ندوة الشيوعي    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات

أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية تكرمه جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي
شارك الأسير حمودة سعيد عبد الرحيم صلاح الذي تم تحريره مؤخرا من السجون الإسرائيلية في التنافس على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الثالثة 2013 بالرواية التي كتبها من داخل السجن وهي تحمل مضامين الكفاح ، وتحدي القلم لقضبان السجن ، وبدأت رحلته في الكتابة منذ فترات سابقة ولكن تبلورت أفكاره القصصية الناضجة خلال سنوات السجن من خلال روايته «عنكبوت الشرق» التي شارك بها في الجائزة. ورغم منع إدارات السجون الإسرائيلية لأدوات التواصل مع العالم إلا أن الأسير حمودة بذل محاولاته لتوثيق عمله الفني عبر الورق والأقلام الذي يتم تهريبه بوسائل معقدة عبر أهالي ومحامو الأسرى ، ويوفر هدوء السجن في الليل جوا يوحي بالكتابة؛ وبذا تكون مقومات الإبداع في حدها ألأدنى متوفرة ، لكن كثيرا ما كانت كتابات الأسرى مهددة بالتلف والحرق مع أول حملة تفتيش تقوم بها إدارة السجن التي دأبت على تفتيش المعتقلات.
والجدير بالذكر ان جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي قد اطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) عام 2010 في الذكرى السنوية الأولى للأديب العالمي الطيب صالح. ولقيت الجائزة خلال الأعوام الثلاث الماضية إهتمام الكتاب والأدباء العرب، حيث افاد د. علي شمو رئيس مجلس امناء الجائزة أن الأعمال المقدمة قد إزدادت هذا العام بنسبة 150% مما يثبت ان الجائزة قد تجاوزت الحجب بمشاركة المثقفين من أنحاء العالم واشاد بالأسير حمودة الذي شارك من داخل السجون الإسرائيلية والذي أبعد مؤخرا إلى قطاع غزة ، من مدينته نابلس بعد صفقة وفاء الأحرار. واشار د. شمو ان مجلس الأمناء قرر تقديم جائزة خاصة له تقديرا لمواصلة النضال رغم وجوده في السجن .
قدمت تجربتها خلال ملتقى الممارسات الإدارية الناجحة الأول
وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل تختار تجربة MTN في إدارة خدمات المشتركين ضمن التجارب الإدارية الناجحة
نظمت وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية –جامعة الدول العربية- بالخرطوم في الفترة من 19- 20/2/2013م، ملتقى الممارسات الإدارية الناجحة بفندق كورنثيا، برعاية الأستاذة/ إشراقة سيد محمود، وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل وقد ضم الملتقى مشاركين من داخل وخارج البلاد، وفيه تم عرض ثلاث تجارب للممارسات الإدارية الناجحة من خارج السودان، وثلاث تجارب من المؤسسات السودانية، وقد وقع الإختيار على MTN سودان لعكس تجربتها المميزة في تطوير خدمات الزبون، التي تضاهي إن لم تتفوق على مثيلاتها في العالم العربي.
قدم الورقة الأستاذ/ مجدي محمد الحسن، مدير أول قسم علاقات العملاء ب MTN سودان، وفيها تحدث عن رؤية وتجربة شركة MTNفي تطوير علاقات الزبائن، مع مشاركة فاعلة من الحضور الذي ضم عدد من الإعلاميين، ومن ممثلي الجهات الأخرى الخمس التي تم إختيارها ضمن التجارب الإدارية الناجحة.
الجدير بالذكر أن الجهات العربية التي تم إختيارها هي: تجربة النظام المركزي للتوظيف- سلطنة عمان، تجربة نظام إدارة سير العمل المتكامل- البحرين، تجربة تبسيط الإجراءات- لبنان.
