*وأى شخص عاقل كان سيتخذ نفس القرار الذى إتخذه الثنائى جمال الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى وهو الإبتعاد عن إدارة المريخ والتنحى عن منصبيهما ومنح الفرصة لآخرين ( ليجربوا حظهم وينالوا شرف قيادة هذا النادى الكبير ) ونرى أن الأسباب التى قادتهما إلى الإستقالة ( وجيهة ومقبولة ومقنعة ومنطقية ) وإن كنت قد أيدت الأخ جمال فى قراره وإتفقت معه فى قناعاته والتى أرى أن من بينها أنه لم يجد أى سند وهو يتعرض للأذى من أعداء المريخ ولم يتصدَّ أى مريخى للدفاع عنه أو حمايته بل كان المعنيون بالأمر يناشدون ويتوسلون ويطالبون المجلس القومى للصحافة بالتدخل لحماية والى المريخ برغم أنهم يملكون نفس الأسلحة التى إستخدمها أعداء المريخ ضد رئيسه ولكن لأنهم ( جبانين ولا يقدرون على التحدى والمواجهة فقد ظلوا يصرخون ويستغيثون بمجلس الصحافة فى وقت كان من الممكن أن يردوا الصاع صاعين وينتقموا ويثأروا ولكن !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟ ) *الأخ جمال الوالى ( أوفى وما قصر وعمل العليه وبالزيادة أضعاف ) ولا يختلف إثنان حتى وإن كانا من ( الجاحدين والملحدين والناكرين ومهما تكن درجة نفاقهم وعبطهم وتخلفهم وبلادتهم ) أن يشككوا فى حمل الوالى للمريخ وذلك لأن الأمر مربوط بالأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل فسخاء جمال تجاه المريخ و ما صرفه عليه يفوق مليارات المرات ماصرفته كل مجالس المريخ منذ نشأة النادى وحتى تاريخ اليوم ولن يستطيع أى شخص غيره أن يأتى بمثله ( لا فى السابقين ولا حتى اللاحقين ) *من حق جمال الوالى أن يراجع نفسه ويعطيها حقها وينزل الحمل الثقيل الذى ظل يحمله على كتفيه ورأسه لعشر سنوات من دون كلل أو ملل أو حتى ( انين ) فقد كان صامدا وجامدا وثابتا ( شال الشيلة ) وكان على قدر التحدى وله أن يرتاح ويتفرغ لإدارة ورعاية أسرته لا سيما وأن ( أنجاله يحتاجون إليه كثيرا فى هذه المرحلة وأنهم فى أشد الحاجة لوجود أبوهم بجوارهم ) بعد أن عاشوا فترة صعبة لإنشغال والدهم عنهم بهموم المريخ وتطويره والإرتقاء به وبقضاياه الشائكة المعقدة و (الما بتنتهى والما ليها حد ) له أن يبتعد لينظر من بعيد ويعشق المريخ من دون ضغوط ومشاكل وهموم مثله مثل الآخرين *أما عن الفريق عبدالله حسن عيسى هذا الرجل الصامت والذى يعمل بعيدا عن الأضواء لفظا ورفضا منه للشهرة والنجومية وبرغم أن المريخاب يرون فيه المخزون الإستراتيجى للمريخ والبديل الأوحد والأصلح والمناسب لكل المراحل وكافة الأزمنة فهو الآخر قد وصل مرحلة من الزهد جعلته يقرر الإبتعاد ومن واقع معرفتى به و ( بكل الحقيقة ) فأقول إن الفريق عبدالله قد سبق قرار المجلس و قرر الإبتعاد منذ فترة ليست بالقصيرة لأسباب ومبررات واقعية وظروف عديدة ولكن ظل مستمرا ويؤدى واجبه تجاه المريخ حرصا منه على الإستقرار والتماسك الإدارى - والكل يعرف عن الفريق عبدالله أنه رجل له ( وجه واحد فقط لا يعرف اللف ولا