب يدوش « ،واكد ابراهيم ان الاتفاق حتي الان لم ينفذ علي ارض الواقع، ولكن بعد تطبيق الترتيبات الامنية وفك الارتباط وقطع الامداد سيضطر المتمردون و يأتون للسلام .