تألق نجمها على شاشة التلفزيون السودانى لسنوات وتقلدت العديد من المناصب خلال مشوارها الحافل بالعطاء ،اسست مؤخرا اول كيان للاعلاميات السودانيات، وتعكف حاليا على وضع اللمسات الاخيرة لرسالة الدكتوراة بجامعة جوبا. التقيناها نهار امس الاول وكانت هذه المقابلة التى خرجنا منها بجملة من الافادات حول العديد من القضايا الاعلامية .. إعلاميات ( أصلها ) تبلورت من تجربتى الذاتية بدءً كان السؤال عن كيان اعلاميات ( اصلها) والذى شرعت فى تكوينه مؤخرا ؟ تقول احسان ( اعلاميات اصلها كيان اعلامى جديد يضم نجو 500 اعلامية سودانية من مختلف ولايات السودان ويهدف الى تمكين الاعلاميات فى مختلف المجالات من امتلاك ناصية الابداع المهنى من خلال التدريب ونقل الخبرات والتواصل بين الاجيال، لقد واجهت الكثير من الصعوبات خلال مشوارى الاعلامى وجعلنى ذلك افكر فى نقل خبرتى المتواضعة فى مجال الاذاعة والصحافة والتلفزيون والتى اكتسبتها من عملى بالعديد من الواجهات الاعلامية العربية والاجنبية للاجيال الاعلامية الشابة ،وسوف يكتسب الكيان اهمية خاصة خلال العهد الديمقراطى القادم فى استكمال النهضة التنموية. وفى هذا المقام نزف التهنئة الخالصة لكل ممثلى الشعب السودانى والرئيس عمر البشير بمناسبة فوزهم ونتمنى ان تحدث نقلة حضارية وتسود الديمقراطية حتى يستطيع الاعلام السودانى مواجهة كل المتربصين، لقد شاركنا من خلال الكيان فى كل مراحل العملية الانتخابية . التدريب هو المدخل الوحيد لتطور الاعلام السودانى وعن الوسائل التى سوف يعتمدها كيان اعلاميات فى تحقيق اهدافه تقول ( هدفنا الاستراتيجى خلال المرحلة المقبلة هو التدريب لقد قطعنا على انفسنا عهداً بتدريب كل الاعلاميات وفى هذا المقام اتوجه بالشكر لوزيرة الرعاية الاجتماعية سامية احمد محمد والاستاذة رجاء حسن خليفة على دورهم الايجابى فى تدريب اول مجموعة من اعضاء الكيان فى مجال جانب الاقتراع خلال الانتخابات، ونحن الآن بصدد تنفيذ اول دورة تدريبية متخصصة تحت شعار بروتوكول الثقة بالنفس وكيف تختار طريقك الاعلامى الاسبوع المقبل وتحتوى الدورة على تدريب عملى ونظرى فى فنون الاعلام والصحافة ويشارك فى الدورة خبير مصرى ). أبوابنا مشرعة لكل الإعلاميات وتؤكد احسان بان ابواب الكيان مشرعة امام جميع الراغبين فى الانتماء وتقول ( ابوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع ولقد انضمت الينا العديد من الاسماء الاعلامية المبدعة يسرية محمد الحسن - انتصار مصطفى - كوثر بيومى - روضة الحاج - نسرين سوركتى - امانى عبد الرحمن السيد - هالة محمد عثمان - غادة عبد الهادى ومن النيل الازرق تسابيح ورشا وأخريات ). أنجزنا دليل الإعلاميات وعن اهم ما حققه الكيان تضيف ( لقد فرغنا من اعداد اول دليل للاعلاميات السودانيات ويحتوى على معلومات عن 180 اعلامية وكان ذلك برعاية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونأمل من كل الاعلاميات مدنا بسيرتهم الذاتية وصورهم لاستكمال العمل والتوثيق لكل الاعلاميات فى مجال الاذاعة والتلفاز، ومن الجوانب المشرقة فى هذا الكيان توفيره لمناخ التواصل الاجتماعى واسعى من خلال تجربتى مع قناة زول فى توفير فرص عمل فى المحطات المختلفة ) نعم كتبت يا فارس الفرسان وحول تجربتها فى مجال الكتابة الشعرية تقول ( كتبت قصيدة بعنوان فارس الفرسان فى ذات اليوم الذى توجه فيه البشير الى الدوحة واستوقفت القصيدة الفنان السورى اندورا والذى لحنها بالسلم السباعى وقدمها فى سهرة انتجتها انا وتم تصويرها بفندق سنديان وهى بحوزة الاخوة بقناة النيل الازرق وارجو ان ترى النور