أما المؤسسات السودانية التي عكست تجاربها الإدارية الناجحة، ضمت تجربة الشراكة التحصيلية بولاية شمال دارفور، تجربة بناء السدود وتوطين المتأثرين، نموذج سد مروي وتعلية خزان الرصيرص، ثم تجربة شركة MTN في خدمة الزبون.. وقد صرح المهندس مجدي محمد الحسن قائلا : إن إختيار تجربة شركة MTN ضمن التجارب الإدارية الناجحة جاء بعد الأثر الكبير الذي تركته سياسات الشركة في ترقية التعامل مع الزبون والتعامل معه كشريك وليس كدافع للرسوم فقط.. وقال إن ما استقدمته الشركة من وسائل حديثة للعمل في خدمات الزبائن ساهم بشكل فعال في الصعود بالأداء في المجال إلى درجة الإحترافية .. ثم إختتم حديثه قائلا: إن الشركة قد قامت بتغيير مسمى قطاع خدمات الزبائن لقطاع (علاقات الزبائن) ذلك لأن ما بين الشركة والمشترك علاقة متبادلة تسمو عن الفوائد التجارية ويشترك الزبون في بنائها وإستمرارية جودتها.
وإختتمت الملتقى د. آمنة ضرار وزير الدولة بالرعاية الإجتماعية، تقدمت بشكرها للمشاركين في الملتقى، وأشادت بتجربة MTN في تأهيل الموظفين وبمساهمتها الكبيرة في إنجاح وإثراء هذا الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه في السودان.
«البطان».. موروث ثقافي يهدد الصحة
كتب: عبد الخالق بادي
يعج الموروث الثقافي السوداني بالكثير من الممارسات الجميلة التى توارثتها الأجيال وحافظت عليها، مثل الجودية والنفير والتكافل وغيرها من العادات، ومعظم تلك الممارسات مستمد من قيم ديننا الحنيف، وهناك من الموروثات التى توجد عند قبائل معينة ظلت متمسكة بها، منها ما هو مستحب ويحمل بعض المفاهيم الحميدة، ومنها ما لا فائدة منه وضار ويتعامل معه البعض بفهم مغلوط، مثل عادة «البطان» «الجلد فى مناسبات الزواج» التى تمارسها بعض القبائل وتحرص عليها باعتبار أنها دليل على الرجولة والفراسة.
وبعض المهتمين بالتراث السودانى قالوا إن عادة «البطان» تدخل فى إطار العادات المذمومة، حيث أكدوا أنها غرست معنى الرجولة فى أذهان الناس بصورة خاطئة، وقالوا إنها إثبات للرجولة فى غير موقعها، وقالوا إن ثبات الشخص وتحمله للجلد حتى يدمي ظهره لا يعنى أنه رجل شجاع أو قوي، وإنما هو نوع من أنواع التهلكة، مشيرين إلى أن إثبات الشجاعة له الكثير من الأماكن ويحتاجه المجتمع فى أمور مصيرية لا يمكن أن يكون «البطان» من ضمنها كما ذكروا.
وعدد من الأطباء حذروا من يمارسون العادة من مخاطرها الصحية عليهم وعلى من يخالطونهم سواء فى المنزل أو العمل، حيث أبانوا أن الجروح التى يسببها الجلد على الظهر تسيل منها الدماء، وأن ذلك قد يؤدى لنقل بعض الأمراض االخطيرة من بينها مرض الإيدز، وأضافوا أن السوط الذى يستخدم فى المناسبة الواحدة يجلد به أكثر من شخص، وأنه قد يكون من بين المجلودين شخص مصاب بأى من الأمراض المعدية التى تنتقل عبر الدم، وقالوا إن ذلك يهدد سلامة وصحة المجتمع.
وبعض الذين يمارسون عادة «البطان» أقروا بمضارها، حيث ذكر «س.ع» أنه تعرض للجلد لمرات عديدة، وأدى ذلك لحدوث تقرحات على ظهره، وقال إنه ظل يرقد على بطنه شهوراً طويلة، وأبان أن معظم من يمارسون العادة يكون دافعهم استفزاز أقرانهم إضافة لظنهم أن تحمل الجلد تأكيد للرجولة.
«ن. م» قال إنه ينصح الشباب بعدم ممارسة عادة «البطان»، حيث ذكر أنه كان من المهووسين بها ودفع الثمن غالياً، مشيراً لإصابته بمشكلات مزمنة فى الظهر والعمود الفقرى كلفته مبالغ طائلة، وأثرت على مجريات حياته بصورة سالبة كما ذكر، وأنه لا يستطيع أن يقوم بأى عمل شاق.
