دعا مشاركون فى ورشة حول عمل مصارف الامطار بالخرطوم الى اهمية وجود تخطيط استراتيجى ،واعتبروا ذلك مشكلة حقيقية تنتج عن جغرافية وكنتورية الولاية التى تعجز عن تصريف المياه فى فترة الخريف. وقال عدد من المختصين فى المجال الهندسى ان منطقة وسط الخرطوم الممتدة حتى السوق المحلى ترتفع بحوالى 11 كلم عن سطح البحر، مبينين ان تصريف المياه لن يتم الا عبر خطوط تصريف دائرية تصل الى الميادين، ومن ثم تتم عمليات شفط ،لكن آخرين رأوا ان الانسب تنفيذ مشروع الابارالتى بدأت المحلية فى العمل بها، فى وقت اكد اخرون ضرورة فتح المجارى عند المزارع المؤدية الى النيل باعتبار ان النيل الابيض اقرب لتصريف المياه من النيل الازرق. واجمل معتمد محلية الخرطوم عثمان البشير الكباشى فى الورشة التى نظمتها الادارة العامة للتخطيط العمرانى بمحلية الخرطوم امس مشكلة تصريف مياه الامطار فى ست قضايا رئيسية تتمثل فى كنتور المحلية وطريقة وضعه ، والمشاكل المالية بالاضافة الى المشاكل التنفيذية والاولويات الى جانب عدم التنسيق بين اللجان الشعبية والمواطنين، ومن ثم ضعف التنسيق بين المحلية والولاية وسلوك المواطنين فى التعامل مع المصارف. وناقش المجتمعون مسائل تذبذب مياه الامطار ومعدلاتها كل عام، قائلين ان الخرطوم شهدت اعلى معدل للامطار فى العام 1988م 415 ملم وفى العام 2009م بلغت معدلات الامطار 136 ملم .