بانتهاء العام 2012 تكون ازمة السودان في دارفور قد دخلت عامها العاشر واكملت العام التاسع منذ اندلاعها في صيف 2003 ولكن كل مؤشرات الواقع تقول ان الازمة مازالت تراوح مكانها ووفق الشواهد فإن 2012 يعتبر واحداً من الاعوام التي شهدت فيها ولايات دارفور الخمس احداثا كثيرة ومتنوعة ، ولكن طغت عليها احداث العنف بكل انواعها والكوارث الطبيعية والامراض الوبائية ولاية شمال دارفور ولاية شمال دارفور في العام 2012 شهدت تدشين السلطة الاقليمية لدارفورفي 12 فبراير بحضورالرئيس عمر البشير والرئيس التشادي ادريس دبي ووزير العدل القطري ووزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي ورئيس البعثة الدولية ليوناميد بروفيسر ابراهيم قمباري ،وتعيين الدكتور محمد شمباس خلفا له . وشهدت الولاية اغتيال معتمد محلية الواحة عبد الرحمن محمد عيسي و سائقه رميا بالرصاص علي يد مسلحين مجهولين وسط سوق كتم ،وامتدت الانفلاتات من كتم الى محلية الواحة وحرق معسكر كساب للنازحين وفرار اهله مما اضطر معها حكومة الولاية الي تعيين حاكم عسكري ،العميد محمد كمال الدين ،علي محليتي كتم والواحة ،كما شهدت وحدة هشابة الادارية التابعة لمحلية كتم واحدة من اعنف احداث العنف سقط فيها اكثر من 50 قتيلا و60 جريحا بنيران مجهولة وتم الاعتداء بأسلحة متطورة علي قوات البعثة الدولية في 18 اكتوبر ،كما أعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي «يونايميد» مقتل أحد أفرادها من جنوب افريقيا وجرح ثلاثة آخرين، بمنطقة هشابة بشمال دارفور، إثر تعرض موكبهم لهجوم من مجهولين، وامتدت احداث العنف وشملت مدينة مليط وقتل فيها 14 شخصا في رمضان وجرح 20 آخرون ،اعقبتها مصالحة بين قبيلتي البرتي والزيادية . كما شهدت الولاية مقتل (13 ) شخصا وجرح (6 ) وإختطاف (5 ) في هجوم من قبل مسلحين على قرية سجلى شاوه جنوب شرق الفاشر على ايدي مجموعة مسلحة ،ما دفع اهل الضحايا بمدينة الفاشر الى حمل جثامين القتلى الي مباني «يوناميد» ،كما شهدت مدينة الفاشر حالات قصف بصواريخ الكاتيوشا والقراد من قبل الحركات المسلحة وآخر هذه الاحداث هو الاعتداء علي قوات حركة جيش التحرير والعدالة بنيران صديقة مما خلق ازمة سياسية بين والي الولاية والسلطة الاقليمية لدارفور . ولاية جنوب دارفور شهدت ولاية جنوب دارفور اكبر حادثة نهب وسطو، نهب فيه مبلغ 450 الف دولار من بنك الخرطوم بواسطة مسلحين ،حيث تم القبض عليهم ،وخلال تقديمهم للمحاكمة ، اقتحمت قوة مسلحة قاعة المحكمة داخل بلدية نيالا واطلقت سراح ثلاثة من المتهمين وشهدت الولاية ايضاً اجلاء الجيش الشعبي لجنوب السودان من مناطق كافياكانجي وسيري ملاقا ووحفرة النحاس وغيرها من المناطق، كما تعرضت الولاية الي اعتداءات من الحركات المسلحة الدارفورية والجبهة الثورية علي كل من رئاسة محلية امدافوق ومحلية قرضية ومحلية السلام ابوعجورة ومحلية شرق الجبل، وشهدت عددا من حوادث السطو علي المنازل. ولاية غرب دارفور شهدت ولاية غرب دارفور مقتل أربعة جنود نيجيريين واصابة ثمانية آخرين من قوات يوناميد في كمين على بعد نحو كيلومترين من مقرالبعثة وكيلومتر من حاضرة الولاية مدينة الجنينة بإطلاق نار من مجهولين . وعاشت حكومة الولاية فراغاً دستورياً لاكثر من ستة اشهر بعد حل حكومتها واختلاف شريكي السلطة (المؤتمر الوطني وحركة التحرير والعدالة) بسبب وزير الصحة ،كما شهدت الولاية موجة عنيفة من السيول والفيضانان قتلت اكثر من 40 مواطناً واعتداءات الحركات المسلحة علي منطقة جبل مون . ولاية شرق دارفور تعتبر ولاية شرق دارفور اقل ولايات دارفور تأثرا بأحداث العنف، وشهدت الولاية تعيين والٍ لها هو اللواء محمد حامد فضل الله ،بديلا للدكتور عبد الحميد موسي وشهدت حدودها الجنوبية اعتداءات متعددة من الجيش الشعبي ،بجانب معارك، بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية قتل على اثرها اكثر من 50 شخصا وجرح اكثر من 70 آخرين، وتشهد حدودها الجنوبية زراعة الطرق بالالغام . ومن اكبر الاحداث التي شهدتها الولاية تدشين اول حقل للبترول في منطقة الزرقة ام حديدة بمحلية عديلة علي يد رئيس الجمهورية ولاية وسط دارفور شهدت ولاية وسط دارفور حديثة النشأة احداث عنف سياسية وقبيلة في عدد من محلياتها السبع،منها مطالبة عدد من قيادات المؤتمر الوطني المقيمين في المركز والولاية بإقالة الوالي الدكتور يوسف تبن قبل ان يكمل عامة الاول ،كما انها اول ولاية ظهر فيها وباء الحمي الصفراء الذي اصيب بها اكثر 300 شخص وقتل اكثر 200شخص ومازالت فرق التطعيم تجوب الولاية . *دارفوريات عامة2012 1_تعين مدعٍ خاص للتحقيق في جرائم دارفور 2_شهدت حركة العدل والمساواة اكبر انشقاق في صفوفها 3- اعلان من المحكمة الجنائية الدولية بأنها تفحص اوامر توقيف ضد مسؤولين سودانيين بارتكاب جرائم دارفور 4_اغلاق الحدود السودانية بدارفور مع ليبيا 5_انتشار وباء الحمي الصفراء في اربع ولايات 6_توسع دائرة المواجهات المسلحة بين الحكومة والحركات المسلحة 7_زيارة مفوضية حقوق الانسان السودانية لولايات دارفور الخمس وتفقد السجون والمستشفيات منظمات المجتمع المدني.