*واضح أن الأخ جمال الدين محمد عبدالله الوالي لن يتراجع هذه المرة عن قراره الخاص بابتعاده عن المريخ ومغادرة مقعد القيادة بعد سنوات حافلة قضاها رئيسا للمريخ وأحدث خلالها نقلة فاقت حد الخيال حيث أشعل ثورة التصحيح والتجديد والتحديث والتطور فى كافة الاتجاهات وحقق المريخ فى عهده طفرة «غير عادية » ووصل لمرتبة لم يتوقعها أو حتى يتخيلها أكثر المتفائلين - سيرحل جمال مهما تكن المطالبة وحجم الرجاءات وهذا ما «لمسته من خلال حديثى المتكرر معه فى هذا الخصوص » - فقد وصل درجة الاكتفاء والزهد وحتى لا يكرر نفسه وهو يشعر بأنه قدم الكثير وفوق طاقته وراض عن فترته التى قضاها فى رئاسة النادى ويريد أن يفسح المجال للاخرين ويتيح لهم فرصة المشاركة فى تسيير المريخ وقيادته ويطمع فى الاستجمام بعد أن ظل يجتهد لمدة تجاوزت التسع سنوات لم يخلد خلالها للراحة ولم يتذوق طعم الاستقرار من واقع أن المريخ كان همه الأول وينال الأولوية فى قائمة اهتماماته . *ساعات محدودات تبقت للأخ جمال فى المريخ ومن بعدها سيصبح تاريخا مضيئا ومرجعا شاملا يتذكره أنصار الأحمر على الدوام وسيضربون به المثل ويتباهون به وسيقارنون ويتعاملون مع فترة جمال وسخائه والكيفية التى كان يدير بها المريخ ومن منطلق أنها نموذج وسقف ومقياس يجب أن لا يعيش المريخ أقل منه بأى حال أما المثل الأعلى والنموذج و الموقف التاريخى الذى سيخلده جمال ويؤكد به على وفائه واحترامه للمريخ وجماهيره فهو الذى يتمثل فى تعهده باكمال عملية التسجيلات الجديدة وتمويلها من حسابه الخاص وسيوفق أوضاع كافة الأجانب وسيسلم النادى بلا أدنى التزامات مالية حتى يغادر وهو فى كامل الاطمئنان والاستقرار النفسى وبعدها لن يكون مسئولا ، وسيشهد له التاريخ انه قدم واجتهد ودفع وسهر وتابع وضحى من أجل الارتقاء بالمريخ وقد ارتقى به بالفعل ووضعه فى المقدمة وبات الأحمر هو النادى الأول فى السودان «شكلا ومضمونا » وهذا الوضع لم يسبق أن فعله شخص اخر غير جمال و لن يكرره الذين سيأتون من بعده . *الأن المريخ يحتاج لكباره ورموزه وأقطابه وكوادره الاستراتيجية فالمرحلة تتطلب وجودهم وفكرهم وخبراتهم ليس «ليتوسلوا للأخ جمال » ويقوموا بدور الأجاويد ويحاولوا اقناعه بالمواصلة فهذا الأمر تم اغلاقه نهائيا من طرف الأخ جمال واصبح ماضيا والحديث فيه «مضيعة للوقت » بمعنى أن استمرار جمال رئيسا للمريخ بات مستحيلا «أسمعوها منى » ولهذا يجب الاسراع فى تجهيز وتحضير بديل يناسب المرحلة وتتوفر فيه المواصفات ليصبح رئيسا للمريخ فى الفترة القادمة - صحيح هى خطوة أصعب «من الصعوبة » نفسها ولكنها حتمية و لابد منها خاصة وأن الأخ الفريق عبدالله حسن عيسى سبق وأن صرح بأنه سينفذ قرار الاستقالة بل نفذه . *البحث عن رئيس للمريخ يجب أن يكون قد بدأ فعليا ولا داعى لتضييع الوقت فجمال سيغادر ولن يتراجع ومن حقه أن يرتاح ويعود لأسرته ورعايتها ويشرف على أعماله ويجب أن نجعله يرتاح لأنه «ما قصر وقام بالواجب وبالزيادة وعمل العليهو وأكثر ولم يترك شيئا