كشف رئيس هيئة الموانئ البحرية جلال الدين محمد احمد عن عدد من الاشكالات التي تواجه الهيئة خاصة الاجراءات الاقتصادية الاخيرة قائلا انها اثرت بصورة مباشرة على حركة الميناء والتعامل مع العالم الخارجي واضاف ان المواكبة في صناعة النقل البحري تتطلب المرونة و الحرية في اتخاذ القرار مشيرا الى عقبات من قبل وزارة المالية فيما يتعلق بأولويات الصرف الامر الذي يحد من المنافسة واضاف ان الهيئة في السابق وعلى حسب قانون الموانئ لديها الحق في انشاء اي ميناء دون الرجوع الى اي جهة الا انه قال الآن الهيئة تضطر للرجوع الى عدد من الجهات حتى تتمكن من اقامة ميناء جديد واشتكى من التكلفة العالية للاستثمار في مجال الموانئ وابان ان الهيئة منذ العام 1982 - 1986 مرت بمرحلتين من التطوير قائلا انه خلال المرحلة الاولى ارتفعت الطاقة الاستيعابية من 2.5 مليون طن الى 5.5 مليون طن وفي المرحلة الثانية وصلت الطاقة الى 8.5 مليون طن، و قال ان المرحلتين تمت بتمويل من البنك الدولى حيث بلغت تكلفتهما اكثر من 50 مليون دولار 50% منها عبارة عن تسهيلات فنية الا انه قال ان المقاطعة الاقتصادية دفعت الهيئة للاعتماد على التمويل الذاتي ،مبينا ان الهيئة وحتى الآن انشأت مشاريع بحوالي 700 مليون دولار. وكشف مدير الهيئة الذي كان يتحدث في منبر وكالة السودان للانباء امس عن عدد من المشروعات تعمل الهيئة على تنفيذها على رأسها الاستعانة بشركات اجنبية لادارة محطة الحاويات قائلا انه تم طرح الامر في مناقصة عالمية وتوقع خلال شهر يناير ان تبدأ الشركة عملها وابان ان الهدف من الاستعانة بشركات اجنبية لوضع نظام لادارة المحطة والصيانة والتأهيل وتدريب الكادر البشري باعتبار ان السودان عزل طويلا في هذا الاطار كما اشار الى طرح استثمار لشركة جزائرية لانشاء خمسة مصانع للمنتجات الغذائية داخل الميناء الاخضر وتوقع ان تبدأ عملها خلال عام 2013 واكد انها ستستوعب ما يتراوح بين 3-4 الف عامل واقر بتأثير حركة التحديث والتطوير على عمال الشحن والتفريغ قائلا ان دخول الآليات تتطلب التخلي عنهم وقال ان التدريب التحويلي هو الحل لاعادة استيعابهم داعيا لمزيد من التطوير والتحديث في مجال صناعة النقل البحري مؤكدا على اهمية اقامة الموانئ الجافة باعتبار انها تستوعب عمالة كثيفة ولا تتطلب مؤهلات اكاديمية واعتبر اقامة احواض جافة للسفن ميزة اضافية للموانئ السودانية كما قال ان الهيئة الآن تتجه نحو انشاء موانئ متخصصة و قال انهم بدأوا انشاء ميناء متخصص للثروة الحيوانية يقع على بعد 25 كيلو متر جنوب مدينة سواكن اشار الى الاتجاه لانشاء ميناء خاص بالحاويات بقرض صيني في حدود 480 مليون دولار بالاضافة الى عدد من الموانئ الجافة خاصة ميناء كوستي الجاف ليكون له دور في حركة التجارة مع دولة الجنوب وميناء سلوم الجاف الذي يقع غرب مدينة بورتسودان كما اشار لعدد من المشروعات المستقبلية فيما يتعلق بالموانئ المتخصصة وحيث قال انه سيتم انشاء ميناء متخصص في الثروة المعدنية شمال ساحل البحر في مدينة اوسيف.