*برغم الخطأ الكبير وغير المبرر والذى إرتكبه الكابتن عصام الحضرى المصنف والمحسوب ضمن القائمة التى تضم أفضل حراس المرمى فى العالم والحارس الأول فى أفريقيا وعميد لاعبيها ، وبرغم أن المريخ دفع الثمن إلا أن عشاق المريخ تعاملوا مع ما حدث بدرجة عالية من الحلم والوعى والحكمة وأكدوا على صفويتهم ووفائهم لمن يقدم ويجتهد وتقديرهم للوفاء كقيمة للأوفياء - جميع المريخاب غفروا للحضرى خطأه ولم يهاجمه أى منهم وتقبلوا آثار تلك الهفوة برضىً تام وكأنها لم تحدث وهنا تتجسد رجاحة العقلية المريخية ومدى الفهم العالى لهذا المجتمع المثالى والراقى والصفوى *فما ظل يقدمه الفرعونى فى الميادين من عطاء وافر وأداء متميز مصحوب بدرجة عالية من ( العبقرية ) والتركيز والإنتباه وسرعة التلبية واليقظة يجعله فوق العتاب واللوم والنقد وخلال مباراة أمس الأول كان الحضرى فريقا قائما بذاته وكان متألقا وصاحيا دافع عن مرماه ببسالة وقوة وضرب المثل الأعلى فى التضحية وأنقذ شباكه من ثلاث كرات لا يستطع أى حارس غيره إنقاذها، بالتالى فإن أى خطأ منه ومهما تكن درجته فهو مغفور وعندما نؤكد على أن الحضرى (إرتكب الخطأ ) فإننا نعنى الطريقة نفسها بصرف النظر عن صحة الهدف الذى نتج من تلك الهفوة ونرى أنه لم يكن هناك داعي ولا مبرر لها - فهناك من يرى أن الهدف ليس صحيحا من منطلق أن الكرة كانت بين يدى الحضرى عندما حاول اللاعب الكنغولى خطفها بالتالى تبقى المخالفة موجودة ولكن بالطبع هذا ليس مبررا لممارسة مثل هذه ( الحركات ) خاصة ونحن نلعب فى القارة السوداء ( معقل التخلف والمرض والجهل فى العالم وتصنف الدول فيها بأنها الأكثر تخلفا والأقل نموا هذا غير المجاذر والمظالم التى يرتكبها حكام كرة القدم فيها وقد سبق وأن إتهمهم رئيس الإتحاد الأفريقى بالرشوة معترفا بضعفهم وسوء أدائهم ولهذا فقد كان من الطبيعى أن ينتهز حكم قامبيا ( المرفوض من فرق عديدة والمعروف بإنحيازه ) أن يحتسب الهدف ويرفض إحتساب مخالفة وهذا ما يجعلنا نؤكد على أن الحضرى أخطأ لا سيما وأنه سيد العارفين بقرارات حكام أفريقيا كيف لا وهو عميد نجوم القارة وأفضلهم وأولهم وأكثرهم مشاركة فى المباريات وتعرضهم للتجارب القاسية ومن هذا المنطلق توقعنا أن لا يمنحهم الفرصة ليمارسوا ما عرفوا به من تجاوزات وأخطأ وظلم *عموما خطأ الحضرى مغفور وحتى وإن أخطأ مليار مرة فهو أيضا برئ لأن ما يقدمه يشفع له *أعود للحديث عن مباراة أمس الأول وأقول للذين عاتبونى على إشادتى بأداء خط الدفاع و باللاعب نصرالدين الشغيل والإستراتيجية التى لعب بها المريخ وأقول إن النتيجة التى إنتهت عليها المباراة المواجهة تؤكد على حديثى وما زلت أرى أن رباعى خط الظهرومن خلفهم العملاق الحضرى وأمامهم الشغيل ومعهم كلتشى قد أدوا المطلوب منهم