دعا الرئيس عمر البشير، الأحزاب والقوى السياسية المعارضة وحَملة السلاح ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في وضع دستور دائم للبلاد، وأكد السعي لتحسين العلاقات مع «الجار الجديد» جنوب السودان، قائلاً «نحن فصلنا الجنوب من أجل السلام». وطالب الرئيس البشير، الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً بولاية النيل الأزرق بمناسبة افتتاح تعلية سد الروصيرص، حاملي السلاح والمعارضين في الخارج بالعودة إلى السودان «الذي يسع الجميع»، وقال «ما في فايدة من حمل السلاح، وهناك مشروعات زي دي بتقام كل يوم»، وأكد أنه سيتم الاحتفال قريباً بولاية النيل الأزرق خالية من أي متمرد أو خارج عن القانون. وتعهّد البشير بعدم إقصاء أي شخص وفتح الباب للمساهة في تحديد الكيفية التي يحكم بها السودان، ووجه الدعوة للجميع بلا استثناء للمشاركة في اعداد الدستور، وقال «امامنا الدستور، ونقول للذين لم يشاركوا.. هلموا.. ده أمر وطني والدعوة مفتوحة لكل الناس، حتى حاملي السلاح.. تعالوا نتفق على كيف يحكم السودان». وشدد البشير على استعداد الحكومة لتنفيذ اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان حتى تصبح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع والعلاقات الاجتماعية، وجدد دعوته لجوبا بضرورة العيش في سلام وجوار آمن، وقال: «نحن وافقنا على انفصال الجنوب من اجل السلام». وجدد الرئيس، وعد الرئاسة بعودة ولاية غرب كردفان التي تم تذويبها وفقاً لاتفاق سلام نيفاشا في جنوب كردفان، لكنه اشار الى ضرورة توحد كل الكيانات، مؤكداً انه ستكون هناك حوارات مع كل مكونات الولاية الى حين التوصل الى اتفاق، واضاف «نريد لهذه الولاية ان تكون اضافة للتنمية وتقصيرا للظل الاداري». وأشار إلى أن قيادة الدولة تعمل على خلق مناخ لتجويد الأداء في أجهزة الحكومة عبر اتخاذ قرارات تدفع بأدائها للأمام. وكان البشير قد حيا رواد الاستقلال الذين «سلمونا الوطن عزيزأ كريماً، وعلى رأسهم الزعيم اسماعيل الازهري».