خبير نظم معلومات: 35% من الحسابات الإلكترونية بالشرق الأوسط «وهمية ومزيفة»    شاهد بالفيديو .. قائد منطقة الشجرة العسكرية اللواء د. ركن نصر الدين عبد الفتاح يتفقد قوات حماية وتأمين الأعيان المدنية المتقدمة    مواطنو جنوب امدرمان يعانون من توقف خدمات الاتصال    "مطارات دبي" تدعو المسافرين التحقق من حالة رحلاتهم "الحالة الجوية السيئة"    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    اجتماع للتربية فى كسلا يناقش بدء الدراسة بالولاية    من الزيرو إلى الهيرو    تفاصيل إصابة زيزو وفتوح في ليلة فوز الزمالك على الأهلي    شركة تتهم 3 موظفين سابقين بسرقة عملائها    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    ضبط الخشب المسروق من شركة الخطيب    البنى التحتية بسنار توفر اطارات بتكلفة 22مليون لمجابهة طوارئ الخريف!    رسالة من إسرائيل لدول المنطقة.. مضمونها "خطر الحرب"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    ضياء الدين بلال: الرصاصة الأولى ونظريّة (الطرف الثالث)..!    قصة مانيس وحمدوك وما ادراك ما مانيس وتاريخ مانيس    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    رفع من نسق تحضيراته..المنتخب الوطني يتدرب علي فترتين    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    استمرار حبس البلوجر هدير عاطف بتهمة النصب على المواطنين    أحمد موسى: ده مفيش ذبابة ماتت من الصواريخ والمسيرات اللي إيران وجهتها لإسرائيل    إسرائيل تعيد فتح المدارس!    ليفربول يسقط في فخ الخسارة أمام كريستال بالاس    شاهد بالصورة.. إبن عضو مجلس السيادة رجاء نيكولا يحمل السلاح مدافعاً عن وطنه وجمهور مواقع التواصل يشيد ويعلق: (أبناء الإسلام والمسيحية في خندق واحد لحماية السودان من الجنجويد)    شاهد بالفيديو.. مالك عقار يفجرها داوية: (زمان لمن كنت في الدمازين 2008 قلت ليهم الجنا حميدتي دا أقتلوه.. قالوا لي لالا دا جنا بتاع حكومة.. هسا بقى يقاتل في الحكومة)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدهش وتبهر مذيع قناة العربية الفلسطيني "ليث" بمعلوماتها العامة عن أبرز شعراء مسقط رأسه بمدينة "نابلس" والجمهور يشيد بها ويصفها بالمثقفة والمتمكنة    أرسنال يرفض هدية ليفربول ويخسر أمام أستون فيلا    بعد راحة العيد...المنتخب الوطني يُعاود تحضيراته أمس    الموعد الأضحى إن كان في العمر بقية،،    إعلام عبري: طائرات أميركية وبريطانية تسقط مسيرات إيرانية فوق الحدود العراقية السورية    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    والي الخرطوم يزور رموز ونجوم المجتمع والتواصل شمل شيخ الامين وقدامى المحاربين والكابتن عادل أمين والمطرب عوض الكريم عبدالله    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    لن تنهار الدولة ولن ينهار الجيش باذن الله تعالى    انتحلوا صفة ضباط شرطة.. سرقة أكبر تاجر مخدرات ب دار السلام    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    الضربة المزدوجة الإنهيار الإقتصادى والمجاعة في السودان!    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الولايات
نشر في الصحافة يوم 09 - 12 - 2012


الكوبري الجديد.. دعم للاقتصاد ووشائج القربى
سنار: مصطفى أحمد عبد الله
كانت غالبية الأراضى الزراعية بشرق سنار حتى العام السابق تروى عن طريق الأمطار، فلا يزرع فيها إلا الصيفى، ولا يزرع الشتوى إلا على شواطئ النيل أو الترع القليلة المشتقة منه، وقد أخذت وزارة الزراعة بالولاية فى تغيير هذا النظام تدريجياً، إذ أخذت فى شق الترع وتطهيرها، وإقامة البيارات وكهربة المشروعات، وشرعت الحكومة الاتحادية فى عمل كوبرى يربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك، لضمان توزيع وتسويق المنتجات الزراعية ودخولها للأسواق فى أسرع فرصة.
