أكد المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان، برنستون ليمان، أن سياسات الحكومة السودانية هي السبب في استمرار العقوبات الدولية عليها، وافاد بأن السودان يعاني من ازمة حكم علاجها في حكومة تمثل السودانيين، واقر بصعوبة التوفيق بين الاطراف السودانية لانعدام عامل الثقة بينها». وقال ليمان لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة امس: «يجب ألا تلومنا حكومة السودان، ويجب أن تلوم نفسها، أولاً: لأنها لم تغيّر سياستها الداخلية، وتظل مستمرة في حروب مع معارضيها، مثل التي تجري حالياً في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ثانياً: رفضت حكومة السودان اتباع خطوات معينة واضحة للعودة إلى الاقتصاد العالمي. وما دامت ترفض ذلك، لا تؤذي إلا نفسها». وطالب ليمان الخرطوم بتحسين علاقتها مع شعبها أولا قبل السعي لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة، قائلا «ليس سرا أن في السودان أزمة حكم، وليست معجزة أن الحل هو حكومة تمثل الشعب السوداني تمثيلا حقيقيا». ونفى المبعوث الاميركي ان يكون تقسيم ما تبقى من السودان من ضمن أجندة واشنطن، واوضح ان اتفاقية السلام دعت إلى دولة واحدة أو دولتين، ولم تذكر ثلاثا أو أربعا أو غير ذلك، «نحن نريد السودان مستقرا ومزدهرا، ويمثل مختلف أطراف الشعب». ونصح ليمان المعارضين بالعمل على التغيير بطرق سلمية، على ان تبني الحكومة مؤسسات تضمن للمعارضين التغيير بطرق سلمية، ورأى ان الانتخابات بجنوب كردفان، ورفض قادة الحركة الشعبية نتائجها، كانت مقبولة، قبل ان يضيف: «لا يثق قادة قطاع الشمال في حكومة السودان، ولا تثق حكومة السودان فيهم.. مشكلات السودان مشكلات عدم ثقة.. كيف توفق بين من لا يثقفون في بعضهم البعض؟».