تقترب الانقاذ رويدا رويدا من نسختها الأولى، تستعدي من لا يريدون معها عداء، تقول لمن يتفرجون في الرصيف «ارحكم طالعوني الخلاء» وتصرخ في من يتشمرون «ها انذي عارية» بدلا من محاورتهم كما فعلت في نيفاشا. تستدعي خطابا منغلقا لم يورثها سوى العزلة، لم تتعلم الانقاذ شيئا من كتاب الوطن المتعدد المشارب والينابيع ولا من كتاب المدينة النبوية السمح، ها هو النائب الثاني لرئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف يقول ان الدولة ماضية في تطبيق الشريعة، ويطلب من أي شخص يريد فصل الدين عن الدولة « يشوف ليهو بلد غير السودان»، وكأني بغالبية السودانيين يردون عليه «نحن الشريعة ما بناباها لكن الفيك اتعرفت».