إن النهوض بمتطلبات التنمية وتوفير كل المقومات التي تضمن جذب المزيد من الاستثمارات للولاية، هو الهدف الأول الذي تسعى الحكومة لتحقيقه، في إطار خططها ورؤيتها الشاملة للتنمية المستدامة، خاصة ان استمرار مثل هذه المشروعات التنموية يعكس قدرة السودان على قهر التحديات والحصار، وان عملية تطوير وتحديث البنية التحتية في الولاية مستمرة ولن تتوقف، فهنالك مستشفى الباطنية والكلى وتركيب اعمدة الإضاءة للشوارع وصيانة المساجد والمدارس على يد معتمد المحلية، بما يتواكب مع الطفرة العمرانية التي تشهدها سنار حالياً.
ومما لا شك فيه ان افتتاح كوبرى سنار سيشكل نقلة نوعية في انسيابية الحركة المرورية، بحيث تستوعب النمو السكاني المتزايد للولاية الزراعية. ان مشروع كوبرى سنار يتكون من إنشاء كوبري علوي على طول «310» أمتار، ويعبر ترعتى الجزيرة والمناقل، وتعبر خطوط السكة الحديد بالكوبري الجديد بطول «200» متر، وتبلغ أطوال المداخل كيلومتراً، وتبلغ قيمة تنفيذه «15» مليون دولار، ويعتبر من أهم المحاور التي تربط بين محلية شرق سنار ومحلية سنار، كما ينتظر ان يربط مدن غرب السودان بشرقها عبر طريق ينطلق من هذا الكوبري لمناطق شرق سنار، ويصل الطريق بشارع مدني القضارف في الخياري بمنطقة الفاو. وهذا يعني عدم مرور السيارات والشاحنات القادمة من وإلى غرب وشرق السودان بود مدني مما يوفر لهم مسافة حوالى «150» كيلومتراً، وتخفيف الضغط على شارع مدني سنار ومدني الفاو.
وسوف ينطلق من هذا الكوبري أيضاً شارع يتجه جنوباً إلى مدينة السوكي ليلتقي بالشارع القادم من كوبري سنجة إلى مدينة الدندر مع الشارع المقترح الذي سوف يربط الدندر بالحواتة والقضارف.
ومشروع الكوبرى الذي مول عن طريق القرض الصينى، يتضمن طريقاً عرضياً يسع لعربتين فى كل اتجاه، وكوبري آخر على المدخل الغربي على السكة الحديد.
هذا وقد أكد والي ولاية سنار الباشمهندس أحمد عباس سعي الولاية لإكمال كوبري سنار فى النصف الاول من شهر ابريل القادم، لربط شرق الولاية بغربها، وذلك لتسهيل حركة المرور والتبادل التجاري بين الشرق والغرب، فضلاً عن ربط ولايات غرب البلاد بميناء بورتسودان.
وقال إن هذا الكوبرى سيقدم خدمة اقتصادية واجتماعية كبيرة جداً لأهل السودان قاطبة، خاصة أن مناطق قرى سنار جميعها تتمتع بخصوبة أراضيها الزراعية.
الجدير بالذكر أن الكوبري يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال خزان سنار الذي يخصص لأغراض تخزين المياه وتوليد الطاقة الكهربائية عبر التوليد المائي، كما تقوم شركة هاربر الصينية بتنفيذ المشروع.