الدوران ولا حتى المجاملة فالأعمى عنده أعمى وهو من الذين لا يخلطون الكيمان فضلا عن الصمت والقراءة العميقة للأحداث وتحليلها والتفكير الجيد والمركز كيف لا وهو رجل أمن ومخابرات ) ينتهج الجدية ولا يعرف أنصاف الحلول وإعتقاده فى المريخ ثابت وقد لا يسعد إلا بإنتصار يحققه الأحمر و لا يتأثر بأى حدث حزين إلا حينما يتعثر المريخ وفهمه لكرة القدم يختلف عن ( فهمنا لها ) - وبحكم العلاقة التى تربطنا بهذا الرجل فنشهد له بالأمانة والصدق ونتابع الكيفية التى يتعامل بها مع المريخ والمريخاب - وعندما ناقشناه فى خطوة إبتعاده عن المريخ قبل شهرين فقد أقنعنا وكان يقول ( مادام الأخ جمال موجود فليس هناك مشكلة ) وإن جاز لنا أن نكشف عن سر فهو الجسر القوى واللغة و الإنسجام والتفاهم التى تربط بين الأخوين الفريق عبدالله وجمال فثقة كل منهما فى الآخر غير محدودة والتواصل بينهما سهل ودائما ما تأتى أفكارهما متطابقة ولهذا ليس غريبا أن يعملا مع بعض أو يغادرا معا - فيصعب على أى منهما العمل بدون الآخر *لقد إستغربنا وأحدهم يقول إن مواصفات رئاسة نادى المريخ لا تتوفر لدى الفريق عبدالله حسن عيسى علما به أنه ( عمل قنصلا ثم مديرا تنفيذيا فى الجهاز ووزير دولة ووزيرا للمالية ومديرا عاما للضرائب ثم الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ) وقد وصل إلى رتبة الفريق فى جهاز الأمن والمخابرات وكان أحد قادته فكيف تكون مواصفات القيادة منعدمة فى كادر إستراتيجى مثل الفريق عيسى وإن كانت مواصفات رئاسة نادى رياضى لا تتوفر فيه ففى من تتوفر وهنا لابد من الإشارة إلى أن الفريق عيسى سبق وأن تولى قيادة المريخ وإستطاع أ يحقق الفريق فى فترته بطولة كأس السوجا بهدفى ( هنو وراجى ) *ومع حزننا على إفتقاد المريخ لهذا الثنائى وتخوفنا من أن يحدث ذلك فراغا إداريا واسعا فى المريخ إلا أن العزاء يبقى فى أنهما تركا ورثة إدارية ضخمة للمريخ والمريخاب وأوصلا المريخ لمرحلة لا يستطيع أى نادى غيره الوصول إليها وأرسيا نظاما إداريا جديدا وحديثا ومواكبا وبذلا من الجهد ما يشهد به كل منتمى للأحمر - بارك الله فيهما ونسأل الله أن يوفقهما ويجعلهما سندا للمريخ *بسرعة *ضحكنا وسخرنا وأيضا غضبنا ونحن نطالع خبرا مفاده أن الزامبى ساكواها أحرز ثلاثة أهداف فى التمرين والغريب والذى ( يدمى القلوب ويفقع المرارة ) هو أن أحدهم طالب ببقائه لأنه أحرز الهاتريك فى مران الفريق - يبدو أن المريخ فعلا قد وصل إلى حالة متأخرة جدا *جرت المباراة الأولى أمس الأول بين ليوبارد الكنغولى وجوليبا المالى ولم يظهر الهلال فى المواجهة خاصة بعد ذاك الخطأ التحكيمى والذى تناولته بعض الأقلام وأكدت أن الهلال سيكسب الشكوى - إتخيلو وأبكوا - مسكين القارئ - وهو يتابع الجهل ينشر وباتت مشاعره محل تلاعب الأقلام *على كبار المريخ أن يفكروا ويبحثوا عن البديل بدلا من إضاعة الوقت فى القيام بدور ( الأجاويد ) *سؤال مهم - لماذا لا يواصل بقية أعضاء المجلس المشوار