وأصبح المريخ فى عهده مضربا للمثل ومثالا يحتذى به ». *ومن شابه أباه ماظلم *أعجبنى جدا وسرنى من الأعماق خبرا مفاده أن الأخ هاشم ملاح «ود الزعيم الراحل المقيم محمد أحمد ملاح » سكرتير نادى الهلال قد اتصل بالفريق عبدالله حسن عيسى نائب رئيس مجلس ادارة نادى المريخ مهنئا اياه باحراز المريخ لبطولة كأس السودان وتأتى هذه الخطوة فى وقت غريب وعجيب ومعقد و استثنائى يعيشه الوسط الرياضى والذى وصل مرحلة من التدهور والتحول للأسفل بطريقة جعلت كل المنتمين اليه يشفقون عليه ويكادوا يفقدون ونفقد الأمل فى أن عودة العافية للمجتمع الكروى بعد أن أصابته مجموعة من الأمراض الخطيرة والقاتلة بفضل «السموم التى تصدر من بعض الأقلام المتعصبة والمنفلتة والتى ينقصها أدب الاختلاف وتعدد وجهات النظر واحترام انتماءات الاخرين وهى التى حولت التنافس فى كرة القدم من شريف الى شر وأحالت الندية الى عداء وكراهية وحقد وزرعت بذور الفتنة فى نفوس الرياضيين وحولت مفاهيمهم . خطوة قوية ومبادرة تاريخية وجريئة يستحق عليها الأخ هاشم ملاح التحية والتهنئة وقد أكدت على فهمه العالى وفكره الواسع ومدى الروح الطيبة والمطلوبة والتى يجب أن تكون هى سيدة الموقف والمؤسف أن مثل الخطوة التى أقدم عليها الأخ ملاح قد تلاشت من زمان ايام كان خلالها المريخ والهلال يسميان بالشقيقين وكانت العلاقة بين رجالهما متينة وصلبة وكانوا اخوة يتعاملون بفهم «الناس الكبار » وبكل احترام وأدب قبل أن يأتى الذين يحملون فيروس الحقد والكراهية والعداء - التحية لك يا ابن الزعيم ولأنت تسير على درب أبوك والذى عرف بحبه للهلال واشتهر بأدبه وتواضعه وسخائه وكرمه . *فى سطور *ان استثنينا الثنائي الحضرى وباسكال فان كل أجانب المريخ «ساكواها كلتشى - ليما - أديكو - وارغو » يجب أن يتم الاستغناء عن خدماتهم «بحجة أنهم لم يفعلوا شيئا للمريخ ولن يقدموا ». *ستة من اللاعبين الوطنيين فى كشف المريخ فقدوا القدرة على العطاء وبقاؤهم يعنى استمرار الفشل والاخفاق - لنخرج قليلا من دائرة التعاطف والأسماء الكبيرة والخوف من أن ينتقل اللاعب لفريق اخر ويشكل خطورة على الأحمر يوما ما . *أمثال كابتن فيصل العجب لا يشطبون ولا غنى عنهم وهم الذين يحددون متى يرحلون. *من المعايير الصحيحة فى التسجيلات المقارنة ما بين القادم والمشطوب اضافة للمردود الفنى ومستوى الانضباط ومقدار العطاء والعمر . *راجى وأمير كمال والطاهر الحاج هم بمثابة نجوم جدد بعد عودتهم القوية للمشاركة . *فى تقديرى أن الرقم المناسب والذى يجب أن يكون بمثابة سقف نهائى لا يمكن تجاوزه هو «مئة ألف جنيه أى مئة مليون جنيه بالقديم » لأى لاعب يرغب المريخ فى تسجيله فان وافق فأهلا به وان حاول ممارسة «الابتزاز والدلع » فالباب يجب أن يكون مفتوحا «دا عرضنا ان وافقت به مرحبا بك وان رأيته قليلا ربنا يسهل عليك وشوف غيرنا - عبارة يجب أن يتمسك بها المسئول عن تسجيلات المريخ ». *اتفاقية التعاون المشترك التى أبرمها « الوالي والبرير » هل هى سارية المفعول؟.