أحد علماء الدين قال ل «الصحافة» إن أية عادة تتعارض مع مبادئ وقيم ديننا الحنيف يجب أن تترك مهما كانت، وأضاف أن عادة «البطان» تصنف على أنها من العادات التى تخالف تعاليم الدين، وقال إن على المجتمع أن يمتنع عن ممارستها لأن التعرض للأذى أمر لا يقره الإسلام، ودعا أئمة المساجد والعلماء خاصة فى المناطق التى تُمارس فيها بكثرة، إلى أن يعملوا على توعية الناس بمضار عادة «البطان»، وقال إنها لا تتوافق مع تعاليم الدين.
كهرباء المناقل
إنارة أكثر من «500» قرية
المناقل: محمد أحمد الصديق البلولة
بالرغم من أنّ محلية المناقل تقع داخل الرقعة المروية بمشروع الجزيرة وبها ثمانية أقسام زراعية تمثل حوالى 52% من مشروع الجزيرة، لكنها لم تجد حظها في مجال التنمية والخدمات خاصة مشروع الكهرباء. ولم يكن عدد القرى التي وصلها الامداد الكهربائي تتجاوز العشر، علماً بأن المحلية تضم ما يقارب «550» قرية.
لكن مع بداية التسعينيات تم تكوين لجنة عليا للكهرباء برئاسة عبد الباقي الريح، وبادرت اللجنة بوضع دراسة لمشروع كهرباء المناقل، وتم رفعها للمهندس مكاوي محمد عوض مدير الهيئة القومية للكهرباء وقتئذٍ، فكانت ثمرة المبادرة محطة المناقل التحويلية وأبراج الضغط العالي. ومهدت المبادرة الطريق لكهرباء ريفي المناقل عبر ثلاث مراحل، كما جاء على لسان المهندس عبد الحفيظ أحمد محمد المشرف على المشروع من قِبل وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة.
«الصحافة» التقت المهندس مستفسرة عن المراحل التي وضعت لتنفيذ المشروع الحيوي، فقال إن المشروع تم عبر ثلاث مراحل بالتعاقد بين وزارة التخطيط العمراني بولاية الجزيرة، والشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، ومجموعة من الشركات.
وبدأت المرحلة الاولى بوحدة الماطوري الإدارية بمتابعة نفر كريم من أبناء الماطوري، وإشراف اللواء أحمد المصباح معتمد محلية المناقل السابق. وقامت بتنفيذ هذه المرحلة شركة الشبارقة، حيث تم تشييد شبكات كهرباء متكاملة لخمس وأربعين قرية، ودفعت الحكومة الاتحادية 50% من التكلفة، بالإضافة لمحطة الماطوري التحويلية بسعة «33» كيلو و «11» كيلو فولت لتغذية التيار بهذه القرى، وقام بافتتاح هذه المرحلة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وسط حشود كبيرة من المواطنين، وبهذا اكتملت إنارة جميع قرى وحدة الماطوري الإدارية.
وتبع ذلك إعداد ملف لإنارة بقية قرى المحلية البالغ عددها «168» قرية، وتم تسليم الملف لمساعد رئيس الجمهورية في اللقاء الجماهيري الحاشد بقرية أم هجيليجة في حفل نظم على شرف تدشين المرحلة الأولى بوحدة الماطوري الإدارية، وتم التعاقد لإنارة «102» قرية بين وزارة التخطيط العمراني بالولاية والشركة السودانية لتوزيع الكهرباء وشركة تارقيت التي قامت بتنفيذ العقد بنسبة 98%، ومازال العمل متواصلاً في عشر قرى متبقية بوحدة الجاموسي الإدارية.
شركة قصر اللؤلؤ كان نصيبها أربع وعشرون قرية وحياً بوحدة مدينة المناقل ومعتوق، وتم تنفيذ العمل بنسبة 100%، وقام بتدشين هذه المرحلة سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بمنطقة معتوق بإنارة «47» قرية. كما قام البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة بتدشين إنارة مجموعات أخرى بالوحدات الادرية بمحلية المناقل خلال زياراته المتكررة للمحلية للوقوف على أهم المنجزات التي تمت في مجال التنمية، واستطرد مهندس كهرباء المناقل قائلاً: إن شركتي كيلا وطل قامتا بتنفيذ العقد المبرم معهما بنسبة 50% بسبب زيادة أسعار المواد بعد ارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي أثر على أداء الشركتين وتوقف العمل، حيث ترتب على ذلك كثير من المشكلات التي واجهت المحلية.