بدء أعمال المعرض السادس
القضارف من الجماعات المتشددة إلى طلع الزهور والورد
القضارف: عمار الضو
دشنت بلدية القضارف معرض الزهور السادس الذي يجيء تحت شعار «من هنا نبدأ الجمال»، وذلك بحضور والي القضارف بالإنابة كامل عبد الله هارون ومعتمد البلدية محمد عبد الفضيل السني، وقد لبس ميدان الحرية حلة زاهية وهو يتوشح بالورود النرجسية والفرايحية، وعانق الجمال مكنونات القلب عبر الخضرة الزاهية بوجود أكثر من «42» جناحاً داخل المعرض من قبل بلدية القضارف ممثلة في وزارة الزراعة وهيئة الزراعة بوزارة الزراعة، وعدد من الفنانين التشكيليين والفلكلور. وجسد المعرض لوحة زاهية لتراثيات الولاية وجمالياتها بعرض مجموعة من الأعمال التشكيلية الفلكلورية، حيث توسط قدح ود زائد ذاك الإرث التاريخي منذ الانجليز المعرض، لتفوح عطور الأزاهر التي تتفتح ببخور الجبنة الشرقاوية التي امتزجت بشوتال الشرق والحنقوق والسعف، بعد أن أطلقت إحدى حسناوات المعرض بخور الصندل والمسك، وهي ترتدي الزمام والزوريا، بجانب احد الصبية باللبسة البجاوية وسط أنغام «سمسم القضارف» لتمتزج التراثيات مع الفلكوريات، وتتفتح الثقافة كالأزاهر في القضارف، حيث قال احد المهتمين بالزهور ونبات الزينة من داخل المعرض أنور عثمان الصعايدي، وهو صاحب خبرة تجاوزت ستة عشر عاماً، بعد أن كان مولعاً بها منذ صغره وهو يرافق والده، قال إن الورود تمثل له شكل حياة كاملاً بعد أن ورثها من ولدها، وقال لي: يا أستاذ أنا احترم المهنة، ولو أعطوني منصب الوالي لن اقبل به، مشيراً الى إنفاذ عدد من الحدائق عبر جماليات متكاملة بأشكال زاهية في عدد من المؤسسات بالورد الانجليزي والدورنتي والكرنف والماربون، ودعا التشكيلي أنور حكومة الولاية الى توفير المياه لأنها أصبحت اكبر العقبات أمام إنتاج الشتول والزهور، وأصبح معظم الإنتاج الحالي من خارج الولاية. وأكد قدرة الزراعيين والتشكيليين وأصحاب المشاتل على تشكيل لوحة جمالية من الزهور بحاضرة الولاية ومدخل المدينة عبر رؤية متكاملة في شكل منحدرات وشلالات، بجانب تنجيل الميادين العامة والساحات والشوارع الرئيسة، مشيراً الى أهمية توفير مراكز زراعية ومساحات لإنتاج الزهور ومعارض دائمة، فيما شكلت شجرتا الأراك والمورنجا حضوراً مميزاً عبر المهتمين بالأعشاب والعلاج البلدي، حيث يقول أبو القاسم البرعي وهو من اكبر المنتجين والمهتمين بالشجرتين، إنهما تعتبران ذات أهمية قصوى في حياة الإنسان والطبيعة، وهي أشجار ونباتات تغير المناخ وتثبت التربة من الانجراف، ومصدات للتربة بجانب حماية المدن والمساعدة في الحد من الفقر بإنتاج الحطب وأخشاب الموبيليات، وإنتاج المسواك الذي أصبح مهماً في استعماله في أكثر من دولة مثل السعودية وإثيوبيا، ويساعد على إزالة البكتريا من الفم والأسنان، وهو منتج من مادة الأراك، وقال البرعي إنهم ينتجون أكثر من «5» آلاف شتلة سنوياً توزع مجاناً.
