أدى خروج المريخ من البطولة الافريقية وفشله في الصعود للمباراة الاخيرة الى احباط عام وسط قاعدته حيث سيطر الحزن والصمت على ارجائه بعد ان فشل الفريق في تحقيق طموحاته جماهيره والتي كانت تأمل كثيراً في تجاوزه لمنافسه الكنغولي، حيث جاء التعبير العام بالصمت فيما قضى الجمهور الذي شهد المباراة اكثر من ثلث الساعة بالاستاد عقب نهايتها، في اشارة الى الاحباط الذي خلفته النتيجة التي انتهت عليها المباراة. على صعيد آخر، فقد حرص رئيس النادي على تهدئة الاوضاع وخاطب القاعدة المريخية بكلمات مليئة بالحزن ، مشيرا في حديثه الى أن كرة القدم تخضع لمعاييرها ولها قوانينها وقواعدها، ذاكراً انهم كانوا يؤملون كثيرا في ان يحقق الفريق طموحات انصار النادي ويرتقي للمباراة الاخيرة كما فعل قبل اربعة اعوام، الا انه عجز عن ذلك ليبدد الاحلام والطموحات. وقال الأستاذ جمال الوالي في تصريحات عقب المباراة ان الفريق سعى ولكن النصر من عند الله، ذاكراً ان الواقع والحقيقة يقولان ان المريخ اصبح خارج المنافسة وبالضرورة نتعامل مع هذا الوضع من دون انفعال او تهور، مشيرا الى أن الخسارة في كرة القدم واردة وقاعدة ثابتة، متطرقا الى أن وصول الفريق الى هذه المرحلة يعتبر في حد ذاته وضعا جيدا وأفضل من المواقع السابقة التي احتلها الفريق في المنافسات الماضية. من جانبه، قال الفريق عبد الله حسن عيسى نائب رئيس مجلس الادارة ان المريخ لم يكن في يومه امس الاول، وعكس كل التوقعات حيث لم يقدم الفريق العرض المطلوب ولم يبذل اللاعبون الجهد الذي يحقق لهم التفوق، ذاكرا انه من خلال مشاهدته للمباراة من داخل الاستاد لم ير أو يحس بأي تنظيم للفريق او خطة واضحة، محملاً المسؤولية للجهاز الفني. وقال ان نجوم الفريق لعبوا بطريقة ضعيفة برغم الحشد الكبير داخل الاستاد والذي ظل يشجعهم باستمرار، الا انهم لم ينفعلوا مع مجريات المباراة وجاء اداؤهم اقل بكثير مما كان متوقعاً. أما المهندس عبد القادر همد فقد ذكر ان المريخ خذل قاعدته في وقت كان الكل يتوقع منه ان يتلألأ ويقهر منافسه ويرتقي للنهائي، محملاً مسؤولية الاخفاق للاعبين والجهاز الفني، ذاكراً ان ما وجده الفريق الحالي من اهتمام ودعم مالي ومعنوي لم يجده في السابق، وبرغم ذلك جاء المردود ضعيفاً وأقل من الصرف الكبير الذي بذله ودفعه رئيس مجلس الادارة وأعضاء المجلس. وجاء في تعليق ريكاردو على المباراة وخروج فريقه ان المسؤولية تضامنية مقدما الاعتذار لانصار النادي على فشل الفريق في اسعادهم، رافضاً تحميل أي خطأ لأي لاعب. الى ذلك، فقد هاجم الكابتن فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق اللاعبين الأجانب قائلا انهم لم يقدموا أي جهد اضافي للفريق، خصوصا وقد تم استقدامهم لاحداث الفارق، الا انهم فشلوا في اثبات وجودهم وتحقيق الغاية التي من أجلها تم استجلابهم. وطالب الكابتن سانتو بتسريح اللاعبين الاجانب الحاليين من واقع انهم لم يؤدوا الغرض وفشلوا في اثبات وجودهم والارتقاء بمستوى الفريق. وفي حديث للفريق أول ركن فاروق حسن محمد نور الامين العام لمجلس شورى المريخ «للصحافة» قال خلاله ان الواقع يقول ان المريخ ودع البطولة الافريقية ويجب الا يكون هذا الخروج بداية انهيار للكيان، مطالباً المجتمع المريخي بالتماسك والتعامل مع نتيجة المريخ السلبية بالعقل، بعيداً عن الانفعال والتهور.