اكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان سعي بلاده حتى لا تكون معبرا لتهريب السلاح، موضحا ان الاتفاق الامني الموقع بين البلدين من شأنه أن يحد من الظاهرة ويكافح تهريب الاسلحة والمحرمات. واتفق الجانبان السوداني والليبي على مراجعة كافة الاتفاقيات المشتركة بين البلدين وتفعيلها وتقوية الآليات لتعزيز السلام بالمنطقة بتوقيع الجانبين لبرتكول عسكري أمني، ونشر قوات مشتركة لضبط الحدود بين البلدين لمكافحة تهريب السلاح والبشر والمخدرات، والاتفاق على انعقاد اجتماعات وتفعيل اعمال اللجان الوزارية بين البلدين قريبا. وقال النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الليبي في ختام زيارته للبلاد أمس ،ان الزيارة تأتي لتعزيز علاقات البلدين عقب الثورة الليبية، مشيرا الى تطابق وجهات النظر في المحور الامني، بجانب اتفاق الجانبين على تعزيز الدور المشترك بين البلدين لتعزيز السلام بالمنطقة والعمل على تقوية الآليات الافريقية للمحافظة على الاستقرار فى منطقة الساحل والصحراء، وأشار طه الى اتفاقهم على تفعيل كافة الاتفاقات المشتركة بين الجانبين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبي أن زيارته للخرطوم جاءت لطمأنة القيادة السودانية على الاوضاع بليبيا، معربا عن اسفه لما تعرض له السودان من نظام العقيد المخلوع معمر القذافي، وتعهد بعدم تكرار تجربته، قائلا «ذلك العهد انتهى تماما». واكد زيدان اجراء مباحثات مع الجانب السوداني حول القضايا الأمنية التى تحقق الاستقرار والأمن بين البلدين، وأضاف «نؤكد ان ليبيا عازمة على مد يدها لتفعيل كل الاتفاقات بين البلدين عقب مراجعتها». وكشف عن ترتيبهم لعقد مؤتمر يضم السودان وليبيا وتشاد والنيجر للتفاكر حول كيفية حماية الحدود واستقرار منطقة الساحل والصحراء.