لم يفز أحد بجائزة رجل الأعمال السوداني محمد فتحي إبراهيم (مو ابراهيم) للحكم الرشيد في افريقيا ، وهي أعلى جائزة فردية من حيث القيمة في العالم إذ تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار. وتمنح الجائزة كل عام لزعيم أفريقي منتخب ديمقراطيا ويحكم بشكل جيد وعمل على رفع مستوى معيشة شعبه وترك الحكم طوعا،وقالت اللجنة التي تمنح الجائزة إن الشروط لم تنطبق على أحد هذا العام، كما حدث في عامي 2009 و2010. وفاز بالجائزة العام الماضي رئيس دولة الرأس الاخضر بدرو فيرونا بايرس، الذي قاد النضال ضد الاستعمار البرتغالي وأدخل التعددية السياسية في البلاد ويحسب له رفع مستوى معيشة الشعب. وتقسم قيمة الجائزة على 10 سنوات تتبعها مكافأة سنوية 200 الف دولار مدى الحياة. ولدى إعلانه النتيجة، قال مو إبراهيم: «اذا قطعت عهدا، فعليك الالتزام به، فإذا قلنا ان الجائزة هي للقيادة المميزة علينا ان نلتزم بذلك، لا يمكن ان نتهاون». وقال عضو لجنة الجائزة سالم أحمد سالم: «نظرت اللجنة في امر عدد من المرشحين الا أن شروط الجائزة لم تنطبق على أي منهم». والفائزان الآخران بالجائزة منذ إطلاقها قبل ست سنوات هما رئيس بوتسوانا فيستس موغي ورئيس موزمبيق يواكيم تشيزانو. ومطلع هذا الشهر منحت مؤسسة الجائزة مليون دولار جائزة خاصة للأسقف ديزموند توتو «لنطقه بالحق في وجه السلطة». ووصفت المؤسسة، ومقرها في لندن، الأسقف بأنه «واحد من أقوى الأصوات الأفريقية المطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية والحكم الرشيد». وقال رجل الأعمال السوداني المولد مو ابراهيم إن جائزة الحكم الرشيد ضرورية؛ لأن أغلب الزعماء الافارقة يأتون من خلفيات فقيرة ويغريهم التمسك بالسلطة خشية العودة لحياة الفقر.