٭ أفسد علىّ الصديق العزيز د. كمال حنفي، ما أنا أفكر فيه منذ شهور خلت. ٭ رأيت فيما يرى النائم، أنني مهيأ لحكم السودان، قال لي من جاءني في المنام: السودان حكمه الأزهري، والمهدي، والميرغني، والنميري والترابي وأنت البطري. ٭ وأسهب محدثي في المنام: عن سر (الياء المعرجة) في أسماء من حكموا السودان، واقنعني بأن هذه الياء المعرجة متوفرة في اسمك البطري و(كفى). ٭ وناشدني بالعمل على تحقيق ما يقول، فقط طلب مني، أن أبدأ يومي ببخور (لبان وعودة). ٭ قلت بيني وبين نفسي: ما في مشكلة، ما أنا أصلاً ود «زار»، وأحب أولاد ماما، وبنات ماما، وشيخ مانزو، وسبع مراكب، وبشير لومي يا بشير لومي!! ٭ يعني لا مانع عندي من البخور و(البياض). ٭ ولا مانع عندي أن يكون بياضي ب (الدولار). وسبق في قصيدة سابقة (أيام حنفي وأنا) طلاب في جمهورية مصر العربية ان قلت: الدايرو شنو: كتير والله يا يمة داير أفوت أزور شيخك أشم العلبة، واتبخر كمان بنزل بياضي أب عشرة مش أب قرشين خيوطي كتار فرد ليلي ما بتنفع بدور سبعة فوقي عرب.. فوقي حبش اللا صامو لا صلو ولاد ماما وبنات ماما يعفو ويرضو يا يمة الرعاويّ.. تكاريرن.. شيخ مانزو.. سبع مراكب مش قلت ليك خيوطي كتار؟! ٭ ولكن صديقي د. حنفي حسم الموضوع، وأعلن: ما في طريقة لأي انقلاب عسكري.. ٭ قطع د. حنفي بزاويته (الا قليلا) بالزميلة (الرأي العام) - أمس - أن فكرة الانقلاب العسكري، وصلت (المتحف الوطني)، وأن الانقلابات العسكرية - الآن - مجرد (بعاتي) تخوّف به حبوبات السياسة، الأطفال الأشقياء. ٭ وفي تعزيز فكرته، قال حنفي: كانت الانقلابات العسكرية في السودان، صناعة خفيفة ليست بحاجة لأكثر من ضباط أصدقاء وليل، وكلمة سر، ثم معرفة بالكباري وأسلاك التلفون، ثم التوجه الى الاذاعة والتلفزيون. ٭ والآن، أنا أملك كل هذا العتاد. ٭ يعني يا حنفي في الوقت الذي فكرت فيه في انقلاب، بقت الانقلابات ما من (البنى التحتية) للتغيير السياسي، وصارت للخرطوم كباري وشبكات اتصال.. و(جبانة وهاصت)!! ٭ يعني الجماعة اللي عزمتهم ديل من ضباط سابقين ولاحقين، ومعاهم ناس فلان وفرتكان وعلان.. أقول ليهم الموضوع باظ! ٭ أعترف بأنني أقلعت عن هذه الفكرة البايخة: (فكرة الانقلاب).. وأدعو نفسي وغيري وكل مواطن حادب في هذا البلد على استقراره ونمائه وكرامته، أن يفكر، فيما جاء في خاتمة عمود الصديق الدكتور كمال حنفي حول الزحف العسكري. ٭ الزحف العسكري!!