المشرف على مشروع إنارة قرى ريفي المناقل، أشار الى أن هنالك حلاً للمعيقات التي طرأت، وتم رفع ملف خاص بالقرى التي تعثر فيها التنفيذ بمتابعة إبراهيم الحسن عبد الله معتمد محلية المناقل وإبراهيم سليمان إبراهيم المدير التنفيذي للمحلية بالتضامن مع وزارة التخطيط العمراني، تحت إشراف محمد الكامل فضل الله وزير التخطيط العمراني بالولاية، وبرعاية البروفيسور الزبير طه والي ولاية الجزيرة. ورفعت دراسة لإنارة المتبقي من القرى البالغ عددها «13» قرية وحياً بتكلفة مالية بلغت «14.686.108» جنيهات يقوم بتمويلها بنك الادخار فرع المناقل عبر بوابة التمويل الأصغر، كما تمت معالجة ما سمى «سواقط مشروع إنارة محلية المناقل» المتمثلة في «39» قرية وحياً بمدينة المناقل، وتم التعاقد بين المحلية وشركة شبارقة، وبدأ العمل بامتداد دار نايل ولكن توقف العمل بسبب عدم توفر الميزانية، لكن هنالك جهوداً مبذولة من قبل اللجان الشعبية مع الدكتور جلال من الله رئيس المجلس التشريعي الولائي لإيجاد آلية لاستقطاب الدعم اللازم لمواصلة المشوار، كما تم رفع دراسة لسواقط القرى بالريف على أمل أن تجد الحل أيضاً.
وعقد العزم من قبل معتمد المناقل ابراهيم الحسن ووزير التخطيط العمراني بالولاية محمد الكامل فضل الله، على وداع الظلام بمحلية المناقل نهائياً بنهاية هذا العام.
على أقمشة التيترون.. خطوط الموهبة وألوان الفنون
الخرطوم: تهاني عثمان
على جنبات شوارع الخرطوم وجدران ازقة السوق العربي، تناثرت اقلامهم والوانهم تكتب بحروف خطت بعناية اسماءهم وارقام هواتفهم.. لتمثل تلك الجدران وبكل ببساطة مكان عملهم والاسطح التي تنطق من خلالها ابداعاتهم وتتنفس ارواحهم قبل ان يسيل مدادها على لوحات تشير الى انهم قد تحصلوا على مصدر جديد للزرق اليومي، وعلى جدران تلك المباني الموغلة في القدم وسط الخرطوم ثبتوا لافتتات من الخشب جعلوها قاعدة مساعدة في الكتابة، ووضعوا عليها القماش الذي يشدون اطرافه بمسامير صغيرة من أجل تسهيل عملية الكتابة، وفي ذلك الطريق وسط السوق العربي حيث كانت تتعالى ذرات التراب مع حركة السيارات العابرة.. وفي الاتجاه الشرقي للشارع.. لمحت عيناي مجموعة من الأكياس المعبأة بالاقمشة تناثرت بالقرب منها مجموعة مختلفة الاحجام من علب الالوان، في صورة تحكي في تفاصيلها بأن هناك أعمالاً قد تم انجازها واخري مازالت في طور الميلاد، اقتربت منهم وكان حديثي معهم يسرق منهم بعض الوقت، فهناك التزامات حان موعدها، لذا كان يوسف أحمد آدم يحادثني ويميل مع فرشاته على سطح القماش.. وكان مندمجاً ما بين الجدار والفرشاة والألوان، وتحدث إلينا بابتسامة لم تفارقه طوال حديثه الذي ابتدره معنا بحبه للخط العربي منذ الصغر، وإعجابه بالخطوط وطريقة رسمها، ليقول: «كنت أعمل على تعليم نفسي ذاتياً، وبعد تقدمي في المراحل التعليمية سعيت إلى بعض الخطاطين للاستفادة منهم وطلباً لتعلم المزيد، واقتنيت كتباً عن الخط العربي أعانتني في التمرن على الكتابة، وأصبحت أجيد ما لم أكن أجيده، وأصوب ما كنت أخطئ فيه، واعتبر رسم الخط فناً يمكن اكتسابه من خلال التعليم الذاتي، واستطعت خلال السنوات الثلاث الماضية أن أمضي في طريق تجويده بخطى ثابتة».