معتمد بلدية القضارف محمد عبد الفضيل السني، أكد أن الغرض من قيام معارض الزهور السنوية نشر ثقافة التشجير، حتى تصير الولاية خضراء وجذابة بالتأثير في بقية المدينة عبر نشر ثقافة الاستزراع والاهتمام بالحدائق العامة وتشجير الشوارع عبر نبات الظل والزهور والورود العطرية، وذلك بغرض تغيير ثقافة المواطن وانتشال همومه من الثقافة المتخلفة الى جماليات متعددة. وأشار السني إلى أن قيام المعارض يساعد المنتجين على إنتاج الشتول وتطوير عمليات التسويق بتهيئة مواقع لعرض شتولهم، مشيراً الى أن البلدية تخطط لبرامج سياحية مختلفة لجذب الناس عبر برنامج تجميل المدينة المتكامل لجذب الناس والسياح عبر الاهتمام بالجماليات وزيادة عدد المشاركين من عام لآخر، والعمل على استزراع أنواع جديدة من النباتات المختلفة والأزهار الموسمية، حيث عمدت البلدية بإداراتها المختلفة في الثقافة والزراعة إلى إدراج برنامج الفلكلور والمصنوعات الجلدية التي تعتبر جماليات إضافية.
وأعلن معتمد القضارف السني تمديد فترة المعرض حتى منتصف هذا الشهر في ظل الإقبال العالي، والعمل على تمليك المشاركين معارض مختلفة في البلدية للزهور والجماليات، استجابة لتطلعات المنتجين ورغبة المواطن.
توفيرالأمن بالدويم.. تعاون المجتمع والشرطة
الدويم: عبد الخالق بادي
جهود كبيرة تبذلها شرطة محلية الدويم من أجل توفير الأمن للمواطن، حيث تقوم بعملها بصورة جيدة عبر الطواف الليلى وتوقيف المجرمين بالسرعة المناسبة، بل وفى أحيانٍ كثيرة تحول دون وقوع الجريمة، وهذا ما يشهد به الكثير من الأحداث والوقائع خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بجرائم المخدرات، إلا أن الكثيرين يرون أن هذه الجهود وحدها لا تكفى لرفع درجة الأمن إلى الحد الذى يصبو إليه الجميع، حيث تحتاج الشرطة إلى تعاون المجتمع حتى تتمكن من وأد الجرائم فى مهدها، وقد أولت رئاسة شرطة الولاية وشرطة المحلية والشرطة الشعبية المجتمع إهتماماً كبيراً باعتبار أنه مكمل لدورها، وذلك بإقامة لقاء تفاكرى مع اللجان المجتمعية بالدويم وريفها التى تطوع عدد من أفراد المجتمع للعمل بها، حيث أقيم بقاعة الراحل سلمان على سلمان بالمركز القومى للمناهج والبحث التربوى يوم الخميس الماضى.
العميدالطريفى إدريس نائب مدير شرطة ولاية النيل الأبيض، أكد خلال مخاطبته اللقاء أن قيام الشرطة بدورها يتطلب تعاون جهات عدة فى مقدمتها اللجان المجتمعية، وقال إنها ظلت تساهم وبصورة فعالة فى تسهيل مهمة الشرطة، إلا أنه عاد وطالب أعضاءها ببذل مزيد من الجهود فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هنالك هجمة شرسة يتعرض لها مجتمع الولاية، خصوصاً بعد أن أصبحت الولاية حدودية ومع دولة وليدة كما ذكر، وقال إن هم المحافظة على النسيج الاجتماعى يجب أن يكون مشتركاً بين الشرطة والمجتمع، وقال إنه وقبل أن يكون هماً أمنياً فهو هم دينى وأخلاقى، وطالب اللجان بالعمل على رفع الحس الأمنى عند المواطن وتوعيته بالمخاطر التى تحدق به، وأكد أن شرطة الولاية ستعمل على تذليل كل العقبات حتى تسهل عملية التواصل بين اللجان المجتمعية والشرطة، وأن هذا الأمر يجد اهتماماً كبيراً من مدير الشرطة بالولاية اللواء مدنى البدوى، وأشاد العميد الطريفى بما تقوم به شرطة المحلية والشرطة الشعبية فى سبيل المحافظة على الأمن بالدويم وريفها.
