ربطت وزارة النفط بدء استئناف تصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان بوصول دولتي السودان وجنوب السودان بحل المسائل الأمنية والملفات الأخرى التي تم التوصل اليها في أديس ابابا مؤخرا ، وكشفت الوزارة عن أنها تعوّل اكثر على النفط المنتج في السودان بصورة أكبر. وقال د.عوض الجاز وزير النفط أن الوزارة تبنت برامج طموحة لاستكشاف وإنتاج النفط من خلال مسارين احدهما يهدف إعادة الانتاج اليومي من مربعي (2 و4) الى معدله الأول قبل الاعتداء على هجليج الي جانب زيادة المسوحات وتكثيف عمليات الحفر في الحقول الأخرى في مربع (6 و17) والذي سينضم الى دائرة الانتاج قريبا حسب إفادات الوزير. وكشف الوزير فى بيانه أمام البرلمان أمس عن انه ونتيجة لانفصال الجنوب تم توفير حاجة المصافي من الخام في العام الحالي بشراء (12) مليون برميل بشراء نصيب الشركات، مبينا بان مصفاتي الخرطوم والأبيض تقومان بتكرير (28) مليون برميل هذا العام ، وقال إن أداء المصافي قد تأثر بالاعتداء على منشآت النفط بهجليج الا أن التدابير المحكمة التي اتخذتها الوزارة أدت الى تأمين الإمداد للمستهلكين في القطاعين الانتاجي والخدمي بكفاءة، وأشار الجاز ان الوزارة صدرت فائض البنزين بواقع (155) ألف طن متري. وقال الجاز إن الوزارة هدفت في العام الماضي لرفع معدلات الانتاج من (38) مليون برميل ، وفي العام الحالي الي (60,255) مليون برميل ، الى جانب تكرير الخام بمصفاتي الخرطوم والأبيض بإجمالي يقدر ب(36,245) مليون برميل وتغطية الاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية بمقدار (6,138,802) طنا متريا وتصدير الفائض من البنزين والمتوقع ب(1115,678) طنا متريا وتغطية العجز من المنتجات والذي قدر ب(2,025,850) طنا متريا من البوتغاز وغاز الطائرات والجازولين والفيرنس وفى السياق قال د.عوض عبدالفتاح الامين العام لوزارة النفط ان المسائل الفنية لاستئناف نفط الجنوب تسير بصورة جيدة، الا انه قال في حديثه ل(الرأي العام) ان تنفيذ الاتفاقية الخاصة بمجال النفط بين الدولتين مرهونة بتنفيذ بقية الاتفاقيات الأخرى وعلى رأسها الاتفاقية الأمنية.