تحياتي اولا لا اود الخوض في قضية هيثم مصطفى وعلاء الدين، ولكن المؤشرات والدلائل تقول إن الامر لا يخرج عن اطار عدم المؤسسية واتخاذ القرارات الديكتاتورية. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يكون امر اللاعبين منفصلاً عن الادارة، وتكون ملكيته للجهاز الفني والاداري للاعبين. ويصادق عليه الرئيس فقط؟ وهل يعني ذلك ان ينفرد الرئيس باتخاذ القرار لوحده رغم انه منتخب للرئاسة. «مرسي تو» مجلس غير شرعي، وإن كانت في ذلك شرعية كما يرى الرئيس كان يستوجب المشورة واستخدام الحكمة والعقل في مثل هذه الامور. والسؤال الذي يطرح نفسه إذا حدث خلاف مع نجم آخر والخلافات واردة، هل سيتم شطبه بنفس الصورة «مثلا مساوي، المعز، مهند، كاريكا»؟! نعم لا كبير على الكيان في ظل وجود لوائح منظمة لذلك، وتطبق بصورة تراعى فيها الحكمة والعقلانية، لأن هذه اللوائح أيضاً لا تخلو من الخلل ما دام قد وضعها انسان. وأين كانت القرارات عندما اعتدى الرئيس على الحكم الإفريقي، وفي السابق كان قد اعتدى على صحافي هلالابي؟ وأين البرنامج الذي طرح قبل الانتخاب للتنفيذ وماذا نفذ فيه؟ هل نحن كل مرة نكرر هذا الشريط. وأين المحاسبة للاخفاقات واهدار الاموال سواء المدفوعة من الجهات القانونية والافراد والمؤسسات وغيرها عندما أتى أتوبونغ وهرب فلنتاين. وأكيد الاخفاقات كثيرة، وعندما اخفق هيثم وذكر ان هذا أسوأ رئيس كما قال مجذوب حميدة «وفقاً للحوار» لماذا قامت الدنيا وانقلبت، وهناك العديد من الرؤساء مروا على الهلال وكتب وذكر في حقهم انهم اسوأ رؤساء، منهم صلاح ادريس والحكيم طه، فهل مثل هذه العبارة تؤدي الي ثورة جماهيرية وعدائية على الكيان؟ والجماهير معها حق، حيث أن هذا النجم هيثم مصطفى قضى بالهلال 71عاماً أدى فيها ضريبة الهلال، وكان كابتن الفريق القومي، حيث قال دكتور شداد متعه الله بالصحة والعافية إن هيثم مصطفى افضل كابتن يمر على الهلال، ولا مجال هنا لذكر مواقف الكابتن هيثم في كل المجالات. اما في الناحية الفنية فإن الجميع يتفقون على موهبته وحتى الاعداء سبقونا إلى ذلك. وطوال هذه الفترة حقيقة لا يخلو الأمر من أشياء كثيرة ممتازة، الا تشفع له أن يحترم ويشطب او يغادر كشوفات الهلال بصورة افضل كما غادر نجوم غيره. ثم ان غضب الجماهير اي القاعدة التي انتخبت البرير، هل هي غير جديرة بسماع وجهة نظرها، والهلال كيان كبير يجب أن يحترم وحتى نكون قدوة للجميع. وإذا كانت هناك اخفاقات من جانب اللاعب فهناك باب للتسامح. ولا داعي لارتكاب حماقات قد تضر بمستقبل الجميع، ومستقبل أجيال الكيان القادمة، وحتى لا نرسب في ذهن اللاعبين بأن الهلال يفعل السوء بلاعبيه، وحتى لا يكون الهلال حكراً وملكاً لأفراد أو عائلات بعينها، فاسعوا لبناء مؤسسة حقيقية وليس عند الغضب تقولون المؤسسية. ولكي نصلح حال الهلال اعتقد ان الامر سببه الرئيس «العضوية