كشفت وزارة الصناعة عن تبنيها لمصفوفة لمعالجة معضلات قطاع الطباعة والتغليف وتعهدت بتذليلها في وقت وجيز قبل إعلانها افتقارها لأية دراسة جدوى استثمارية جادة لتأسيس مصانع للورق أو الإطارات أو الأسمدة بالبلاد. واكد رئيس لجنة الطباعة والتغليف بالوزارة الأمين أحمد عثمان أمس في مؤتمر صحفي بخصوص انطلاق الدورة الثانية من معرض السودان للطباعة والتغليف والورق والإعلان الذي تنطلق مساء غد الخميس بأرض المعارض ببري عن اهتمام الوزارة بقطع الطباعة والتغليف من واقع حيويته وخدمته للقطاعات الأخرى وأنها سعت لخفض تعرفة الجمارك على مدخلاته من 40% إلى 3% وكشف عن استعداد المطابع السودانية لطباعة الكتاب المدرسي والمساهمة في مساعدة بعض طلبيات دول الجوار وزاد أن الدولة إمعانا منها في تشجيع القطاع قصرت تغطية كل الاحتياجات الحكومية داخليا علاوة على إنشاء كلية متخصصة للطباعة والتغليف بجانب اهتمام وزارة الصناعة بتأهيل ورفع قدرات العاملين في القطاع وأضاف أن وزارته تسعى لإقامة معرض دائم لمنتجات الطباعة والتغليف وأقر عثمان بمشكلات تواجه القطاع متمثلة في ارتفاع تكلفة الكهرباء والقيمة المضافة غير أن الوزارة تبنت مصفوفة مع الجهات ذات الصلة لتذليلها في القريب العاجل ، ونفى تقديم أية دراسات جدوى جادة بغرض الاستثمار في مجال صناعة الورق والأسمدة والإطارات. ومن جانبه أبان المدير العام لشركة إكسبو تيم المنظمة للمعرض أسامة مصطفى استعداد الشركة لمد جذور التعاون الإقليمي بين السودان ودول الجوار في شتى المجالات بغية تعزيز موقع السودان أفريقيا وأضاف أن الهدف من المعرض المساهمة في زيادة صادرات السودان من الطباعة ومنافستها عالميا علاوة على تفعيل التبادل الفني والاستفادة من تجارب الآخرين وأبان أسامة أن سياسة الدولة ترمي لأن يكون السودان مركزا لصناعة المؤتمرات وسوقا إقليمية لكافة الصناعات وزاد أن مصانع جديدة في القطاع ستحدث نقلة نوعية كبيرة في قطاع الطباعة والتغليف وزاد أن المعرض يهدف للارتقاء بالاستثمار في الطباعة والتغليف التي تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة لاسيما في ظل بعد رأس المال الوطني عن الدخول في القطاع ودعا أسامة لتكوين مشروعات تعاونية في القطاع بالاستفادة من فرص التمويل الأصغر المتاحة الآن وأضاف أن قطاع الطباعة والتغليف يمكن أن يشكل ذراعا مساندا لكافة قطاعات الصناعة المختلفة لجهة أن الأسواق العالمية لم تهتم فقط بجودة المنتج في حد ذاته بل يتعدى اهتمامها إلى شكل عرضه وطرق تغليفه وأضاف أسامة أن المعرض يشكل سانحة لتدريب الضالعين في القطاع . وزاد نائب المدير العام لدار السودان المفتوحة للطباعة والنشر الدكتور الهادي جبريل إبراهيم أن مؤسسته الطباعية قادرة على توفير الكتاب المدرسي والجامعي بالبلاد بأسعار معقولة ليس بغرض الربح إنما من باب السعى لتوطين الطباعة بالبلاد وأضاف جبريل أن قطاع الطباعة والتغليف ذا أهمية كبرى بيد أنه مهمل وكشف عن تكوين جسم يضم جامعة الخرطوم وأم درمان الإسلامية والسودان المفتوحة لجهة ضعف علاقتها بغرفة الطباعة والتغليف ودعا لتكوين جسم تنظيمي لملء الفجوة بين الغرفة ومؤسسات الطباعة بجانب تكوين آلية لتطوير صناعة الطباعة من بينها إعلاميون وزاد أن الفنيين بالقطاع متميزون غير أنهم يحتاجون للتدريب والتأهيل الأكاديمي وكشف عن مشاركة دار السودان المفتوحة للطباعة والنشر في معارض خارجية علاوة على إسهامها في طباعة بعض مطلوبات دول الجوار .