أكد علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية قدرة السودان لرفد ودعم الاقتصاد العالمي من جراء الانطلاقة الحقيقية واهتمام الدولة باقامة السدود التي تسهم بالطاقة الانتاجية في مشاريع الكهرباء والصناعات التحويلية والتوسع في الزراعة وانتاج الثروة الحيوانية. ودعا طه لدي مخاطبته العاملين بمجمع سدي اعالي عطبرة وسيتيت بحضور واليي القضارفوكسلا، الي ضرورة حسن الجوار الآمن بعد إنشاء مطار للصادر لربط دول الجوار عبر صادرات الثروة الحيوانية والمحاصيل والتعاون مع المشروعات الكبيرة في ظل التطورات والعلاقات الراسخة والمتقدمة، علي ان تشمل كل اقليم القرن الأفريقي في الطرق والتجارة وذلك بغرض تحويل الاقليم من الاحتراب للتنمية والاقتصاد. وأشار طه الي أهمية التعاون وتبادل الخبرات لاقامة السدود مع دول حوض النيل وشركاء السودان في التنمية في ظل الشراكة الاقتصادية للامتداد العربي، بعد ان وضعت الدولة عدداً من التشريعات والقوانين والآليات لتسهيل أعمال المستثمرين في السودان . وكشف النائب الأول عن انفاذ حزمة من الاتفاقيات مع منظمة الأغذية العالمية للاستفادة من الطاقة الانتاجية العالية التي حققتها السدود في السودان بعد تعلية سد الروصيرص وافتتاح سد مروي ودخول الطاقة الانتاجية لسد سيتيت في العام 2014م، مشيرا الي الامكانيات البشرية العالية والقدرات التي يتمتع بها شباب السودان وهم يعززون قدراتهم في تغيير وجه الدولة وتوظيف امكانياتها عبر التقنيات العالية والجهود المبذولة لوزارة الكهرباء والسدود التي جعلت السودان متقدماً كل يوم في مجال الانجاز، بعد أن رفعوا الخطوط الحمراء عن ثمرات العقول البشرية. وأعلن طه عن خطة متكاملة للدولة لتحسين معاش الناس وتحويل القدرات والأموال للبناء والتنمية والسلام العالمي، مشيراً الي سن عدد من القوانين والآليات لجذب المستثمرين بالتعاون مع شركاء السودان في التنمية من دول الكويت والسعودية والإمارات والجزائر لمزيد من الشراكة والامتداد العربي ، مبينا بأن العقول البشرية لشباب السودان أفلحت في تحويل القدرات والأموال المتدفقة للبناء والتنمية والسلام. من جهته، أشار مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد الي ان مشروع سيتيت من المشروعات الرائدة والعملاقة التى تسهم فى الحد من حدة الفقر لدى انسان الشرق بعد التزام الدولة بالتعويضات للمهجرين فى المساحات الاولية، مؤكدا رعاية المشاريع المصاحبة لمجمع السدين وتغيير شكل السودان لاقامة مزيد من التنمية بعد ان كان صندوق إعمار الشرق اول المبادرين بدعم قيام السد بتوفير «100» مليون دولار، وقال موسى ان استجابة المانحين ونجاح الشركات الأجنبية والوطنية جاء بعد توفير الارادة السياسية والتنفيذية من رأس الدولة والولايتين. فيما وصف المهندس أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود، التزام الدولة بالانفاق الكامل من أهم مميزات نجاح المشروع، معلناً عن بداية التخزين وملء البحيرة في سبتمبر من العام 2014م علي أن يتم اكمال المشروع في نهاية العام 2015م . وأكد عبد الله التزام ادارة السدود بانفاذ اعادة التوطين والتهجير لكل المستفيدين من قيام المشروع بالفشقة وود الحليو، ودعا الي ضرورة ابعاد الخلافات السياسية والأغراض الشخصية عن المشاريع القومية من أجل تحقيق التنمية والاستدامة، وقال ان انفاذ المشاريع المصاحبة للسد تتم وفق حاجة ورؤية الولايتين بعد اكمال المشروع، مشيرا الي أن حلم اهل السودان قد تحقق بعد قيام أكبر ثلاثة مشاريع استراتيجية ذات مردود اقتصادي بعد حلم ظل يراود أهله منذ أربعين عاماً . من جهته، وصف أحمد عمر سعد وزير رئاسة مجلس الوزراء، العمل الذي تقوم به الدولة في السدود بأنه جاء في صمت رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، مما يؤكد ذهاب الرؤية السياسية والتنفيذية الي تنمية متوازنة لاسعاد أهل السودان. الي ذلك وصف والي كسلا محمد يوسف ادم، المشروع بالمشروع ذي العائد الاقتصادي والاجتماعي بعد أن عجزت كل الحقب السياسية المتعاقبة علي حكم السودان في قيامها، مبينا ان ما تم من تنمية في السدود والمشروعات رغم الضغوطات الخارجية جاء بعزيمة رجال الدولة وأهل الانقاذ وشركائها، ووصف تعاون المانحين والتزامهم بالدعم امتداداً للتعاون السوداني العربي الصيني. فيما قال الضو الماحي والي القضارف بأن المشروع جاء بدراسة اجتماعية لتغيير بيئة السكن وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لاكثر من 22 ألف مواطن بولايته، مشيراً الي أن قيام المدينة السكنية بكل مشاريع التنمية اضافة لانسان الولاية بعد اهتمام رئاسة الجمهورية ومساهمة صندوق اعمار الشرق في التنمية. وأبان الماحي بأن حكومة الولاية قد اجمعت علي ضرورة تحقيق الكسب الاقتصادي والحد من الفقر بالتخطيط السليم والجيد للمشاريع المصاحبة لقيام السد عبر برامج استزراع الأسماك وزيادة المشاريع الزراعية في ظل ارتفاع حصة المياه والطاقة الكهربائية، مؤكدة ربط دول الجوار عبر صادرات الولاية من الثروة الحيوانية والمحاصيل والحبوب الزيتية بعد أن حققت الولاية خطتها في توظيف الشباب والكوادر الفنية في مشروع سدي سيتيت وعطبرة .