المستجبلة» «المدفوع لها». لذلك أرى ضرورة فتح باب العضوية لاطول فترة ممكنة، وأن تكون لها ادارة تنفيذية وتشديد في اجراءات اكتسابها. والبعد عن جلب العضوية «مدفوعة الثمن» هو الذي يأتي بالرئيس الحقيقي لنادي الهلال الكيان. ويجب ان يكون هناك ميثاق شرف لكافة منسوبي الهلال ومجلس استشاري لحفظ روح الكيان. واعداد لوائح ونظم لقيد اللاعبين بالهلال والعقوبات والجزاءات والمكافآت بصورة تجعل المؤسسة تفرض نفسها وفقاً للوائح. وان يكون لها جهاز تنفيذي منفصل لتطبيق ذلك بصورة ليس فيها اي نوع من المحاباة او المجاملة، وتكون وثيقة يتعاهد عليها كافة اللاعبين سواء أكانوا محليين او محترفين او غيرهم. حتى لا يتكرر هذا الشريط السخيف كل مرة. ابو عبيدة وهب الله ٭ من المحرر: ٭ الأخ ابو عبيدة وهب الله على غير العادة جانب الموضوعية وجرفته العاطفة ليخوض مع الخائضين في موضوع شطب لاعب او لاعبين من كشوفات فريق. ٭ أخي ابو عبيدة ولأن المؤسسية كانت غائبة في الفترة الماضية بنادي الهلال اي تحديدا في عهد الرئيس الاسبق صلاح ادريس، حدث ما حدث من مشكلات وازمات في النادي الكبير، ونتيجة للتدخلات اصبح الجهاز الفني لفريق الكرة آخر من يعلم بعملية احلال وابدال اللاعبين، وكذلك عملية التعاقدات. وما يحمد لمجلس الادارة الحالي انه اعاد الامور الى نصابها الصحيح، على الاقل في مسألة تحصين القرار الفني وعدم التدخل في مهام واختصاصات المدير الفني. ٭ الجهاز الفني للهلال قدم تقريراً وافياً عن كل لاعبي الفريق، واوصى بإخلاء خانات بعضهم وتسجيل آخرين يمكن ان يفيدوا الفريق اكثر حسب الرأي الفني الذي يجب علينا ان نحترمه، وبالتالي لا يوجد لاعب في «راسو ريشة» حتى يتم ابقاؤه رغم أنف الجهاز الفني. ومسألة اجترار الذكريات والتغني بامجاد الماضي «ان وجدت» لا تجدي في كرة القدم التي اصبحت تعتمد على لاعبين صغار في السن. ٭ الجهاز الفني للهلال اوصى بإخلاء خانة اللاعب هيثم مصطفى وكذلك اللاعب علاء الدين يوسف، وفي حالة الأول وبعيداً عن صراعاته مع بعض الاداريين، فهو أصبح غير قادر على العطاء بصورة مثلى بسبب عامل السن، حسب رأي المدير الفني. ٭ عندما نتحدث عن «71» سنة من العطاء ونردد هذه العبارة، اعتقد اننا نظلم لاعبين كثيرين في الاندية السودانية والفريق القومي، واقصد اولئك الذين حازوا على كأس الامم الافريقية وكأس الكؤوس الافريقية، وغيرهم من الذين في عهدهم بلغ الهلال نهائي دوري ابطال افريقيا، فكل أولئك قدموا الكثير، وعندما حانت ساعة رحيلهم من الملاعب ذهبوا من غير جبلة وضوضاء. ٭ أخي أبو عبيدة.. الهلال يديره مجلس منتخب، وبدوره تعاقد مع جهاز فني اعطاه كامل الصلاحيات الفنية، ولذلك يجب أن نكبر فيه هذا، لأن الكرة السودانية في العقدين الاخيرين مرت بظروف بالغة التعقيد جراء تداخل الاختصاصات، ويا أخي الحديث يطول، وأقول لك بإذن الله الهلال بكرة أجمل. أمجد الرفاعي