* تبقت ايام قليلة ويسدل الستار على الموسم الرياضي للعام 2012 وعلى الصعيد المحلي لم يتغير شيئ فالسيطرة على الدوري والكأس لم تخرج عن نادي الهلال والمريخ اقول ذلك رغم أن منافسة الكأس مازالت بها فرق في دائرة التنافس مثل الاهلي مدني والاهلي الخرطوم والنيل الحصاحيصا ولكن المؤشرات تصب في مصلحة هلال مريخ . * المنتخبات الوطنية لم تستطيع المضي قدما في كل المنافسات التي خاضتها خلال العام 2012 فمنتخب الناشئين خرج من التصفيات الافريقية وكذلك من البطولة العربية التي استضافتها المغرب وتلقى الفريق هزائم مذلة وفي احداها ولج مرماه سبعة اهداف وحتى في الخرطوم لم يستطيع تحقيق الفوز على منتخب الصومال اما منتخب الشباب ايضا لم يستطع فعل شئ وخرج من التصفيات الافريقية وكذلك المنتخب الاولمبي لم يتمكن من التأهل الى اولمبياد لندن رغم الدعم الكبير الذي وجده واذا نظرنا الى المنتخب الاول فبالامس القريب خرج من التصفيات المؤهلة الى بطولة الامم الافريقية المقامة بجنوب افريقيا في يناير المقبل حيث تلقى الخسارة من نظيره الاثيوبي وقبل ذلك وبخطأ إداري فادح فقد نقاط مباراته امام زامبيا في تصفيات كأس العالم . * اتحاد كرة القدم اجتهد في حدود امكاناته لانجاح الموسم الكروي للعام 2012 وحتى الآن كان له ما اراد ،ولكن المحصلة الفنية لم تختلف كثيرا عن المواسم الماضية فالكرة السودانية مازالت في مكانها لم تتحرك الى الامام اللهم الا تلك المجهودات التي ظل يقوم بها الناديان الكبيران الهلال والمريخ وخصوصا في البطولات الافريقية ومن واقع امكاناتهما المادية والدعم الجماهيري ظلا يمثلان السودان في هذه البطولات ويصلان الى مراحل متقدمة فيها ولكن عادة ما يصطدمان في قبل النهائي والنهائي بفرق تتفوق عليهما من حيث الفكر والتنظيم وقبل ذلك نجدها تعمل في صمت لتحقيق الاهداف عكس هلال مريخ اللذين من اكبر آفاتهما تلك الجلبة والضوضاء التي تحدثها ما يسمى باعلامهما . * اتحاد كرة القدم وحسب علمي به لجنة تدريب مركزية بالاضافة الى دورها تجاه المدربين المنضوين تحت لوائها فهي ايضا معنية بالتقييم الفني للمنافسات وابداء الرأي والمشورة للقادة الاداريين ولكن يبدو أنها غائبة عن اداء مهامها لا أدري هل بسبب جمودها نتيجة لعدم الاحلال والابدال فيها أم ماذا؟. اذ لايعقل أن يخرج فريقا الهلال والمريخ من موسم طويل جدا خاضا فيه مباريات كثيرة جدا ودية محلية وخارجية ودورية وكأس سودان وبطولات افريقية بالاضافة الى ان معظم لاعبي المنتخبات الوطنية من هلال مريخ ورغم ذلك يأتي اتحاد الكرة وفي نهاية الموسم ليطلب من احداهما استضافة بطولة سيكافا للاندية وهنا اذا عذرنا بعض الاداريين الذين يسعون الى تحقيق مكاسب ادارية اقليمية أو قارية من مثل هذه التجمعات الرياضية فلن نجد العذر للفنيين بلجنة التدريب المركزية . * اذا اراد مجلس ادارة الهلال الحالي النجاح لتسجيلاته المقبلة عليه الاعتماد على الفنيين وفي مقدمة اولئك المدرب الحالي غارزيتو واركان حربه أما فتح المجال لبعض المحسوبين على الهلال من الفئات المختلفة فهذا لن يجدي بل سيتسبب في اعاقة العمل لاعادة بناء الفريق الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية من الفردية . * مجلس ادارة الهلال الحالي ودائرة الكرة والجهاز الفني بدأوا فعليا هذا الموسم في اعادة الامور الى نصابها الصحيح بالفريق ونجحوا بدرجة كبيرة ولم يتبقَ الا القليل للانجاز والذي سيسجله التاريخ لهم فقط المطلوب منهم عدم الالتفات الى الوراء . * الحذر واجب في الهلال فبمثل ما لدغ من بعض اللاعبين السابقين من الممكن جدا أن يلدغ مرة أخرى . * تبقت مباراة واحدة للفريق في الدوري الممتاز فوزه اوتعادله يؤهلانه للكأس لذلك الاعتماد على اللاعبين الذين خاضوا مع الفريق المباريات الاخيرة ضروري للانسجام الكبير بينهم ذلك مع اشراك بعض اللاعبين الشباب وفي مقدمتهم محمد عبدالرحمن .