الرائد عصام كمبال نائب مدير الشرطة الشعبية بالولاية شدد على أهمية دور اللجان المجتمعية فى مكافحة الجريمة، وقال إن الشرطة تهتم بها وتعمل على تسهيل مهمتها لأنها تقدم المعلومة وتمثل عينها داخل المجتمع، وأكد أن ما تقوم به عمل كبير لا يوجد له مثيل فى الكثير من دول العالم، إلا أنه عاد وطالب بالاجتهاد أكثر فى المرحلة المقبلة وكشف المنحرفين للحيلولة دون وقوع الجرائم.
ودور السجل المدنى فى المحافظة على الأمن وجد حيزاً من النقاش من خلال التنوير الذى قدمه الرائد شرطة أبو بكر محمد دفع الله مدير السجل المدنى بالدويم، حيث أكد أن السجل المدنى يوفر البيانات لكل فرد بالمجتمع، وأن ذلك يسهل عملية الحصول على المعلومة والقبض على الجناة بالسرعة المطلوبة، ودعا اللجان المجتمعية إلى توعية المواطنين بأهمية استخراج الرقم الوطنى وتبصيرهم بالمستندات المطلوبة حتى يتمكنوا من استخراج أوراقهم الثبوتية، مشيراً إلى أن ذلك يؤدى لتوفير الأمن والطمأنينة وسط جميع فئات المجتمع.
الأستاذة آمنة حربي من وحدة حماية الأسرة والطفل بالولاية، قالت إن الجرائم ضد الأطفال تتطلب عملاً كبير من اللجان المجتمعية للحد منها، وأبانت أن الوحدة تتعامل معها خاصة الجنسية منها «كما ذكرت» بسرية تامة، ودعت اللجان لتوعية المجتمع وتبصيره بقانون حماية الطفل لعام 2010م، وضرورة التصدى للجرائم المرتكبة ضدالأطفال، منوهة بأن بالمحلية وحدة حماية للأسرة والطفل، وأنها الوحيدة على مستوى المحليات.
واللجان المجتمعية أثرت اللقاء بالعديد من الأسئلة، وقدمت بعض المطالب لقادة الشرطة، وفى مقدمتهم الأستاذ بخيت محمد الحسن رئيس لجنة الحى السادس الذى طالب بمنح أعضاء اللجان بعض الصلاحيات وتوفير بطاقة لكل منهم حتى تتمكن من أداء واجبها، وقال إن اللجان تعتبر الدرع الواقى للمجتمع، ودورها يأتى فى المرتبة الأولى فى سبيل مكافحة الجريمة.
الشيخ أحمد الريح رئيس اللجان المجتمعية لغرب الدويم، طالب بإقامة ندوات ومحاضرات بالأحياء خاصة الطرفية لتوعية المواطنين، كما طالب بأن يكون للجان دور فى حماية المستهلك، وذكر أن لجنة غرب الدويم نجحت فى إقامة بعض الندوات بالتضامن وحدة حماية الأسرة والطفل ومنظمة بلان، وأنها كانت ناجحة ومثمرة.
اللقاء التفاكرى وحسب رؤية عدد من المهتمين حقق الكثير من الأهداف، ونجح فى تذليل بعض العقبات خصوصاً في ما يتعلق بالبطاقة، حتى يتمكن المنتسبون للجان من أداء مهمتهم بصورة أقوى، كما أنهم رأوا أن عملية التواصل بين الطرفين يمكن أن تحل حسب وعود رئاسة شرطة الولاية، إلا أن البعض وصف أداء بعض اللجان خاصة بالأحياءالقديمة بأنه دون المستوى المطلوب، فى ظل وجود بؤر لصناعة وترويج الخمور فى بعضها، وأنها تحتاج إلى تفعيل للقضاء على هذه البؤر حتى تصبح هذه الأحياء خالية من مثل هذه الممارسات، وأشادوا فى نفس الوقت بلجنة الحي السادس التى نجحت فى توفير نقطة بسط أمن شامل بجوار المقابر، وان ذلك سيساهم في منع أية تفلتات فى تلك المنطقة.
