واقع الخدمات والتنمية بمحلية الخوي لايتسق مع الموارد الضخمة التي تمتلكها فهي لاتختلف كثيرا عن قرى القرون الوسطى التي حكى عنها التاريخ ،فانسان هذه المحلية ظل يشكو فقر الخدمات وانعدام التنمية ولكن لاحياة لمن تنادي ،وتمضي المحلية يوما تلو الآخر وبحسب افادات اعيانها في تدهور مريع على الاصعدة كافة ،ولم تجد صيحات المواطنين المطالبة بتغيير المعتمد صدىً لدى حكومة ولاية شمال كردفان التي يقول المواطنون يبدو انها تستلذ وتستمتع بعزابات مواطني المحلية حتى تستأثر بمواردهم الضخمة ،ومن يزر الخوي يقف على حقيقة التردي الكبير في الخدمات بل وانعدامها ويتكشف له ان هذه المحلية تتعرض لظلم فادح وانها تبحث عن معتمد يعتمد عليه ليطورها. ويعترف نائب رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية عبدالرحمن عبد السلام بارتفاع ايرادات المحلية وضعف التنمية وفقر الخدمات ،ويقول في حديث ل(الصحافة) انهم باتوا يشعرون بالاسف والحسرة ولايجدون مايقولونه للمواطنين عن مشاريع الخدمات ،كاشفا عن تخبط واضح رافق مشروع المياه الذي كلف المحلية مايربو على السبعة عشر مليار ،لافتا الى ان مشاكل المحلية والمؤتمر الوطني لن تجد الحل الا بذهاب المعتمد الحالي الذي حمله مسؤولية تراجع مكانة الحزب وافساحه المجال لحزبي الامة والمؤتمر السوداني لكسب قواعد مقدرة بالمحلية،ويبدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بشمال كردفان عبدالرحيم مكي في تصريح ل(الصحافة) تعجبه من عدم اهتمام الحزب بالولاية بنداءات المواطنين المطالبة بالتنمية والخدمات وتغيير المعتمد ،عادا هذا الامر عدم احترام للمؤسسية وآراء القواعد،وقال ان هناك من يعمل على حماية المعتمد وفرض بقاءه في المنصب،معتبرا ان هذا ضد رغبة المواطنين، مقرابان المحلية تعيش ازمة منذ 2002 ولم تجد من يهتم بقضاياها ،معتبرا ان الخدمات متردية وفقيرة، من جانبه يبدي رئيس اتحاد الرعاة آدم خيار تعجبه من انصراف المعتمد بصورة كلية نحو القضايا السياسية ومحاربته لكل التنظيمات الموجودة وعدم اهتمامه بقضايا المواطنين الحقيقية ،معتبرا حله لاتحاد الرعاة دليلا دامغا على تجاوزه للقوانين وتنفيذه لاجندة وسياسات لاعلاقة لها بالمصلحة العامة ،وكان المعتمد قد اصدر قراراً وصف بالمعيب قانونيا والغريب الذي لم يسبقه اليه معتمد محلية بالسودان والذي قضى بتجميد نشاط حزب المؤتمر السوداني في المحلية وهو امر يعتبره الامين العام للحزب عبدالقيوم عوض السيد شهادة نجاح لحزبهم الذي اكد بان القبول الكبير الذي وجده من مواطني المحلية ازعج المعتمد والحزب الحاكم ،وقال انهم بصدد رفع دعوى قانونية للمحكمة الدستورية طعنا في هذا القرار،وقال ان حزبه وجد ان هناك انعداما في الخدمات بالمحلية فركز عليها وان المعتمد لم يقدم للمواطنين ولايريد ان يفعل الآخرون،ويرى نائب دائرة الخوي بالمجلس الوطني ابراهيم تمساح في حديث ل(الصحافة) ان كل ازمات المحلية يعود سببها الى السياسة الخاطئة التي يتبعها المعتمد،مطالبا والي شمال كردفان بالتدخل والانحياز لنبض وصوت المواطنين،ويقول مواطن يدعي محمد احمد ان محلية الخوي تتعرض لظلم وتهميش كبير من حكومة شمال كردفان ،مشيرا الى الكثير من الازمات التي يعانون منها مثل المياه والصحة والتعليم ،معتبرا ان المحلية تمتلك موارد ضخمة بيد انها فقيرة في الخدمات وزاد:لانعرف السبب الحقيقي لهذا الظلم الواضح ،فاذا كانت حكومة شمال كردفان غير مهتمة بقضايانا فليس امامنا خيار غير التبعية لولاية غرب كردفان.