* بعض أنصار شداد والذين يودون له الاستمرار رئيسا لاتحاد الكرة لدورة مقبلة بعد أن أمضى ثلاث دورات متتالية (حاكما) على كرة القدم السودانية هذا غير الدورات المتقطعة التى امضاها فى السابق رئيسا او سكرتيرا او رئيسا للجنة التدريب المركزية او اداريا للمنتخب الاهلي السوداني فى مطلع سبعينات القرن الماضي يجتهدون هذه الايام لكسب توقيعات ممثلي الاتحادات المحلية لرفعها لوزير الشباب والرياضة محمد يوسف عبدالله ليستثنى شداد من أجل الترشح لرئاسة الاتحاد اذ أن القانون لا يسمح له بالترشح بعد أن أمضى ثلاث دورات متتالية والقانون ينص على دورتين متتاليتين فقط.. يسعون للوزير بغرض تمكين شداد مرة اخرى لقيادة الكرة السودانية وهنا لا ادري عن اي انجاز يتحدثون فالمتابع لمسيرة الكرة على الاقل فى العشر سنوات الاخيرة يدرك جيدا مدى التخلف والتراجع الذى اصابها فترتيب السودان متأخر جدا فى التصنيف الدولي وكذلك الفرق ورغم الهالة الاعلامية والزخم الكبير الذى يفتعله البعض الا أننا اذا نظرنا بعين فاحصة نجد انها مجرد (زوبعة فى فنجان) * سقت هذه المقدمة بمناسبة الصفعات التى تلقتها القمة السودانية مريخ هلال على التوالي من الترجى والاسماعيلي فى دوري ابطال افريقيا وكذلك فريق الخرطوم الذى خسر ذهابا وايابا من بتروجيت المصري فى كأس الاتحاد الافريقي وقبلهم المنتخب الوطني الذى نال الهزيمة تلو الاخرى حتى حل في المركز الاخير فى مجموعته المؤهلة لكأس العالم هذا قليل من كثير من خيبات الكرة السودانية فى عهد شداد لذلك اي حديث عن ان الرجل حقق انجازات لا اساس له من الصحة واعتقد أن وزير الشباب والرياضة لن يوافق على السماح للرجل بالترشح مرة اخرى وفقا للمعطيات الماثلة من تخلف وتراجع للمنتخبات والفرق التى تمثلنا خارجيا * الدوري السوداني ضعيف هذا حديث قاله كثير من الخبراء فى مجال كرة القدم بل ذهبوا الى ابعد من ذلك وطالبوا بتغيير شكل المنافسة الحالي مع اتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات لامتلاك فرق حتى تسهم فى تطوير المستوى اذا نظرنا الى امكاناتها المادية وهذا يتطلب تعديلا فى القوانين الحالية ولا بد اذا اردنا تطبيق الاحتراف بصورة سليمة اشراك اطراف اخرى فى النشاط الرياضي والذى اصبح عملا يدر دخولا عالية للفنيين واللاعبين والتنفيذيين * فى ظل ضعف المنافسة المحلية والمشاكل الادارية والفنية التى يعيشها الهلال طبيعي جدا أن يخسر من الاسماعيلي وعلى ملعبه بام درمان فالفريق لم يستطع مجاراة شباب الاسماعيلي والذين كانوا معظمهم من الصف الثاني اذ ان الفريق افتقد اهم لاعبيه فى مباراة امس الاول وفى مقدمتهم عبدالله السعيد. * لاعبو الهلال كما ذكرت لم يستطيعوا مجاراة سرعة وخفة ورشاقة شباب الاسماعيلي وفى معظم فترات المباراة كانوا مجرد متفرجين فالدفاع كان عبارة عن شارع معبد للاعبي الاسماعيلي يمرون به متى ما شاءوا حيث ظهر وبان بجلاء بطء المالى ديمبا باري والذى فر بجلده من المباراة اما منير امبدة فكان مضطربا جدا وكذلك علاء الدين يوسف الذى كان يمارس رياضة اخرى غير كرة القدم وهى رياضة التزلج وفى وسط الملعب أسوأ خطوط الهلال بقيادة هيثم مصطفى والذى كالعادة لا يقوى على مجاراة اللاعبين الصغار ولا على اقتلاع الكرة من الخصم وحتى الكرات الثابتة التى احتسبت لمصلحة الهلال لم يترك احدا غيره لتنفيذها ليفشل فيها جميعا ورغم ذلك يصر البعض على استمراره واشراكه فى كل مباراة والمدرب لا يحرك ساكنا اما سيف مساوى فهو اسوأ السيئين فى المباراة وعمر بخيت اكثر من التمثيل وترك الكرة لذلك لم يظهر بمستواه المعروف اما كاريكا فواصل التوهان الذى بدأه منذ انطلاقة هذا الموسم وسادومبا كان وحيدا حاول الا انه كما يقول المثل (اليد الواحد لا تصفق). * حكم المباراة الجنوب الافريقي جامل وحابى الهلال كثيرا فى الشوط الاول واحتسب له مخالفات كثيرة ليست صحيحة بغية الاستفادة منها ولكنه عندما ادرك أن الفريق لن يساعده ادار المباراة فى الشوط الثانى بتوازن وانصف الفريقين. عموما اقول أن هذا هو مستوى الكرة السودانية والحال من بعضو مريخ هلال