مهرجان السياحة ببورتسودان.. الرفض والتأييد
الخرطوم: هويدا المكي
كثير من الدول العربية اهتمت بالسياحة واعطتها اهمية وصرفت عليها مليارات الدولارات، على الرغم من شح مقومات السياحة بتلك البلدان التي اجتهدت حكوماتها في بناء القرى السياحية والفنادق الجميلة والشاليهات والمنتجعات، وغيرها من المقومات التى تجذب السياح حتى باتت اقتصاديات تلك البلدان تعتمد على عائد السياحة.
والسودان بالرغم من كونه من اكثر الدول التى تتمتع بطبيعة خلابة تضاهى اجمل المناطق السياحية العالمية، إلا أنه لم يول تلك الصناعة ما تستحق من اهتمام، وفى الآونة الاخيرة ابدت حكومة ولاية البحر الاحمر قدراً من الاهتمام بالسياحة، وباتت مدينة بورتسودان من اجمل مدن السودان السياحية التي يرتادها الزوار من خارج وداخل البلاد، وكل من زار المدينة في الفترة الاخيرة فوجئ بما شاهد من طفرة عمرانية، ليأتي احتفال الولاية الاسبوع الماضي بتدشين مهرجان السياحة والتسوق، ووفد الى المدينة العديد الزوار لحضور المهرجان.
وشنت بعض الجهات هجوماً على حكومة الولاية وانتقدت الصرف الطائل على المهرجان، ويري البعض ان السياحة باتت مدخلاً للفساد.
«الصحافة» التقت مجموعة من المواطنين لمعرفة آرائهم حول اهتمام حكومة الولاية بالسياحة، فاستنكر المواطن الجيلى تلك الانتقادات التى هاجمت حكومة الولاية بسبب الصرف على المهرجان، وقال إن كثيراً من الدول العربية انتعش اقتصادها بالسياحة، والسودان من الدول التى حباها الله بطبيعة جميلة وساحرة، لكنها تحتاج الى اهتمام، ومدينة بورتسودان بها مقومات طبيعية تجعل منها مدينة سياحية، وفى الآونة الأخيرة اجتهدت حكومتها حتى باتت مدينة يشار اليها بالبنان، وكل من يزورها يعجب بها. واضاف الجيلى ان الفساد الذى تحدثت عنه بعض الجهات موجود فى كل مكان، والامر لا يحتاج الى مهرجان او غيره، واتفق معه المواطن عبد الله الذى زار مدينة بورتسودان فى هذا العام، وقال انه فوجئ بما شاهده من طفرة عمرانية مقارنة بالحال قبل عشرين عاماً، مبيناً أن مدينة بورتسودان كانت من اكثر المدن تخلفاً، لكن الذى يزورها اليوم لا يصدق ما حدث فيها من قفزة في المبانى والشوارع الرئيسة والفرعية والاسواق، اضافة الى النظافة. اما عن الحديث الذى يدور عن الفساد هذا سلوك شخصى لا علاقة له بالسياحة، فجميع دول العالم تهتم بالسياحة لأنها تعود على الدولة باموال طائلة تساهم فى دفع اقتصادها، لذلك هذا الحديث لا معنى له.
ومن جانبه قال المواطن حسين: اذا اهتم السودان بالسياحة لما وصلنا الى هذه الضائقة الاقتصادية، ووفرت مجموعة من الوظائف لدى الخريجين. وتساءل: ماذا يعمل خريجو كلية السياحة والكل يعلم ان السودان لا يهتم بالسياحة، على الرغم من الطبيعة التى تجعل كثيراً من المدن سياحية تجلب اليها السياح من كل مناحى العالم. وقال اذا قارنا السودان بمصر فالسودان يتفوق على مصر بالطبيعة والاماكن الساحرة، لكن للأسف لم يستفد منها، ونجد أن مصر اعتمدت على السياحة بتشييد القرى السياحية والشاليهات وغيرها حتى باتت قبلة للسياح من كل مناحي الارض، مبيناً أن المناطق السياحية تأتى اليها جنسيات مختلفة، والكل يحمل ثقافته، لذلك لا بد أن تحترمها فى سبيل العائد المالى، فمدينة بورتسودان مدينة سياحية، لذلك لا بد أن يتم فيها تغيير، فالفساد لا يحتاج الى مهرجان أو غيره.
