على مدى (38) دقيقة، هي زمن عرض فيلم (الذين سرقوا الشمس)، يرسم المخرج الشاب الطيِّب صديق، صورة بصرية شفافة لقصة إنسانية حقيقية مؤثرة، هزت المجتمع السوداني بمأساويتها قبل أربع سنوات، وتتوج المعاناة بثمرة النجاح. على نحوٍ مفاجئ لم يتوقعه مخرجه ولا مؤلفه، نال الفيلم المذكور نهاية الأسبوع الماضي الجائزة البرونزية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بدولة تونس، حيث فاز الفيلم وسط مجموعة من الأفلام التي تم إنتاجها بإمكانات كبيرة وخبرات مصرية وسورية وعربية، بينما كان إنتاج الفيلم على نفقة المخرج الخاصة بعد أن تجاهلته قنوات وفضائيات بلده المحلية. لم تكد الدورة الخامسة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية تختتم فعالياتها الأسبوع المنصرم، وتُعلن فوز الفيلم الدرامي السوداني (الذين سرقوا الشمس) للمؤلف المسرحي والدرامي المعروف عادل إبراهيم محمد خير، حتى طار الخبر في العديد من الوسائط الإعلامية السودانية والعربية التي احتفت بتجربة الشاب المخرج الطيب صديق في أولى تجاربه في الإخراج الدرامي.