"البر ود البتول " هو أحد رجالات الطرق الصوفية من ابناء منطقة "توتي " ومن عائلة "خوجلي وشيخ حمد " التي سميت بهما منطقتان شهيرتان بالخرطوم بحري "حلة خوجلي وحلة حمد" وبام درمان كان للرجل حيران ومريدون قبل أن ينتقل الى الرفيق الاعلى وبعد وفاته دفن بمقابر "الفتيحاب " والتي اصبحت حاليا مقرا للمجلس الوطني ونصبت له قبة شامخة يتوسطها ضريحه. لقط وجدل يدور حول حقيقة نقل رفات الضريح من مقر البرلمان فأيام نميري تمت الاستعانة بزعيم انصار السنة الشيخ ابوزيد محمد حمزة لنقل الرفات من مقره لاسيما بعد الازعاج الذي سببته حركة مريدي الشيخ على عمل البرلمان و،يسرد الشيخ ابوزيد في حديث مع "الصحافة " تفاصيل قصة رفات البر ابو البتول ويعود بالذاكرة الى ماقبل تشييد البرلمان في العام 1974 أي عند تشييد مباني قصر الشباب والاطفال ويقول إنه سبق وتمت الاستعانة به عند تشييد القصر لنقل رفات "الشيخ ادريس" الذي نصبت له قبة كبيرة وسط القصر واعاقت المهندسين عن إكمال العمل بالمبنى وقتها ويؤكد أن المهندس الكوري حينها كان يصر على هدم القبة ونقل الرفات لمكان آخر الا ان المهندسين السودانيين كانوا يقترحون ان يتم بناؤها في شكل أصغر تليق بالقصر إلا ان ابوزيد يؤكد أن المهندس الكوري رفض ذلك تماما ويشير الى ان العمل في بناء القصر توقف لمدة اربعة اشهر بسبب الجدلية والذعر من هدم القبة ونقل الرفات وما يثار حول أن ذلك يمكن أن يتسبب في هدم الكبري ويؤكد ابوزيد أنه قام بمهمة نقل الرفات من القصر وهدم القبة ويضيف "ولم يقع أي كبري " ويقول إنه بعدها وفي ايام الرئيس محمد جعفر نميري استعين به مرة اخرى لنقل رفات "البرابو البتول " وهدم قبته القابعة داخل مباني البرلمان ويؤكد انه وقتها استعان ب(150) من الشباب وقاموا بهدم القبة ونشل رفات الشيخ واثنين كانوا مدفونين بالقرب معه وأكد ان العملية استغرقت ساعة ونصف واشار اليى انها تمت تحت حراسة الشرطة وذكر أن مجموعة صغيرة من عائلة الشيخ حاولت ان تعترض طريقهم وهي تحمل العصي وقال انه خاطبهم قائلا "أنا شيخ وهو شيخ واحنا بنتفق مع بعضنا " وذكر ان احدهم قال له انه يتحداه ان يضع يده في رأس قبة الشيخ، ويضيف "وعندما وضعتها نطق المتحدى بكلمة ياكباشي وحمل امتعته واختفى " وذكر ابوزيد انه قام بحمل رفات الشيخ بجانب الاثنين الآخرين وقام بدفنهم بعد الصلاة عليهم في مقابر حمد النيل وللتمويه قال انه حفر عدد خمس مقابر ودفن الرفات بين المقبرتين واضاف واغلقنا القضية وانتهت الاعتقادات ". ويذكر ابوزيد انه وجد داخل القبة معتقدات خاصة لنساء يبحثن عن الانجاب واشار الى انه وجد ما يفوق الخمسين من الملابس الداخلية لنساء كتب على كل واحدة إسم إمرأة ويؤكد انه بعد الانتهاء من المهمة بنجاح خاطب الوزيرفي عهد نميري وقتها مصطفى جيش عبر عريضة ابدى فيها استعداده لتخليص العاصمة من مقبرة 15 من الاولياء على رأسهم ابوجنزير وفي ذلك يذكر أن الوزير شكره وقال له "لما نعوز نشيلم ح نناديك " . ويحكى احدهم عن قصة الاستعانة ب (أبوزيد) أن الرئيس نميري وقتها وهو كان من المؤمنين بالمعتقدات الصوفية قال إن الاستعانة بانصار السنة قد تكون لها فائدتان إما يخلص الشيخ المدفون على انصار السنة أو هم يخلصوا عليه وفي الحالتين الحكومة كسبانة " . ويقول أقدم الموظفين بالمجلس الوطني والذي التحق بالبرلمان منذ عملية تشييد البرلمان في العام 1974 عبدالقادر سليمان في وظيفة سباك "أن البرلمان قبل انشائه كان عبارة عن مقابر ومزار لمريدي الشيخ "البر ود البتول " ويذكر أن مريديه كانو يأتون لمقر القبر الذي يقبع الآن في الحديقة الشمالية داخل المجلس ويقومون بذبح الذبائح والكرامات " ويقول انهم اثناء عملية البناء كان الموقع يضج بمريدي الشيخ وفي ذلك يذكر سليمان أن القائمين على أمر بناء المجلس وقتها حاولوا شق "انابيب توصيل المياه ليمر بقبر الشيخ إلا أن جميع "الكراكات " التي استجلبت لهذا العمل تكسرت عند قبر الرجل " وأكد أن ذلك قاد للتفكير لنقل الانابيب لاتجاه آخر وهذا ماتم بالفعل " . .ويؤكد سليمان أنه في فترات متباعدة آخرها قبل عام أو عامين شاهد عدداً من النساء والرجال بالقرب من مقر القبر داخل البرلمان يرفعون الفاتحة للشيخ . ويؤكد أحد مريدي الشيخ والموظف بالبرلمان واللاعب السابق بنادي الهلال العاصمي حسن محمد اسماعيل المشهور "بحسن توتي " أن خوارق اعاقت عملية نقل الرفات من بينها ظهور افاعي حمت الرفات ويشدد على أن "البر ود البتول" لازال قابعا داخل حديقة المجلس ويقول "انه اثناء محاولات نقل الرفات لمقر آخر ظهرت كوبرا كبيرة بامكانها ان تبلع الشخص كاملا وخوفت الحفارين من المواصلة الامر الذي جعلهم يتركون المهمة خاصة وانها تكررت وأكد توتي أن الشيخ القابع بالبرلمان لازال لديه مريدين وحيران خاصة في منطقة الكلاكلات والسلمانية ويؤكد أنه وبعض زملائه يوميا يذهبون لحديقة البرلمان حيث مقر مقبرة الشيخ للسلام عليه وقراءة الفاتحة على روحه، وبدأ حسن توتي في روحانية كبيرة يعدد في كرامات الشيخ ويسرد في قصة حصلت له شخصيا وفي ذلك يقول "إنه ذات مرة أخذ احدى زميلاته في العمل لمقر مقبرة الشيخ داخل البرلمان ليعرف حقيقة نواياها تجاهه وتجاه زملائه ويؤكد أنه ما أن وطئت قدماها مقر المقبرة حتى غطست احدى رجليها لمسافة عميقة داخل الارض وفقدت معها حذاءها حتى تاريخ اليوم " ويعتبر ذلك دلالة على سوء نيتها تجاهه وكشفها الشيخ . ويؤكد انها عندما ذهبت معه طواعية كانت لاتؤمن بذلك وتعده خرافات وذكر توتي أنه دائما مايحمل من أهله مطالبات بالدعوة لهم وارسال تحياتهم للشيخ لاسيما وأن دخوله للبرلمان متاح بحكم عمله فيه.