تردٍ عام في الخدمات بالمدينة
بابنوسة: تتوسد الظلام وتعاني الإهمال
الخرطوم بابنوسة: تهاني عثمان
«كهربا مافي يعني اكل مافي يعني شراب مافي يعني حتى الكلام مافي».. بهذه الكلمات المختصرة حدثني عبر الهاتف احد شباب مدينة بابنوسة بولاية جنوب كردفان عن تدني الخدمات الذي قاد ابناءها الى تنظيم الاعتصامات منذ يوم الاثنين الماضي، وتحدث بنبرة حزينة عن التراجع الذي تعيشه بابنوسة وساقها الى التوشح بالسواد الدامس في ليالي الشتاء المظلمة بسبب تذبذب الكهرباء وقلة ساعات التشغيل، في وقت أصبحت فيه الكهرباء عصب الحياة، فأثر ذلك في كل المناحي التعليمية والصحية والمادية لدى سكان المدينة، بعد أن تعايشت مع هذه الحالة الظلامية والتردي المريع في الخدمات لاكثر من عام، وكان الصبر كل الصبر على ان تتم معالجة الوضع وتحسينه، ولكن عندما لم يكن هنالك من يجبر كسر المدينة، وقف شبابها ينادون بمطالبها.
وفي حديث متصل يضيف محدثي قائلاً: منذ عام 1985م تم تأسيس مشروع كهرباء مدينة بابنوسة وبواسطة خبراء صينيين تم توصيل الامداد لجميع احياء المدينة بطريقة جيدة جداً، وصاحب ذلك إنشاء محطات الضغط العالي، وبواسطة خمسة محولات تم توزيع الكهرباء داخل بابنوسة، ويضيف قائلاً إن العاملين بالمحطة لم يكونوا مؤهلين بالقدر الذي يمكنهم من ادارة كهرباء المدينة، وادي ذلك بالتالى الى احتراقها، وتوقف أحد المحولات، فاصبحت الكهرباء توزع بين الاحياء بنظام يوم بعد يوم، ومع ذلك ظل سعر التحصيل «22» جنيهاً شهرياً.
وفي ذات الاتجاه يضيف الطالب الجامعي محمد قائلاً: في الوقت الذي اصبحت فيه الولايات والمدن تناقش قضايا متقدمة مازلنا نعاني من مشكلة التيار الكهربائي التي تم تجاوزها في غالبية مدن السودان ان لم نقل كلها، فماذا ترانا فاعلين؟ هل نعود من جديد الى استخدام لمبات الجاز؟ وتندر قائلاً: نحن في مدينة تضم صروحاً تعليمية في مقام جامعة السلام، ولكن على ما يبدو أن هناك اهمالاً متعمداً من قبل الحكومة تجاه بابنوسة، خاصة ان كل المشروعات التنموية التي قامت في القطاع الغربي قامت في الفولة والمجلد، ولكن بابنوسة هي المدينة الوحيدة التي لم يتم فيها إنشاء مشروع تنموي واحد، وحتى مشروع المياه وضع له حجر الاساس ولم ير النور.
محمد بكار أحد شباب بابنوسة حكى لي قائلاً: إن المدينة مازالت تضاء من داخل محطة ريفية، تعاني من قدم وسوء الماكينات التي تتعرض إلى اعطال مستمرة وقصور اداري في ادارة الشبكة، هذا بالاضافة الى ارتفاع تكلفة التشغيل، خاصة أن المحطة يتم تشغيلها بواسطة الجازولين، وكل هذا قاد الى تدني فترة الخدمة.
