احتفل العالم امس بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من فبراير من كل عام ميلادي وارتبط العيد بمفهوم الحب الرومانسي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض بارتداء الملابس ذات الالوان الحمراء والبنفسجية والبرتقالية وتبادل بطاقات ورسائل الحب والزهور والورود ودمى الدببة والعطور. وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في امريكا إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها عالميا في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا. وزادت شعبية عيد الحب في السودان في السنوات الاخيرة وصار تاريخا مميزا تزدحم فيه حفلات الزواج والخطوبة وصار مناسبة سعيدة ينتظرها طلاب وطالبات الجامعات للخروج في رحلات للحدائق النيلية والجلوس بالساعات في الكافتريات الشهيرة والاختلاط في الحدائق المفتوحة التي يطلق عليها (حبيبي مفلس) وتم امس اكتمال مراسم زواج مذيعة قناة النيل الازرق نادين علاء الدين وتبارى طلاب الجامعات امس في ارتداء الملابس الحمراء والظهور بها في شارع النيل بينما ابدى البعض حزنهم الشديد لارتباط المناسبة بجريمة القتل المروعة التي هزت قلب الخرطوم وكان طرفها شاباً و خريجة جامعية . وقال محمد عبد الله صاحب مكتبة تجارية بالخرطوم بحري ان يوم العيد شهد زيادة في مبيعات هدايا العاشقين التي يقوم بتزيينها مبكرا بالاوراق الحمراء ومهرها بعبارات العشق والغرام مشيرا الى ان اسعارها تبدأ من مبلغ عشرة جنيهات. وقالت الطالبة اسراء الامين انها اختارت ان تضع صورة محبوبها في كوب ماء صغير وتقدمها له في المناسبة وتوقعت ان يهديها هو دبا احمر اللون وخفيف الوزن وناعم الملمس . واستضافت اندية الخرطوم امس حفلات غنائية ساهرة تزامنت مع عيد الحب منها حفلة للبلابل في نادي الضباط وحفل للفنان احمد الصادق في المسرح القومي قال انه ياتي تكريما لمهاجم الهلال مدثر كاريكا وكابتن المريخ فيصل العجب اضافة الى حفل آخر للفنانة افراح عصام . ودعت هيئة علماء السودان الشباب الى عدم الاحتفال بعيد الحب لمخالفته للشريعة الاسلامية وافتى الشيخ محمد احمد حسن عضو الهيئة بحرمة الاحتفال بعيد الحب مشيرا الى ان اسمه الأصلي هو عيد القديس فالنتاين ويرتبط بعقيدة النصارى. وطالب رئيس لجان الحسبة وتزكية المجتمع عبد القادر أبو قرون بمعاقبة المحتفلين بالعيد مبينا انه يدعو إلى اشتغال القلب بأمور تافهة مخالفة للشريعة وهدي السلف الصالح. وكان الامام الصادق المهدي قد دعا الى تبرئة الحب مما لصق به ووصف عيد الحب بأنه مناسبة ذات معاني إنسانية طيبة ولا تجوز مواجهتها بهجوم كاسح بل بتصحيح ما علق بالمناسبة من مساوئ مبينا ان عيد الحب يعني بالنسبة له إحتفاء برابطة الزواج .