من الواضح ان حزب الوسط العملاق سيضرب الرقم القياسي في تطبيق الديمقراطية وتحكيم الشورى في هياكله ومؤسساته من دون كافة الاحزاب السودانية الموجودة في الساحة الآن ، فقد كشف محمد الفاتح عبد الله شوك رئيس المكتب التنفيذى للحزب الاتحادى الديمقراطى محلية الدبة الامين العام للحزب الاتحادى الاصل وهو لمن لا يعرفونه احد ممثلى الحزب فى حكومة الولاية الشمالية حيث يتولى منصب المعتمد لشئون الرئاسة ، كشف عن خطوات متقدمة نفذها الحزب بالولاية الشمالية في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وقال محمد الفاتح انه وبموجب تفويض من رئيس الحزب سيادة السيد محمد عثمان الميرغنى تم تكوين لجنة عليا للاشراف على قيام المؤتمر العام للحزب الاتحادى الديقراطى الاصل بالولاية الشمالية وقد منحت شرف ان اكون رئيس هذه اللجنة والتى عقدت اجتماعاً ضم ممثلاً لكل محلية من محليات الولاية السبع وتم وضع خطة محكمة لقيام المؤتمر مسترشدين بالمرشد وعلى ذات النهج تم تكوين لجان فى كل محلية وبدأت كل محلية فى عقد مؤتمراتها القاعدية بدءاً من لجنة الحى او المربع او الفريق وفى تنافس بين المحليات المذكورة ولحاق للزمن عقدت اغلب المحليات اغلب مؤتمراتها عدا محلية الدبة والتى هى الاولى على مستوى السودان والتى يعود لها الفضل في انها عقدت موتمراً قبل 3 اعوام شهد له الجميع ويتوقع ان تنتهى مؤتمرات محلية الدبة يوم 12 ديسمبر الجاري وحدد يوم 25 ديسمبر موعدا لإنعقاد المؤتمر العام بالولاية والذى نأمل ان يشرفه صاحب السيادة ، واضاف الفاتح ان هنالك اقبال كبير على المؤتمرات القاعدية وتنافس بين القرى والاحياء وباختصار نستطيع القول ان محلية مروى وحتى الآن هى الاولى من حيث عقد المؤتمرات ، فالخليفة احمد النقيب والخليفة سيد احمد مكى والاستاذ عبدالله حسون وشرف النضيف والخليفة احمد سودان وآخرون كثر فى حراك دائم لا يرجون جزاء ولاشكورا فهو واجب بعد قبول التكليف بالضفة الغربية اما فى محلية دنقلا فهنالك شباب واع جدا ونشط وهم كثر لا يسع المجال لذكر الاسماء وفى محلية دلقو ايضا هنالك مجموعة من الشباب وخلفاء الطريقة يقومون بعمل مقدر وفى محلية حلفا يسير العمل بصورة حسنة وهنالك مؤتمرات تنشيطية عقدت فى اكثر من محلية ووضع جدول زمنى لعقد مؤتمرات المحليات لايتعدى 22 ديسمبر الجارى .عموما اعتقد ان الولاية الشمالية ستكون اول ولاية تعقد مؤتمرها العام والمؤتمرات القاعدية تتم كالآتى: اولا القرآن الكريم ثانيا قسم الحزب ثالثا مناقشة اوراق اعمال فى قضايا تخص القرية او الولاية او السودان رابعا انتخاب الرئيس والامين العام وامين المال مباشرة من القاعدة وبقية اعضاء اللجنة المحلية والتى يشترط الا تقل عن 7 مع مراعاة تمثيل المرأه بنسبة 25% والشباب ويتم تصعيد 10% من عدد المؤتمرين فى ممارسة ديمقراطية اصبحت حديث المجالس اشترطنا فى اللجنة العليا الا تكون هناك اى مصاريف لقيام هذه المؤتمرات اذ يقوم اى اتحادى او اى مجموعة من الاتحاديين باستضافة المؤتمر القاعدى المعنى ونتوقع ان ندعو قيادات من المركز لحضور مؤتمرات المحليات. من ناحية اخرى يدور هذه الايام لقط كثير حول الفراغ الدستورى بعد وفاه الوالى المرحوم فتحى خليل وبهذه المناسبة فالرجل كان وللتاريخ يعمل بهمة وعفيف اليد واللسان وبعد وفاته برع الناس فى الافتاء بغير دقة عن الوضع واقول ان دستور الولاية الشمالية لسنة 2005 والذى كان لى شرف ان اكون من ضمن لجنة اعداده نص صراحة انه فى حالة غياب الوالى اوخلو منصبه يتولى الاعباء مؤقتا نائبه لحين عودته او انتخاب وال جديد ومسأله ال60 يوماً وردت فى حالة حجب الثقة عن الوالى بواسطة المجلس التشريعى فقط اما بقية حالات خلو المنصب فليس هناك قيد زمنى محدد انما ترك الامر لمفوضية الانتخابات وهذا بالطبع لايعنى ان يترك الامر هكذا انما يجب على المفوضية تقدير ذلك ولكم فى ولاية القضارف خير مثال ونحن فى الاتحادى الاصل اوضحنا ان الفتره المتبقية بسيطة وان الولاية تعانى من ازمة مالية وظروف الموسم الشتوى ولكن اذا اصر البعض على قيام هذه الانتخابات فنحن جاهزون لها تماما . ولا يظن ظان بان المؤتمرات القاعدية التى تنتظم الولاية هى لهذه الانتخابات فعند ما تم تحديد موعد انعقاد المؤتمر العام والذى حدد لة الاول من يناير 2013 كان المرحوم فتحى خليل على قيد الحياة ومن المعلوم وبالضرورة ان مؤتمرات الولايات يجب ان تكون قبل هذا التاريخ وقبلها مؤتمرات المحليات وقبلها الوحدات الادارية وقبلها المؤتمرات القاعدية ..ولله الحمد اولاً واخيرا.