ومن خلال عمله في الإعلانات قال يوسف: «إن اللافتات الإعلانية على نوعين، فسفورية تأخذ اللون الأسود وتكون مطلية بالفسفور وهي الأغلى ثمناً والأكثر إقبالاً، والنوع الآخر هو اللافتات العادية بالقماش الأبيض ونخط عليها بخط الرقعة والنسخ، فقد لاحظت ميول السودانيين عامة إلى هذين الخطين دون غيرهما، وبالتأكيد هما الأفضل لنا لأنهما يساعداننا على اختصار المساحة وإبراز الموهبة».
وعن اللافتة الإنجليزية التي وضعها أقصى يمينه قال: «الخط باللغة الإنجليزية أصعب بكثير وأخطاؤه واردة ويستهلك مدة زمنية أطول من كتابة الخط العربي». وتركناه ليعمل في خلط الألوان استعداداً لكتابة لافتة جديدة.
سبعة أعوام قضاها سامي سيف الدين في هذا المكان يخط بيده آلاف الإعلانات واللافتات، أعطته ثقة في أن يسمي نفسه «الموهوب»، حيث قال ل «الصحافة» عندما سألناه عن الخط العربي وعلاقته به: «أنا موهوب في الخط، وظهرت موهبتي منذ مرحلة الأساس، لكني استعنت أخيراً باستاذ في فنون الخط العربي صقل موهبتي في خطي «الرَقعة والنسخ»، وإن كان لكل خط إطار محدد .. ولكن نحن العاملين في مجال الإعلان فإن خطي الرَقعة والنسخ يتناسبان معنا لما فيهما من وضوح للاحرف المكتوبة حتى وان كنا ننظر اليها من بعيد، ولكن بقية الخطوط مثل الثلث فتستخدم في المعارض وفي تصميم لوحات الآيات القرآنية، لذا يعتبر البعض خط الثلث شعاراً للحضارة الإسلامية»، وعن اللافتة الإعلانية التي وجدناه يخطها أضاف: «نستخدم في الإعلانات قماش «التيترون» ويعتبر الأفضل في وضوح الألوان . أما عن الألوان فالزبون غالباً يختارها، خاصة أننا نصمم مع الإعلانات شعارات ترفق معها، والمعلوم أن لكل شعار ألوانه الخاصة به.. ونخط على القماش بفرشاة مخصصة للكتابة على الأقمشة تختلف أحجامها حسب نوع الخط المراد كتابته، ونستخدم في الكتابة ألوان البودرة المخلوطة بقليل من المياه مع إضافة الغراء الذي يستعمل لتثبيت الأخشاب، وتغنينا عن البودرة ألوان معجون البوماستك».
وابتعدنا قليلاً لنتحدث مع عبد الله محمد مهنا الذي لم يبتعد كثيراً عما طرحه رفاقه عما يختص بأمر الموهبة، لكنه تحدث عن نفسه قائلاً: «أنا هاوٍ، وأهوى الخط والرسم منذ المرحلة الأولية، ولم أتعلم من أحد ولكني أجيد التقليد»، وشبه مهنا الخط العربي بلعبة الكرة، مشيراً إلى ضرورة التمارين التي تصقل الموهبة، حينما قال إن الموهبة والتقليد والتمرين أشياء أساسية في تعلم الخط العربي. وختم مهنا حديثه ل «الصحافة » بأن الكتابة على الجدران والقطع الحديدية تكون أوضح من الكتابة على الأقمشة، وإن كانت اللافتات الدعائية المصممة في القماش غالباً لدعاية مؤقتة، وأفضل الألوان الأحمر وإن كان عرضه للتأثر بدرجات الحرارة، ولكنه الأكثر جاذبية خاصة إذا خالط ألواناً ثابتة كالأسود والأبيض.
