الويل بنت شول قد أتت وهي في عزة محمية بالاله هي سيدة فخمة انجبت العديد من البنين ثم يا حزنها حطمت معولا وهي تحفر قبرا لهم تركت والدي كعجل جاموسة منفرد تصرخ البوم في دارنا في الدجى طائر الليل القى علينا دجى سحره صاح طير عظيم حين يأتي السحر.. حين يأتي السحر يا ابن دينق حين يأتي السحر سوف تدفن طفلا هنا آخر ٭ أنها أغنية لعنة البوم.. البومة التي وقفت أعلى «القطية» ونعقت لتلف كل احداث الرواية بذاك الخيط الساحر من المعتقدات والتقاليد التي توظفها قبيلة الدينكا لسيادة الاخلاق والقيم والخير ونبذ الحقد والشر والغدر. ٭ أنا أعرف قلب الام أمي.. أمي ابنة دينق ثقتي في ذاك القلب ولذلك ادعوها في صلواتي لن يلفتني عن دربي شيء درب منحتنيه أمي «ابني اخوك الاصغر قد ضل طريقا في القفر حتى لو سار الى قرن الشمس ابحث عنه حتى تمسك كفك كفه هذا ما قر بصدري والتصق كساق الضبع العرجاء ٭ «بول ماليك» هو الابن المتبقي لزعيم افريقي والوريث لتقاليد ثقافية عظمى.. من خلال تنشئته على ذكرى ملاحم الأعمال البطولية لعشيرته يعلم «بول» عن مأساتها الكبرى. ٭ تلك الليلة المشؤومة التي اختطف فيها الغزاة من الشمال أمه واختطفوامعها ابنيها التوأم الأولين بينما تم انقاذ الام فيما بعد.. فقد فقدَ أحد التوأم الى الابد بينما اصيب الآخر بعاهة مستديمة جراء احداث تلك الليلة. ٭ ظل والده الزعيم «ملينقديت» رابط الجأش أمام تلك الاحداث ولكن «بول» كان يعي تماما تاريخ ومعاناة عشيرته.. وبحكم ذكائه ونفوذ عشيرته وعزتها فقد رشح كبار القبيلة «بول» لمستقبل مجيد تم ارساله الى مدارس المبشرين في الجنوب حيث اطلق عليه اسما مسيحيا هو الياس وبالتدريج اضفى عليه تعليمه مسحة ثقافية شمالية، وتحت رعاية شمالي بارز اسمه «علي الجاك» لمس في الصبي ملامح المستقبل غير العادي تم اختيارالياس للدراسة بالكلية الحربية بأم درمان حيث تخرج بأرفع الدرجات.. عند انضمامه الى صفوف الجيش سطع نجمه كضابط جنوبي متميز. ٭ ومع شعوره بالتنازعات الثقافية في نفسه وان لم يدرك تماماً قوة تلك التنازعات.. دخل الياس «والاسم يستخدمه المسلمون في الشمال ايضا» عالم السياسة حيث أصبح الناطق الرسمي باسم تحالف قوى المعارضة السياسية، وبينما هو القائم بأمر المحرومين من غير الشماليين والمعبر عن وجهة نظرهم.. وقع الياس في حب الفتاة فضيلة ابنة أخ ولي نعمته «علي» وأخت بركة محمد الجاك السياسي الشمالي البارز.. أواصل مع تحياتي وشكري.