اكد رئيس المجلس الوطني، احمد ابراهيم الطاهر، ان امام الحركة الشعبية «قطاع الشمال» فرصة واحدة ،هي العودة للداخل وترك العمل العسكري وفك الارتباط مع القوى الخارجية ،مبيناً ان اصدقاء القطاع بأميركا نصحوه باللجوء للعمل السياسي بدلاً عن العسكري. وشدد الطاهر في تصريحات بالبرلمان امس، على انه لاتوجد فرصة لقطاع الشمال للاستمرار بالعمل العسكري بعد ان فقد خط الامداد بسبب توقيع اتفاقيات تعاون مع دولة الجنوب باديس ابابا اخيرا ،لكنه رجع وقال « لايوجد حزب يسمى الحركة الشعبية «قطاع الشمال « فالحركة التي كانت تؤجج الحرب وتستقوى بالجنوب والجيش الشعبي والحركات المسلحة والقوى الخارجية، الآن تواجه وضعاً ضيقاً بعد توقيع اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب ،واكد ان الاتفاقيات تؤسس لوضع جيد مع جوبا، واضاف انها ضمنت ان جوبا لن تكون خطا لامداد الحرب بالسودان لاسيما بدارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان « واضاف بأنها افقدت قطاع الشمال اسباب وجوده في الحياة السياسية. إلى ذلك قال مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، البروفيسور بدر الدين احمد ابراهيم، ان اتفاق االتعاون رفع الجنوب الي مستوي الدولة رغم الخلافات والمشاكل التي خلفتها لها الاتفاقية، واضاف في تصريحات صحفية امس ان اكبر المشاكل التي تواجه الجنوب الان هي قضية قطاع الشمال، لافتا الي لقاءات رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمالك عقار وياسرعرمان وعبد العزيز الحلو،مبيناً ان الغرض الاساسي منها اقناع قطاع الشمال بأن الاتفاقيه الموقعة مع حكومة السودان لا رجعة عنها بأية حال من الاحوال، «وعليهم اعادة ترتيب أنفسهم كحزب سياسي»، وجدد ابراهيم تمسك الحكومة بتنفيذ الملف الامني، وقال ان الترتيبات الامنية هي الاصل للسودان كما ان اتفاق البترول هو الاصل للجنوب ، ولفت مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني الى ان الاتفاق يواجه معارضة اكبر في الجنوب وعزا السبب الي وضع النافذين في بعض القضايا التي لم تحسم مثل قضية ابيي وقطاع الشمال، وتابع « صحيح هنالك مقاومة للاتفاق ولكن طالما توافرت الارادة السياسية للدوليتن فإن غياب الرئيس لا يؤثر علي الاتفاق حتي لو حدث اختراق في نقطة لا يلغي الاتفاق واستطرد قائلا « لكن اذا وقع انقلاب عسكري او تم تغيير جوهري في النظام يمكن ان يلغي الاتفاق» وزاد ايضا اذا قدر للمجلسين التشريعيين بالجنوب والشمال ان يرفض احدهما اجازة الاتفاق يمكن ان يلغي،و اكد ابراهيم رفض الحكومة لمبادرة سلفاكير للتوسط مع قطاع الشمال وقال لم تصل للحكومة مبادرة رسمية، ولكن اذا كانت صحيحة لن نقبلها لان قطاع الشمال جزء من الترتيبات الامنية المربوطة بالاتفاقية، وتابع « لايمكن ان توقع علي اتفاق ولم يتم تنفيذه وتفتح ملف جديد وهذا يعني انك هزمت الاتفاق بنفسك ،وكشف عن مقترح وصفه ب»الايجابي « يعطي امكانية تشكيل اللجان الامنية قبل اجازة الاتفاق من البرلمانين بالسودان ودولة جنوب السودان».