مع بنات الفيس
هواجس الأقربين.. عندما تستباح الخصوصية
الخرطوم: هند رمضان
فاجأتني إحدى الصديقات عندما قالت انها قامت بتعطيل حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، «الفيسبوك» بسبب والدها الذي يراقب صفحتها ويطلع عليها بشكل دائم، لذا فضلت ان توقف نشاطها على الموقع، وان تنأى بنفسها بعيداً عن المشكلات التي باتت تحاصرها، فالوالد يريد ان يقرأ كل تعليقات اصدقائها ومراسلاتهم، وكان قبل هذه الخطوة قد وضعها أمام خيارين اذا كانت ترغب في أن تكون لها صفحة في «الفيسبوك»، إذ عليها ان تعطيه كلمة السر او تلغي فكرة انشاء الصفحة، وغاب عن ذهنه انه يسلب ابنته ثقتها في نفسها ويقتحم خصوصيتها، ولم يتنبه الي ان ابنته التي تعيش حالة من الكبت بإمكانها ان تنشئ حساباً آخر باسم مستعار، وهذا ما كان.. بعد ان ضاقت بمحاصرة والدها الذي لا يريدها ان تحتك بالآخرين، ويفرض عليها عزلة دائمة لاعتقاده أنه يحمي ابنته بابعادها عمن حولها، دون ان يدرك ان خوفه الزائد عليها مشروع انتاج إنسانة مشوهة اجتماعياً.
وبينما يقوم الكثير من الآباء بخطوت مشابهة لاعتقادهم أنهم يحمون بناتهم من اي ضرر قد يلحق بهن من خلال مخالطتهن للمجتمعات الخارجية، يشكو آباء آخرون من عدم اجتماعية بناتهم وعدم مشاركتهن في الحياة العامة.
وبنبرة يقلب عليها الاعتراض ابدت تهاني رأيها بكل وضوح، فهي ترى أن تربية المجتمع السوداني لا توجد بها خصوصية للفرد، وكل من حولك يعتقدون انهم شركاء حتى في اشيائك الخاصة.
وتقول شادية مصطفى وهي خريجة جامعية تحرص على التواصل مع زملاء وزميلات الدراسة عبر الفيسبك، إن الآباء السودانيين مازالوا في تعاطيهم التربوي مع الابناء بذات النهج الذي تربوا عليه قبل عقود، فالاب لا يسأل ابنته عن تفاصيلها بشكل مباشر، كما انه غير قابل للاستماع لما تريد، ويحاول بعض الآباء معرفة ما خفي عنهم بطرق غير مباشرة. وتقول شادية إنها تعرف الكثير من الحالات المشابهة، ويصل الأمر في بعض الاحيان الى متابعة خطوات البنت اذا شعر الوالد بأن لديها ما تخفيه.
وكل ابواب الخصوصية قابلة للفتح لمن حولك، ومن دون ان تنتبه تجد ان احد المقربين قد استخدم هاتفك دون استئذان. ويقول محمد ابراهيم الاخ الشقيق لاربع بنات إن هذا الهاجس ليس وقفا على الآباء وحدهم، بل يمتد الى الاخوان، وكثيراً ما تجدهم يقومون بتتبع خطوات اخواتهم من خلال تصفح هواتفهن وفتح الرسائل الخاصة، ويحدثنا محمد عن وقائع قصة فتاة تعرضت لموقف مماثل حينما كانت تنوي السفر إلى اهلها في عطلة العيد، وواجهتها مشكلة هي وصديقتها ولم تتمكنا من الحصول على مقاعد بسبب الزحام، فقام أحد الشباب بحجز مقعدين لهما، وبعد أن استقرتا داخل المركبة تناولت صديقتها هاتفها وأرسلت رسالة شكر للشاب، وبعد أن وصلت الفتاة بيتها وفي احد الايام، كان اخاها الاكبر يتصفح رسائلها دون ان تدري، ووجد هذه الرسالة التي استوقفته كثيراً، وحينها غلى الدم في عروقه، واتصل بالشاب المرسلة اليه الرسالة وكال له من الشتائم والتهديدات، ومنع اخته من الذهاب الى الجامعة وابقاها في المنزل، وبعد فترة اكتشف ان الامر لم يتعد الشكر على المساعدة فقط، ليسمح لها بالعودة الى دراستها. ويمضي محمد في حديثه ليقول إن مثل هذه الأساليب في التربية أدخلت الكثير من الأسر في مشكلات عقيمة، ولا بد للأسر أن تدرك ان زرع الثقة في الابن او الابنة وتعريفهما بالاخلاق والمبادئ كفيل بأن يخرج إنساناً ناضجاً ومتوازناً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.