كشفت وزارة النفط عن تهديد عدد من الشركات الاجنبية للخروج من مربعاتها التي تعمل فيها بسبب تقاطعات المواطنين ومطالباتهم بحقوقهم في الاراضي،واعتبرت قضايا الاراضي أكبر مهدد لتوقف الاستثمار بالبلاد ،وطالبت الحكومة بالاسراع في حسمها . وشدد وزير النفط،الدكتور عوض الجاز في بيان قدمه أمس امام المجلس الوطني أمس،على أن موارد النفط تمثل العائد الاسرع لاصلاح الاقتصاد واسعافه، وأكد أن هجليج بدأت في انتاج مابين 55 الي 85 ألف برميل في اليوم. وأعلن الوزير البدء في بناء مخزون استراتيجي من المنتجات النفطية لسد حاجة البلاد لمدة معقولة ،موضحاً ان الوزارة تضع ضمن اهدافها تصدير الفائض من البنزين البالغ 115.678 طنا متريا بجانب تغطية العجز من المنتجات على رأسها « غاز الطبخ وغاز الطائرات والجازولين والفيرنس، والمقدر ب 2.025.850 طنا متريا، اضافة لتغطية الاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية بمقدار 6.138.802 طن متري. وفي رده على اسئلة النواب، ربط الجاز البدء في استكشاف واستخراج البترول من ولايات دارفور بالأمن ،وقال عندما طرحنا الحقول بدارفور لم يقبل عليها احد بسبب التوترات في المنطقة والتخوف من فقدان اموالهم. وأكد أن أي تأخر في استخراج البترول يتحمل مسؤوليته المواطنون ، وقال « التقاطعات في مناطق العمل من بعض المواطنين هي الاسوأ «،مشيراً الى ان مطار بليلة الذي تم انشاؤه باحدث التقنيات يتعرض يومياً للايقاف من قبل المواطنين،وقال ان مثل هذه الاحداث دفعت بعض الشركات للتلويح بترك العمل ، وكشف عن رفض بعض الشركاء العمل في مجال البترول بعد احداث هجليج ،مبيناً ان تلك الشركات بدأت في العودة «بالتحنيس» . وأكد الجاز ان السودان سيستفيد من بترول الجنوب عند بدء ضخه كحق ، « وليس تفضلاً من أحد «لكنه قطع بان التعويل الاول على انتاج البترول المحلي والاكتفاء منه ذاتيا ومن ثم تصديره ، مبيناً ان هجليج تنتج اليوم من 55 الي 85 ألف برميل في اليوم بينما ينتج مربع «6» حالياً 60 ألف برميل «، وعزا الزيادة في اسعار الغاز لقيام بعض الولايات والمحليات بوضع رسوم اضافية واكد عدم قانونيتها . من جانبه، انتقد رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان عمر رحمة غياب الأسس التي يتم بموجبها التعويضات وتقديرها والخاصة بمناطق البترول، وطالب بوضع معالجات عاجلة لارتفاع اسعار وقود الطائرات والذي يقدر بزيادة 600% ،واكد انها انسحبت سلبا على زيادة تذاكر الطيران بمافيها الداخلية لاسيما لدارفور وقال «هذا امر غير مقبول لاسيما وان اهل دارفور الوسيلة الوحيدة لهم هي الطيران «.