كان عام «2011م» عاماً ذا خصوصية وتميز داخل مركز السودان للعيون، إذ خرجت من رحمه البشرى لتثري «عيون» الطفولة البريئة وتمنحها ضوء الصبح ناعماً قبل أن يختنق النهار، ليصبح لها الأمان والشراع. حمل المركز كتابه فى يديه ليصافح وزارة الصحة الاتحادية، فتوحد هناك الايمان ب «الفكرة» التى طرحها المركز، وتمثلت فى الكشف على عيون التلاميذ فى مدارس الاساس وتقديم النظارات لمن تستدعى حالته ذلك، ضمن قافلة العلاج المجانى التى خصصها مركز السودان للعيون لابنائه الاطفال. أردفها المركز بخطوة اخرى هذا العام 2012م بتلاحمه مع وزارة التربية والتعليم، تحت ذات الرواق ومن باب المسؤولية الاجتماعية، ليطرق المركز ابواباً اخرى تقع فى دائرة وجوده الشامخ بشارع محمد نجيب، فكانت مدارس الصحافة والامتداد وجبرة والعشرة وسوبا هى ما يطل منها الترحيب، إذ كان للخطوة ايقاع الصحة والعافية بين جدران تلك المدارس التى فتحت ذراعيها مشرعة لاستقبال نطاسيى مركز السودان للعيون فى باحاتها وفى العيون هوى وشكر، وفى اليد صفحة مهرها المركز بالتعاون المستدام من اجل طفل اليوم رجل الغد. وطاب المقام واستطاب زاهياً بمبادرة مركز السودان للعيون لتدريب المعلمين داخل اروقته، ليطل ضوء الشمس من جديد على عيون الاطفال الذين منحهم المركز النظارات المجانية، وفتح لهم ملفات متابعة العلاج المجانى بلا مقابل، فقط ما سعى المركز له أن يكون المقابل «الحقيقي» هو بريق العيون وعافيتها عندما تلتقط الحرف وترسم الزرع والثمار والانهار. وعد قطعه مركز السودان للعيون بتنفيذ الفكرة وتعميمها على جميع مدارس الاساس بولاية الخرطوم، لانفاذ ذات البرنامج الذى كانت احد اهم اركانه قياس النظر ومنح النظارات واجراء العمليات، بما فيها الحول والتمارين الاخرى التى تحتاجها العيون مجاناً بنية خالصة لوجه الخالق العظيم. وطن شامخ هذا المركز الذى فتح ضفافه للصغار والكبار على امتداد الافق بلون فجر ناصع يفد اليه الناس من كل صوب، لا يرجع فيه احد لمنزله بخفى حنين، فهناك لكل مكانة وقيمة انسانية يلتقى فيها المركز مع مرتاديه فى باحات حب تعكس التعاون والاشراق والالق من جميع منسوبى المركز بقيادة المايسترو الدكتور كمال هاشم مستشار طب وجراحة العيون، هذا الرجل الذى أخذ من نخيل قريته عطاء ثمارها، فتقاسم حلاوتها مع تلاميذ المدارس فى أروع ملحمة انسانية فى هذه الايام، ونحن نواصل الاحتفال باليوم العالمى للطفل. لله درك د. كمال هاشم.. ولك العافية. همسة: سقاك الله.. من الحب والرحمة ومن دعوات أم.. فى نهار الوجد تقاتل من أجل أقلام.. ولقمة لطفلها الصغير.. وأخته تحت رجليها بلا بسمة