قصة المخرج التلفزيوني أيمن بخيت تجربة حياة تستحق ان تُروى فهي مشوار متصل من المثابرة والابداع، رحلة جبلية صعبة لم تكن في يوم من الأيام مفروشة بالورود أو معروشة بالزهور أيمن بخيت خريج المدرسة الفندقية أعرق المدارس المتخصصة في مجال الفندقة والسياحة، كان مقرها (الفندق الكبير) وقادة طلب العلم والفن إلى أروقة كلية الموسيقى والدراما التي تخرج فيها متخصصا في الاذاعة والتلفزيون وعبر هذه المسارات من الطموح كان أيمن بخيت يدرس نهارا ويعمل ليلا ويضحك دائما بل يشيع الضحكة والابتسامة في من حوله ليحولها الى ابتسامة كبيرة على امتداد بث قناة النيل الازرق وهو يحصد الذهب هذا العام، التقته النيل الازرق في دردشة خفيفة على شرف هذا الانجاز المستحق فكانت هذه السطور: ٭ بداية التهنئة بهذا الانجاز الذي تحقق لك وللنيل الازرق القناة المتميزة؟! - التهنئة أيضاً لكل مشاهدي النيل الازرق فهم من منحنا بطاقة القبول وعبرهم الى كل طاقم القناة الإداري والفني فكما هو معروف العمل التلفزيوني عمل جماعي وهذا الكسب في حقيقته مكسب للقناة ولمشاهديها. ٭ عفواً نتحدث عن طبيعة العمل الفائز والجائزة؟! - هو مهرجان ينعقد سنوياً بالقاهرة وهو عبارة عن مسابقة احترافية لأعمال تنتج من الاذاعات والتلفزيونات والقنوات الفضائية العربية على وجه الخصوص وسبق أن شارك السودان بعدد من الجوائز في هذه المسابقة وسبق أن فاز من قناة النيل الازرق كل من مجدي عوض صديق والشفيع عبد العزيز بعمل ذي طابع اجتماعي يهدف لرفع الوعي بالقضايا الاجتماعية. ٭ وهذا العمل الفائز؟! - اسم العمل (يوم في حياتك) كأفضل برنامج اجتماعي وهو برنامج يستقصى السيرة اليومية لأبطال عاديين من الحياة السودانية ذوي تجارب خاصة واستثنائية والحلقة المقدمة في المسابقة كانت عن شخصية (ُحكم السيد) امرأة تؤدي كل واجباتها المنزلية (بقدميها) بما فيها اعداد الشاي والقهوة والطهي وغسل الملابس وكيها وتعتمد على نفسها اعتماداً كاملاً وقد حولت هذه الإعاقة ليديها الى شيء إيجابي متميز. ٭ وماذا عن الإعداد؟! - الإعداد للإستاذة هبة معتمد وكذلك التقديم وقد اكتشفت هبة جماليات وأسرار التفاصيل اليومية لعدد من الأبطال المغمورين وهبة تجود الاعداد والتقديم وتستعين بفريق عمل يبحث عن هذه المواد لتقديمها في قوالب العرض التلفزيوني فضلاً عن ورش العمل والاعداد لكل التيم من مصورين وفنيين وحقيقة الأستاذة هبة تبذل مجهودا مقدرا في هذا العمل. ٭ هل برأيك أن المعالجة الفنية كانت حاسمة في نتيجة الفوز أم الموضوع؟! - يخيّل إلي أن أي انتاج تلفزيوني يجب أن تتكامل فيه عناصر الرؤية الفنية والموضوع المطروح وهذا التكامل والتناسق حدث في تجربة (يوم في حياتك) ليس فقط على مستوى الحلقة الفائزة وإنما كل السلسلة. ٭ بمن تستعين كمخرج؟ - عمل معي المصور محمد المصطفى وعبد الرحمن أبّا والصوت مبارك أحمد المبارك والإضاءة أبوبكر سرور وفي المونتاج أحمد البصيلي وللحقيقة كل هذه الخبرات الفنية وضعت بصمتها على العمل. ٭ أيمن بخيت بين الرياضة والفن؟! - تستهويني الرياضة كثيراً فأنا بطبعي عاشق للرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ولكن حبي للفن لا يقل عن الرياضة فأنا درست بكلية الموسيقى والدراما والدراسة بهذا المكان في طبيعتها دراسة للفنون والآن بصدد ماجستير في الإتصال التنموي. ٭ يقال إن بيئة ومناخ النيل الازرق تحرض على الابداع؟! - اتفق مع هذا الرأي فالروح الجماعية والانسجام بين شباب القناة والادارة ممثلة في الاستاذ حسن فضل المولى والشفيع عبد العزيز يشجعون المبادرات الجريئة والابداع ويحفزون العاملين عليه فلهم منا الشكر والتقدير. ٭ لا شك أن هذا الفوز شكل نقطة تأمل ووقفة عند أيمن بخيت ما هو المغزى الذي خرجت به عبر هذا العمل؟! - ما خرجت به هو أن العمل التلفزيوني يجب ان يقترب من الناس وكلما كان العمل قريباً من الناس وطرح ببساطة وعفوية كلما ساهم ذلك في وصول العمل وتأثيره ليس على مستوى السودان بل في كل مكان.