بكل قوة حيث صمد المدافعون ولعبوا بقوة وجسارة ونجحوا فى إفساد كافة هجمات الكنغولى أما عن الشغيل فأقول إن كان البعض يحسب عليه أخطاءه فعليهم أن يحسبوا حركة هذا اللاعب فى الميدان والمهام التى قام بها فى قطع الكرات والإنقضاض وأداءه لمهام المحور بكل قوة والجهد الكبير الذى بذله خلال المباراة بالتالى فإن أخطأ فهذا هو الوضع الطبيعى ومن يعمل يخطئ والعكس غير ذلك ،فقد تحمل نصرالدين الشغيل عبئاً إضافيا خصوصا وأن الثلاثى الباشا والسعودى ورمضان عجب كانوا خارج أجواء المباراة فاللاعب الباشا كان فى أسوأ حالاته ولم يفعل شيئا طوال التسعين دقيقة وعاد لممارسة عاداته السيئة ( تجنب الإلتحام وإهمال الضغط و رقابة الخصم واللعب ببوز الجزمة وتفادى الإحتكاك والحركة فى مساحة محدودة وعدم دعمه لزملائه والتمرير الخاطئ ) أما سعيد فقد أكثر من ( البرطعة وكان كالذى يبحث عن نفسه ودوره ومهمته ) وأيضا رمضان عجب والذى كان ( تائها تماما ) لكل ذلك نرى أن نصر الدين الشغيل كان الوحيد فى الوسط وبذل جهدا كبيرا فى تحمل أعباء زملائه ولهذا كان لابد أن يخطئ ( وكيف لا يخطئ ) وفى هذه الجزئية نرى أن الفريق كان من الممكن أن يخسر جهود هذا اللاعب بقرار من الحكم خاصة بعد نيله للكرت الأصفر إذ توقع الجميع أن يقرر الجهاز الفنى إستبداله حتى لا يكمل المباراة ناقصا ويدخل فى موقف حرج *بحسابات اللعب بنظام الذهاب والإياب فإن النتيجة التى إنتهت عليها المباراة تعتبر إيجابية للمريخ وهى ( أقل وأفضل أنواع الخسائر ) إذ أن الفوز بهدف يؤهله ونرى أن (المسئولية فى حالتى التعادل بهدف لكل والخسارة بهدف مقابل إثنين متطابقة وواحدة فى التعويض فالمريخ يحتاج للإنتصار بهدف واحد وعليه أن يرتب أوراقه ويستعد للصعود بشرط أن لا يستكين أو يستهين بالفريق الكنغولى. نقول ذلك والكل يرى أن مهمة المريخ أصبحت سهلة وصعوده أصبح ميسورا ومضمونا ولا يحتاج لأى جهد وهذا مفهوم خاطئ وخطير فاللعب مازال مستمرا *فى سطور *مباراة الرد تتطلب مشاركة العجب ومنذ البداية فالمريخ فى حاجة ماسة للاعب يعرف كيف يصنع ويهدئ وينوع اللعب إضافة لذلك فإن وجود الكابتن فيصل العجب دعم حقيقى وإضافى وتقوية لخط الهجوم *فى تقديرى أن الطاهر الحاج فى المحور أفضل ومشاركة أمير كمال ستعيد التوازن للوسط ووضع رمضان عجب فى المقدمة أو أدكو أفيد من إشراك ساكواها *الباشا أصبح يلعب ( بالمزاج ) وبات مستواه متأرجحا وغير ثابت ونرى أنه فى حاجة لراحة طويلة *سعيد لاعب يبذل جهدا كبيرا خلال المباراة ولكن أثره ضعيف *فعالية فيصل موسى أكثر من تأثير بدر الدين قلق *كلتشى كان متحركا أمس الأول وتفوق على نفسه *لماذا لا يجرب الجهاز الفنى تقديم ليما ليلعب فى الوسط حتى يستفيد منه مرتين *المريخ إقترب من الوصول للمباراة النهائية