قتل أكثر من 30 شخصاً أمس الجمعة، في مواجهات بين أنصار المرشح المستقل لمنصب حاكم ولاية جونقلي،الجنرال جورج أتور وقوات الجيش الشعبي في تصعيد جديد للأوضاع التي شهدت توتراً أمنياً على خلفية الاتهامات بوجود عمليات تزوير من الحركة الشعبية للفوز بنتائج الانتخابات. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية ، ان الصدامات وقعت عندما هاجم أنصار جورج أتور المرشح المستقل بولاية جونقلي، قوات الجيش الشعبي بمنطقة دوليب هيل جنوبملكال عاصمة الولاية، والتي فاز فيها مرشح الحركة بول مجانق. وبحسب التقارير الواردة من المنطقة فان 13 من المواطنين قتلوا في المواجهات فيما لقي 19 من قوات الجيش الشعبي مصرعهم بينهم 4 ضباط. واتهم الجيش الشعبي أتور بدفع المسلحين لمهاجمة قاعدته في منطقة دوليب هيل بالقرب من ملكال، وقال القائم بأعمال الناطق باسم الجيش الشعبي ملاك أيوين لرويترز «لدينا دليل كامل على أن القوة تلقت أمرا من الجنرال جورج أتور». وأضاف أن النية وراء الهجوم لم تتضح وقال «لقد تنافس على منصب والي جونقلي لكنه خسر... لقد كان الامر مفاجئا للغاية... نعتقد أنه غضب وأنه يحاول خلق اضطراب امني»، مشيرا الى ان الجيش ألقى القبض على خمسة مهاجمين قالوا انهم يعملون تحت امرة أتور. ولكن جورج أتور نفي بشدة أن يكون قد أصدر أمرا بشن هجوم ، وقال لرويترز ان الجنود في القاعدة تمردوا بعد تلقي أوامر بالقاء القبض عليه، واتهم أتور ومرشحون مستقلون اخرون ،الحركة الشعبية بمضايقة أنصارهم وتزوير الانتخابات. وقرر أتور خوض الانتخابات مستقلا بعد أن فشل في الحصول على ترشيح الحركة الشعبية، ونفى أتور من جونقلي أن تكون له اي قوات في المنطقة، وقال «لقد أرادوا ارسال قوات للقبض علي لكنها رفضت ذلك والان يحاولون القبض على الضباط الذين رفضوا الذهاب لمهاجمتي وحدث تمرد»، وتابع أنه لا يعرف السبب الذي يدعو الى القبض عليه وقال « يجب أن تسألوا سلفاكير ميارديت».