إتهمت حكومة ولاية شمال دارفور، فصيل مناوي باختطاف عدد من العاملين بطريق الإنقاذ الغربي لمحلية الكومة أمس، معلنة عن إستنفار جميع أجهزتها الأمنية لإستعادة المخطوفين. وقال والي شمال دارفور بالإنابة، أبوالعباس جدو، إن فصيل مناوي اختطف خمسة عشر عاملاً بطريق الإنقاذ الغربي من بينهم أربعة صينيين بعد أن خرجوا من المعسكر الذى يسكنون فيه دون إخطار الجهات الأمنية التى تعمل على تأمينهم، مشيراً إلى تأخر مسؤولى الشركة في التبليغ عن منسوبيهم المختطفين. وأبان جدو للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن السلطات فور تلقيها البلاغ أرسلت 14 عربة لمطاردة الجناة، موضحاً أن عمليات الملاحقة والتمشيط لازالت مستمرة مستهدفة جميع أوكار ومخابئ الفصائل المتمردة لإستعادة العمال المخطوفين، وحذر المجموعات من محاولة عرقلة مسيرة التنمية، مؤكداً تصديهم لكل المحاولات التى تستهدف أمن المواطنين. لكن حركة مناوي نفت اتهامها بمهاجمة وخطف العاملين بالطرق والكباري ومن بينهم صينيون بشمال دارفور، وقد قالت الحركة علي لسان عبدالله مرسال امين الاعلام والناطق الرسمي انه لا علاقة لهم بالحادث وليست من ادبيات واهداف حركته وكذلك وسائلها استهداف المدنيين والعاملين في المجالات التنموية والانسانية ، بل من واجبها توفير الحماية لهم . ووجهت لجنة برلمانية، وزارة النقل بضرورة التنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية للعمل مع الادارة الاهلية بدارفور لتوفير الحماية للعاملين بطريق الانقاذ الغربي، وادانت عملية الاختطاف التي تمت لعدد من العاملين بالطريق اخيرا، وكشفت عن تسليم الشركات الصينية مبلغ «50» مليون دولار لتكملة الطريق . وقال رئيس لجنة النقل، محمد احمد اوشيك، في تصريحات بالبرلمان ان اختطاف العاملين بطريق الانقاذ الغربي يعطل التنمية في دارفور وحمل الحركات المسلحة مسؤولية اختطاف العمال الصينيين. وكشف عن اجتماع عقدته اللجنة مع الهيئة القومية للطرق والجسور قال انها اشتكت فيه من التفلتات الامنية التي تحدث في محور الفاشر لاسيما وانه يعتبر من اكثر المحاور امنا، وأكد اوشيك تسليم الشركات الصينية العاملة في طريق الانقاذ الغربي مبلغ 50 مليون دولار ستسهم في تكملة الطريق.