فى حوار مع مرشد الاخوان المسلمين فى مصر او فى العالم «زى ما تحب» أجرته الغراء الرأي العام ونشر أمس ، قال السيد المرشد «إنهم يلتقون مع الحركة الإسلامية السودانية في كل الثوابت والمبادئ والقيم، ويختلفون معها في الطريقة والأسلوب والتجربة.» ثم اضاف«عندنا في مصر خلطة مخصوصة اسمها «الكُشري»، وعندكم هنا «الويكة» وهي شئ مختلف تماماً».تأملت هذه الاجابة فغضبت من الصحفى النابه الذى اجرى الحوار فتح الرحمن الشبارقة اذ انه لم يتابع الحوار عند هذه النقطة وتركها قافزا لسؤال اخر عن «شاسي» الحركة الإسلامية فى الوقت الذى كان فيه موضوع الويكة والكُشري اهم من قضية نقص الشاسي!!.قبل مواصلة تأملاتى لابد لى ان اوضح للسادة القراء ماهو الكُشري.سألت ثلاثة من الصحفيين ابناء مصر«فيصل محمد صالح وراشد عبد الرحيم وحسن البطرى» الذين «لهطوا» كميات لايستهان بها من الكُشري ابان دراستهم هناك ، سألتهم عن ماهية الكُشري حتى لا املك القراء معلومات خاطئة تقوم على خبرة محدودة فى تناول الكُشري لم تتعد مرة وحيدة تبت بعدها!! الغريب اننى وجدت اختلافات بين ثلاثتهم ولكنهم اتفقوا على جوهر مكونات الكُشري وهو خلطة من المكرونة او الارز مضافا اليها نوع من اللوبيا العدسي او بقوليات مع بصل محمر بالصلصة « ورد».. والصوص والشطة والخل ضروريان للكُشري كضرورة الشطة والليمون للكومونية لعنة الله عليها!!.هذا من امر الكُشري واما الويكة فامرها معلوم لديكم ولا داعى للشرح وان فعلت فستقولون لى انك انت زول «لايوق» وستضحكون على جهلى كما ضحك اصحاب الاسافير على ذلك المثقف الكبير الذى حاول شرح ماهية العنقريب للسودانيين!!.على القراء غير السودانيين ان «وجدوا» ورغبوا فى التعرف على مكونات الويكة البحث عن هذا الموقع. Waka.com ياترى ماعلاقة الكُشري بالاخوان المسلمين فى مصر ؟هل يقصد السيد المرشد ان هناك خلطة سياسية مختلفة تميز تجربة الاخوان فى مصر عن الاخوان فى السودان كما يتمايز الكُشري والويكة؟. ام انه يقصد ان الاخوان متنوعون باختلاف بلدانهم كما تتنوع وتختلف أكلاتهم الشعبية؟.لماذا اختار المرشد الكُشري؟ هل هو من مريديه واذا كان الامر كذلك فما علاقته بالويكة، هل تذوقها ام ان الموضوع خبرة سماعية فتصبح المقارنة لايُعتد بها؟.كان يمكن للمرشد ان يختار الملوحة او قدقدو او.....فلماذا اختار الويكة تحديدا ؟.لو كنت مكان الشبارقة لما تركت المرشد يفلت من شباك الكُشري والويكة ولكنه للاسف تابع اسئلته حول شاسي الحركة الإسلامية وترك الكُشري!! مغص كلوي !! هناك اخبار لابد انك قرأتها للمرة الألف حتى انها لم تعد خبرا . مثلا كشفت مصادر عن تأخر وصول ميزانيات تسيير مراكز غسيل الكلى لمدة شهرين وتَوقّعت حدوث نقص في بعض المعينات ما يؤدي الى توقف عمليات غسيل الكلى وأضرار صحية على المرضى».كم مرة نشر مثل هذا الخبر؟ماهى تلك المصادر؟ هل هم اصحاب المستشفيات التى لم تسدد لهم الحكومة ديونهم ام انهم مرضى متضررون؟. فى كل مرة يتسرب خبر كهذا تخرج علينا وزارة المالية بتصريحات انها اوفت بكل مستحقات كل المستشفيات التى تعمل فى غسيل الكلى.هذه المصادر التى تسرب الاخبار ورد وزارة المالية اصبحا يسببان مغصا كلويا للقراء وانا احدهم.ياترى لماذا لاتجد قضية مثل هذه حلا؟.موضوع غسيل الكلى ليس لهوا ولايقبل لولوة الميزانيات، كما ان المصادر التى لاتفصح عن نفسها تزيد اوضاع المغسلين ارتباكا اذ تضغط على اعصابهم. المطلوب ان تتجه تلك المصادر اذا كان لها مصلحة فى تسريب قضية السداد ان تبحث عن آليات اخرى بعيدا عن الدولة لتعالج اوضاع المغسلين نهائيا.