خلال هذه الايام والاختلاف فى هذا العمل الكلمات سودانية السلم سباعى والاداء سورى. الدكتوراة أخذتنى من عالم الإعلام الذى أعشقه وتكشف احسان اسباب غيابها عن الاجهزة الاعلامية فى الفترة الماضية بالقول ( انشغالى بالتحضير لنيل درجة الدكتوراة بجامعة جوبا عن اطروحتى فاعلية التخطيط فى انتاج الصحافة التلفزيونية دراسة مقارنة بين قناتى الجزيرة والعربية كان من اهم اسباب ابتعادى عن العمل الاعلامى الذى اعشقه والحمد لله انا الآن فى مرحلة القراءة النهائية تحت اشراف البروفيسور مختار عثمان صديق عميد كلية الاعلام بجامعة السودان، وكان انشغالى بتأسيس الكيان احد اسباب الغياب وقريبا جدا سوف اعود للاطلالة على المشاهدين من خلال الاجهزة ولدى الكثير من الاشياء التى احلم بتوصيلها للمتلقى السودانى ) هذا رأى فى زول والفضائيات السودانية وعن تجربتها مع قناة زول وتقيمها للفضائيات السودانية تقول ( بدايات قناة زول كانت جيدة وقد وضعنا خطة متميزة لكن الامور سرعان اختلطت وانتهت بخروج القناة عن مسارها وكان ذلك السبب كافٍ لتوقفى عن العمل بها معظم الفضائيات السودانية الخاصة تعانى من عدم دورية البرامج وتلك المشكلة تطيح بالمشاهد ايضا. ألاحظ ضعف التغطيات ونحن نملك الخبرات فلماذا يناقش غيرنا قضايانا اتمنى ان تصبح القنوات السودانية مصدراً للاخبار وان نغير نظرية تدفق الاخبار من الشمال الى الجنوب . من خلال ممارستى للعمل الاعلامى اقول ان المحطات الوليدة لن تستمر فى ظل ضعف الميزانيات خاصة فى ظل المنافسة والسموات المفتوحة وعموما تجربتنا فى هذا المجال تفتقر الى التخطيط السليم واذا لم يتوفر ذلك لن تدوم المهنية ايضا من العوامل المهمة وقد نجحت قناة الشروق والنيل الازرق فى تحقيق اهدفها ) الفرق بين الإعلامى فى الماضى والحاضر الشمولية وتختزل احسان رأيها فى الجيل الحالى من الاعلاميين بالقول ( فى الماضى كنا نشارك فى اعدا د البرامج والنشرات وفق مفهوم الصحفى الشامل وهذا مفقود الآن... قناة الجزيرة والعربية تعتمد هذا المفهوم والذى بدونه لن يرتفع الاداء. الجمال ليس عاملاً أساسياً فى نجاح المذيعة يعتقد البعض ان جمال المذيعة من اسباب النجاح لكن احسان تقول عكس ذلك ( هناك الكثير من المذيعات على مستوى العالم لا يتمتعن بالجمال الصارخ يكفى القبول والثقافة واجادة اللغة والاهتمام بالمظهر للحصول على رضى المشاهد والحصول على تأشيرة النجاح ) عدم احتراف الإعلاميات السودانيات خارجياً له أسباب وتفسر غياب الاعلاميات السودانيات عن شاشات الفضائيات العربية والاقليمية بالقول ( ضعف وجود الاعلاميين السودانيين بالقنوات الخارجية ليس معناه عدم الكفاءة والتميز هناك عوامل مختلفة اهمها ان الكوادر الموجودة حاليا لاتهتم بمساعدة اسماء جديدة فى ولوج تلك الفضائيات، البعض يتخوف من ذلك وتهيمن اربعة دول هى مصر - الأردن - لبنان وفلسطين على معظم مقاعد الاعلاميين بالفضائيات العربية الكبيرة وهناك الكثير من مراكز الصحافة فى بعض الدول العربية وليس من بينها السودان تلعب دوراً مؤثراً فى هذا المجال كليات الإعلام تحتاج المزيد من التطبيق العملى وتختتم احسان حديثها لنا بتوجيه رسالة الى القائمين على امر التعليم العالى ( كليات الاعلام بالجامعات السودانية تحتاج الى المزيد من الاهتمام بالجوانب العملية خاصة فى تخصص الاذاعة والتلفزيون حتى تخرج كوادر بمستوى عالى، وفى جانب التعليم فوق الجامعى بعض الجامعات تمنح درجة الماجستير والدكتوراة بتقدير واخرى ومن بينها جامعة جوبا لا تمنح ذلك التقدير رغم انها دقيقة فى المنهج ويجب توحيد نظام منح الدرجات العلمية .