اعلن وزير الدولة بوزارة الصناعة مختار عبد الكريم انهم بصدد اعادة هيكلة الآلية الخاصة بنفيذ قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بقطاع الطباعة، واكد ان الوزارة اعتمدت في معالجتها لمشاكل القطاع على المصفوفة التي اعدتها غرفة الطباعة بالتعاون مع بعض الجهات ذات الصلة، وعد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس لاعلان انطلاق معرض الطباعة الخامس بمخاطبة هيئتي الضرائب والجمارك ووزارتي المالية والكهرباء لمراعاة امر القطاع، داعيا للترويج لمنتجات الطباعة والتغليف واكسابها ثقة المستهلك، وقال ان الوزارة تتابع مع الجهات المعنية ما تم تنفيذه و ما لم يتم واعلن عن اتجاههم لتخصيص قطعة ارض لاقامة المعرض الدائم للطباعة. من جانبه اكد رئيس غرفة الطباعة عبدالله الطيب انحسار استيراد مدخلات الطباعة بدرجة كبيرة الا في حالات نادرة، وابان ان هناك بعض التفلتات من جهات حكومية تعمل على الاستيراد على الرغم من ان هذا الامر قاصر على القطاع الخاص، الا انه اشار الى ان هناك بعض المدخلات تأتي بطرق غير معلومة، واكد خطورة الاستيراد على مسألة تحرير الكتاب المدرسي ، وابان ان ارتفاع الدولار رفع التكلفة الى حوالي 85%على المنتج المحلي ، واضاف ان هذا الامر سيؤثر سلبا على ذوي الدخول المحدودة و على العملية التربوية بكاملها، وقال ان الغرفة تسعى مع بنك السودان لتوفير نسبة معقولة من العملات الاجنبية لطباعة الكتاب المدرسي، وقال ان احتياجات قطاع الطباعة لا تتعدى 3 ملايين دولار، واكد ان معالجة قضايا الطباعة بدأت عام 2003 عندما رفعت شكوى لوزير الدولة انذاك علي أحمد عثمان، وقال ان الطباعة في تلك الفترة كانت بلا أب وقال انه تم تكوين لجنة لمعالجة قضايا الطباعة في السودان ورفع توصية متكاملة لمجلس الوزراء عام 2006 الذي اقر بالمشاكل واجاز التوصية دون تعديل وجعل اللجنة لجنة لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وابان ان اللجنة وضعت اسسا لمعالجة قضايا الطباعة، مشيرا الى انها واجهت بعض العقبات الا انه قال استطعنا معالجة الكثير منها ، وقال ان واحدة من الآليات التي اتبعت في المعالجة مسألة اقامة المعارض، واضاف ان المعرض الذي سيقام هذا العام الغرض منه تنفيذ قرارات مجلس الوزراء . وقال رئيس مجلس ادارة شركة اكسبو تيم لتنظيم المعارض أسامة مصطفى ان المعرض تنظمه غرفة الطباعة خلال الفترة من 14-16 فبراير بارض المعارض ببري ويشارك فيه بالاضافة للشركات السودانية موردو الخدمات من مصر وسوريا والعديد من الزوار من دول الجوار خاصة اثيوبيا وتشاد، واضاف ان قطاع الطباعة يشهد نقلة نوعية بفضل الجهود التي بذلت، وقال ان القطاع يشهد استثمارات ضخمة ويسهم في توظيف العديد من العمالة، واضاف ان المعرض في دورته الحالية يهدف الى توطين الطباعة في السودان و النهوض بها بالاضافة الى توسيع الاستثمارات والصادر. وقال ممثل وزارة الصناعة الامين أحمد عثمان ان قطاع الطباعة يستطيع ان يغطي احتياجات السودان من الكتاب المدرسي والمطبوعات التجارية ،واضاف ان احتياجات وزارة التربية 33 مليون كتاب، مؤكدا ان المطابع الوطنية تستطيع تغطيتها في اقل من ثلاثة اشهر.