ويضيف بكار مفصلاً: في مطلع يوليو من عام 2009م كان امداد تيار الكهرباء ست ساعات يومياً، وظل هذا النظام بين الاستقرار والتذبذب وتقليل ساعات الامداد بين «12» ساعة في حالات توفر الوقود الى اربع ساعات الي ست ساعات ، وسبق أن دعمت الولاية المحطة بالوقود واستقر الامداد الي فترة لم تطل، خاصة بعد توقف الدعم الولائي الذي عاد بها الى المربع الاول، وتضاعفت المعاناة عندما تم تقسيم ساعات التشغيل بين الاحياء بنظام ست ساعات للحي الواحد بنظام «يوم بعد يوم»، وذلك بعد خروج احدى الماكينات عن الخدمة. وفي نهاية نوفمبر خرجت ماكينة اخرى بسبب العطل عن الخدمة، واصبح امداد الكهرباء ست ساعات كل ثلاثة ايام للحي الواحد. ويستنكر بكار انتظام المتحصلين في جمع الرسوم الشهرية على امداد لم يتجاوز عشر ايام في الشهر، وهذا قاد بدوره الى خروج الشباب للتعبير عن مطالبهم واحتياجاتهم.
إذن هي جملة من المشكلات والمعيقات وتردي الخدمات بالمدينة قادت شباب الحي أخيراً الى انتهاج سياسة الاعتصام في الميادين العامة، بغية ان ينالوا مرادهم ويجدوا من يستمع الى شكواهم ويقف على احوال المدينة التي تعاني الظلام والعطش وسوء الأوضاع الصحية، فآثروا أن يوصلوا أنين شكواهم إلى اهل الاختصاص، حتى يبتروا مواضع الألم، وتعود بابنوسة كما إلفتها كردفان.
ملائكة البشرية تقيم
مخيماً لأمراض العيون بودديومة
الخرطوم :الصحافة
تقيم منظمة ملائكة البشرية الوطنية الخيرية بالتعاون مع الشرطة الشعبية مكتب المرأة بالقطاع الغربي واللجنة الشعبية لقرية ودديومة محلية جنوب الجزيرة، مخيماً لأمراض العيون يستهدف مواطني القرية وكافة القرى المجاورة. وذلك بالمركز الصحي بودديومة يوم العاشر من ديسمبر الجاري .
ويشتمل المخيم على عمليات الموية البيضاء وكشف العيون بتخفيض أسعارالنظارات الطبية بنسبة 60% ويضم المخيم من الكادر البشري اخصائي عيون واخصائي بصريات.
وزارة التنمية البشرية والآثار والسياحة بولاية الخرطوم توقع مذكرة تفاهم مع مركز النيل للأبحاث التقنية
وقعت وزارة التنمية البشرية والآثار والسياحة بولاية الخرطوم مذكرة تفاهم مع مركز النيل للأبحاث التقنية في مجالات : تنفيذ مشاريع الحكومة الالكترونية ، توفير وتامين أنظمة الاتصالات والمعلومات في الوحدات التي تتبع للوزارة ، اعتماد وتطبيق النظم القياسية والممارسات العلمية ، المساهمة في دعم أهداف الولاية في إيجاد الفرص لتوظيف عدد من الخريجين والشباب السوداني ، تطبيق نظم إدارة موارد المؤسسات ونظم إدارة الوثائق والمراسلات حسب إجراءات العمل بالولاية ، وأكد الوزير د . يحي صالح مكوار أن وزارته قد بدأت بتطوير وتأهيل العمل الإداري بالولاية ، وأضاف نحن في إطار هذه الشراكة نسعى إلي توطين التقانة ، وأردف نحن نحتاج إلي الدعم الفني في مجال البرامج والأنظمة بغرض حوسبة العمل بالوزارة ، مؤكدا أن وزارته ستستمر في الشراكة مع هذا المركز . وفي ذاته أكد مدير مركز النيل للأبحاث المهندس الوليد بشير احمد تعاونه مع الوزارة لان المركز يعتبر حكومي ولهذا سيوفر كافة المعلومات لحوسبة العمل الإداري والمالي لمؤسسات الدولة المختلفة . وكشف عن جاهزية هذا البرنامج للاستخدام ، وأردف أن البرنامج يعتبر خطوة جادة في تنفيذ الحكومة الالكترونية بالوزارة ومؤسسات الولاية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.