إعادة الجاذبية للمدرسة قضية ظلت تشغل بال المهتمين بالتعليم ومازالت ،حيث أصبح إرتباط معظم الأطفال بالمدرسة فى حدود الأكاديميات فقط بعد التجاهل المتعمد وغيرالمتعمد لكل المناشط التى كانت تزخربها المدارس والتى كانت من أهم وسائل ترغيب الأطفال فى التعليم لجاذبيتها ومقدرتها الفائقة فى جعل العلاقة بين الطفل والمدرسة حميمة ، ورغم الصورة القاتمة لوجود المناشط بالمدارس، إلا أن هناك بعض المبادرات الجادة والتى سعت من خلالها بعض الجهات لإعادة الجاذبية للمدرسة عبر المناشط ،وفى مقدمة هذه الجهات منظمة بلان سودان (وحدة مشروعات قلى) والتى بادرت بتنفيذ مشروع طموح أطلقت عليه إسم (مشروع خطة تطويرالمدرسة)،والذى نفذ فى خمس قرى بمحلية قلى وهى، (أبوفريوة،الحصى ،ميرم،ودعوض الله والسنيط )وذلك عبر تدريب الأطفال على العديد من المناشط الرياضية والثقافية وغيرها،وإستمر لمدة (25)يوما فى الفترة مابين 18يناير-13فبرايرالحالى، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإدارة التعليم بالمحلية والنشاط الطالبى ابيض بالولاية والمحلية ومركز شباب الدويم . وزارة التربية والتعليم بالولاية إهتمت ولأهمية المشروع ظلت متابعة له وحريصة على إنجاحه بتعاونها المشهود مع المنظمة والمختصين الذين دربوا الأطفال بالمدارس ، حيث أشاد الأستاذ الشيخ مدير التعليم العام بالولاية بالمشروع ، وقال إنه يصب فى مصلحة الطفل بصورة مباشرة ، مؤمنا على أهمية المناشط داخل المدرسة ومشيدا فى نفس الوقت بمنظمة بلان (قلى) لرعايتها للفكرة وكذلك مركزشباب الدويم لتنفيذه للمشروع وإخراجه بطريقة ممتازة كما قال ،كماثمن جهود النشاط الطالبى وإدارة تعليم الأساس فى المشروع وبقية الشركاء. مدير النشاط الطالبى بالولاية الأستاذ الزين النور أشاد بالمنظمة ومركزشباب الدويم ، وقال إن المشروع حقق نجاحا كبيرا وأحدث نقلة كبيرة فى المناشط داخل المدارس ، وأبان بأن المناشط التى إستهدفها ستجد المتابعة والإهتمام من قبل إدارته فى السنوات القادمة ، مضيفا بأن ذلك يعود لدورها الفعال فى الترغيب فى التعليم. مدير تعليم مرحلة الأساس بمحلية قلى آدم غانم ،قال إن مشروع خطة تطويرالمدرسة هوإمتداد لإنجازات منظمة بلان (قلى ) فى التعليم ،مشيراإلى مساهماتها فى بناءالفصول والمدارس والرياض وتوفيرالمعينات وتدريب المعلمين ، وأكد أن كل ذلك أدى لتهيئة البيئة المدرسية بصورة نالت رضا الجميع . من ناحيته فقد شكر الأستاذ الطيب عز الدين كل شركاءالمنظمة بالمشروع وعلى رأسهم مركزشباب الدويم ،والذى قال إن مختصيه وإدارته أخرجوا عملا كبيرا يضاهى الكثير من الأعمال المشابهة ،وقال إن جميع موظفى المنظمة فى قمة السعادة بعد أن حقق المشروع النجاح ،وأكد بأن المشروع وماحواه من تدريبات فى المناشط الرياضية والثقافية كسرحاجزالإمكانات ،كما أكد بأن جميع الأهداف قد تحققت وفى مقدمتها زيادة نسبة جاذبية المدرسة ،وأبان بأن عدداً من الأطفال الذين تسربوا فى فترات سابقة عادوا إلى الفصول بعد إنطلاقة المشروع قبل حوالى الشهر،وشكرلجان التنمية بقرى المشروع لتعاونهم مع المختصين والنشاط الطالبى خلال فترةالمشروع (كماذكر)،وتوجه بالشكر لوزاة التربية والتعليم وإدارة تعليم الأساس بالمحلية لمساهمتهما فى المشروع عبرالمتابعة وتذليل أى عقبة واجهته،ودعا إلى أن تتواصل مثل هذه الشراكات فى المستقبل لتحقيق المصلحة العليا للطفل ،وبشر عزالدين بعدد من المشاريع التى تستهدف رفع قدرات المعلمين وتفعيل المناشط بالمدارس. مديرالنشاط الطالبى بقلى على العاقب قال إنه سعيدبأن ينفذ هذا المشروع ببعض مدارس المحلية ،وأكد أنه أضاف الكثير للمناشط بالمدارس وقاد لإكتشاف مواهب واعدة فى المجالات المختلفة، مثمنا جهود المنظمة ومركزالشباب وإدارتى التعليم بالولاية والمحلية . مديرو المدارس التى إستهدفها المشروع أشادوا به وقالوا إنه حقق نجاحا كبيرا ومن بينهم الأستاذأحمد الطيب مديرمدرسة أبوفريوة الأساسية ومحمد عبد الله محمد مديرمدرسة ميرم ،وأكدا بأن المناشط زادت من جاذبية المدرسة وقللت من نسبة التسرب والغياب ،وأكدا بأن المنظمة وشركاءها قدموا عملا ضخما سيظل راسخا لسنوات ،وحيا إدارة تعليم الولاية والمحلية وإدارتى النشاط الولائية وبالمحلية لتفاعلهما مع المشروع . مديرمركزشباب الدويم (منفذالمشروع ) د. محمد حسين غانم ،أكد أن الأطفال وبقدرتهم الإستيعابية المذهلة (على حدوصفه)ساهموا فى تسهيل مهمة المختصين بالمركز،مشيرا إلى أن ذلك من أهم أسباب النجاح، وقال إن منظمة بلان (قلى) وبإقامتها للمشروع بمحلية قلى قد قدمت خدمة عظيمة لأطفال المحلية ،وشكرمديرالمنظمة والعاملين بها ومنسقى المشروع لتعاونهم مع المركز والمختصين ،كما شكرإدارة تعليم الأساس والنشاط الطالبى،وخص بالشكر لجان التنمية بالقرى التى شهدت المشروع وكذلك مديري المدارس والمعلمين . عدد من الأطفال الذين عادوا إلى المدرسة بعد غياب لفترات متفاوتة،أكدوا للصحيفة أن مشروع خطة تطويرالمدرسة كان من أهم الأسباب التى قادتهم للعودة إلى فصول الدراسة ،حيث ذكر التلميذ صلاح سلامة(أبوفريوة) بأنه غاب لأسبوعين ورجع إلى المدرسة بعد أن شاهد المناشط وقال إنه شارك فى بعضها وأن المدرسة صارت أفضل من السابق،ومن ناحيتها فقد عبرت التلميذة ريان عبد الرحمن البشير(قرية ميرم) عن سعادتها بالمناشط وقالت إن وجودها بالمدرسة حببها للتلاميذ وأن نسبة التحصيل زادت بصورة كبيرة.