رأى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، الدكتور التجاني السيسي، أن السلام في الاقليم بات حتمياً بعد التطورات الاقليمية والدولية التي تجعل استمرار الحرب أمراً غير مقبول. وقال السيسي في حفل تدشين نشاط لجنة الاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور المنبثقة عن ملتقى الفاشر لأهل دارفور برئاسة الحاج صديق آدم عبد الله (ودعة) ليل أمس، إن السلطة الاقليمية لم تملي على اللجنة أية شروط ولديها الحق في الاتصالات التي تراها. وتعهد بدعم اللجنة من اجل استكمال عملية السلام في دارفور واقناع الفصائل الرافضة لاتفاق الدوحة من اجل الانضمام الى العملية،موضحا ان الظروف الاقليمية والدولية الحالية تساعد اللجنة في مهمتها،وأشاد برئيس اللجنة وجهوده في تحقيق السلام من خلال اتصالات ومحادثات جرت في لندن ومناطق أخرى. من جانبه، ذكر وزير الحكم الإتحادي ،رئيس كتلة نوب دارفور بالبرلمان حسبو محمد عبد الرحمن أن لجنة الاتصال بالحركات المسلحة ستعزز فرص السلام وتدعم المساعي الجارية لاستكمال العملية السلمية وتوسيع المفاوضات. ودعا المجتمع الدولي لدعم السلام في دارفور ووقف أي دعم لحركات التمرد لأن من شأنه تأجيج الحرب،وقال إن دارفور هي السودان واستقرارها يعني استقرار البلاد، وتعهد بدعم ومساندة لجنة الاتصالات بالحركات في إنجاز مهامها. من جهته قال الحاج صديق ودعة إن لجنته تدرك حجم المسؤولية التي تنتظرها وتعهد ببذل كل الجهود الممكنة لاقناع حملة السلاح بالانضمام الى عملية السلام،وستجري في سبيل ذلك اتصالات واسعة ولن تستثني أحداً،معرباً عن تفاؤله بنجاح لجنته في مهمتها. وتضم اللجنة التي تشكلت بقرار من رئيس السلطة الاقليمية لدارفور في سبتمبر الماضي 14 شخصاً من بينهم الفريق شرطة «م» صديق اسماعيل وصالح محمود وحسين عبد الله جبريل والدكتور سليمان مصطفى والسفير الشفيع أحمد محمد وموسى عبد الله.