٭ مدينة الحصاحيصا لها تاريخ رياضي حافل وبما أنني نشأت وترعرعت في الجزيرة الخضراء فقد مارست كرة القدم ولعبت لثلاثة اندية في الدرجة الاولى بولاية الجزيرة وهي النهضة 42 القرشي، الاسعاف المناقل والنيل مدني، هذا كان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ولذلك كنت متابعاً جيداً للنشاط الرياضي بمعظم مدن الولاية وحقيقة لفت نظري والكثيرين من الرياضيين النهضة الكروية التي شهدتها الحصاحيصا في ذلك الزمان، واذكر ان فريق مريخ الحصاحيصا عندما يأتي الى مدني كان يقدم الروائع وفي بعض المرات يتفوق على فرق المقدمة بمدني وكذلك الاهلي الذي في فترة من الفترات كان «قاب قوسين أو أدنى» من التأهل الى الممتاز «المرحلة النهائية بكسلا» وكذلك الهلال واخيراً النيل الذي نجح في الصعود الى الممتاز بل حجز مقعده سريعاً بين فرق المقدمة ومثل السودان في بطولة كأس الاتحاد الافريقي. ٭ عشرات من القادة الاداريين مروا على الاتحاد المحلي لكرة القدم بالحصاحيصا وكان لحسن ادارتهم الدور الكبير في تلك النهضة الكروية ولكن للاسف في السنوات الاخيرة شهدت كرة القدم بالمدينة العريقة كثيراً من المشاكل وبموجب ذلك توقفت محطتها في فريق النيل الحصاحيصا، اما الاندية الاخرى يكاد المرء لا يحس بها وحتى استادها ظل مقفولاً في وجه المباريات والجماهير لاكثر من عامين. ٭ الأخ الزميل محمد سليمان بصحيفة «عالم النجوم» سجل زيارة لمدينة الحصاحيصا ورغم انه لم يقف على حال الاستاد وكثير من انديتها الا انه اجتهد واستنطق عدداً من الرياضيين بها والذين اجمعوا على ان تدهور حال الكرة بالحصاحيصا في الفترة الاخيرة سببه الاول رئيس الاتحاد محمد سيد أحمد وحتى نائب الرئيس الاستاذ مبارك احمد عبد اللطيف ذكر في حديثه للاخ محمد انه لولاه لما جاء محمد سيد أحمد مرة ثانية لرئاسة الاتحاد الا انه وعد بابعاده قريباً واتفق معه بابكر محمد «ود ابكر» من نادي مريخ الحصاحيصا وكذلك الاعلامي المخضرم حسن حسين علوب وعباس احمد احيمر أحد مؤسسي نادي الهلال وكذلك المدير الاداري والمالي السابق نبيل حسن أحمد ومن نادي النهضة عائد العاقب وكذلك المدرب محمد مصطفى والاخير في تقديري حديثه لم يكن موفقاً اذ يستشف منه انه لولا فشله في كورس الرخصة لما تحدث سلباً عن محمد سيد أحمد. ٭ الأستاذ محمد سيد أحمد رأيي الشخصي فيه عكس البعض ومن خلال متابعتي لعمله بالاتحاد السوداني لكرة القدم استطيع ان اقول انه اداري مؤهل وفوق ذلك يتصف بالشجاعة له وجه واحد وليس وجهين مثل كثير من اداريي هذا الزمن. واعتقد ان وضوحه وآراءه الجريئة هي التي وراء الهجوم عليه من البعض. و حقيقة هناك عدد من القضايا في الساحة الرياضية كانت تحتاج الى اشخاص مصادمين غير مترددين وهذا ما توفر في محمد سيد أحمد الذي دائما ما تجده في اتحاد الكرة متقدما للصفوف غير متوارٍ. ٭ اعتقد أن عدم توفيق الاستاذ محمد سيد أحمد في مسيرته باتحاد الحصاحيصا مردها الى انه لم يجد العناصر القوية التي تستطيع حمل الامانة معه واعتقد ان ضعفها ظاهر وبين لا يحتاج لكبير عناء لمعرفته، فكل الذين يتحدثون سلباً عن الرجل هم الذي أتوا به الى سدة الحكم ومرتين على التوالي لرئاسة اتحاد الحصاحيصا .ومن هنا أقول واردد ان المشكلة ليست في محمد سيد أحمد وانما في بعض الرياضيين هناك الذين لا يتمتعون بالصفات الادارية اللازمة لقيادة العمل الرياضي سواء بالاتحاد او الاندية ولذلك الامر يتطلب ثورة تبعد اولئك وتأتي بآخرين يستطيعون شيل الشيلة مع الرياضي المطبوع محمد سيد أحمد حتى تعود الحصاحيصا كما كانت في مقدمة المدن السودانية رياضياً.