دكتور مدثر محمد الحسن محمد نور ،نال بكالريوس طب وجراحة الفم والأسنان في جامعة الخرطوم واعتمد في البورد الألماني في زراعة الأسنان و الجمعية الألمانية لزراعة الأسنان وطبيبا معتمدا لتدريب زراعة الأسنان لأنظمة دنتسبلاي فريادنت الألمانية لزراعة الأسنان يعمل الان بوزارة الصحة الاتحادية وعيادة المدثر الخاصة وجامعة النيلين برتبة المدير الطبي لعيادات الأسنان وعلى وشك إكمال الدكتوراة السريرية في قسم أمراض اللثة والأنسجة المحيطة التقينا به للوقوف علي مشكلة تسوس الاسنان. = ماهي خطورة تسوس الاسنان ؟ التسوس عدو لدود لصحة الفم وجمال الابتسامة على حد سواء ، والتسوس لا يعترف بسن، فهو يلم بالصغار والكبار، ويسبب ألما لا يطاق عند تناول أي نوع من السكريات أو أي مشروب بارد أو حار وإهمال علاماته الأولى يؤدي الى مضاعفات لا تحمد عقباها على المدى البعيد، مثل التهاب لب السن الذي يكون ألمه مستمرا ليل نهار ولا يهدأ الا بالقضاء على عصب السن، وغيره من المضاعفات واهمال التسوس يسرع في تآكل طبقات الأسنان الخارجية، وفي حال لم يتم ايقافه وازالته فانه قد يمتد الى الداخل مسببا التهاب عصب السن. وتكمن المشكلة في انه غير مؤلم وغير مرئي في مراحله الأولية، وفي مراحله المتقدمة يصعب معالجته سوى بإزالته، ثم حشوه بمواد لا تضاهي مادة السن الطبيعي بأي حال من الأحوال. = كيف يحدث تسوس الأسنان؟ يبدأ التسوس كثقوب صغيرة تصيب طبقة المينا، وتنتج عن تحلل الأملاح المكونة لتركيب السن وذلك عند تعرضها الى أحماض تتكون بواسطة أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش في فم الإنسان، وتتكون نتيجة استهلاك بعض الأطعمة الضارة، مثل السكريات والنشويات المكونة لطبقة الجير حول اللثة. وتستقر تلك البكتيريا على أسطح الأسنان، وتقوم بنخرها عن طريق الأحماض حتى تصل الى طبقة العاج الداخلية، التي من السهل التسريع في تحللها. وكنتيجة لذلك يتكون تجويف من الداخل لا يراه المريض كون الطبقة الخارجية المثقوبه لا تزال سليمة ولكنها هشة مثل قشر البيض. ويستمر التجويف في التضخم الى ان تنكسر تلك الطبقة الهشة. ومع استمرار المرض وعدم تقديم العلاج اللازم فان النخر قد يصل الى لب السن مما يسبب التهابه وزيادة الامور تعقيدا. = ماهي ابرز اعراضه؟ أهمها الاحساس بالألم، خاصة بعد تناول الحلوى أو الاطعمة الباردة او الساخنة ومن العلامات المبكرة ظهور بقع طباشيرية اللون على سطح السن المصاب، في المناطق التي بدأت فيها عملية تحلل الأملاح ومع الوقت تتحول تلك البقع الى اللون البني مما يدل على زيادة نشاط السوس. اما في الحالات المتقدمة فان وجود أي نخر في أي من الأسنان هو دليل واضح على وجود تسوس الأسنان، والتسوس عادة ما يصاحب برائحة كريهة في الفم . = والعلاج ؟ يتم ازالة الجزء المصاب بالسوسة، لضمان عدم انتشاره واصابته للأجزاء السليمة، خاصة لب السن وذلك باستخدام البنج ويتم بناء الجزء المفقود باستخدام حشوة الأسنان منها حشوة البلاتين التقليدية المحتوية على الزئبق، والحشوة الضوئية التجميلية، وحشوة البورسلين. = والوقاية ؟ التأكد من ازالة بقايا الطعام من الفم لمنع تكون طبقة الجير الجرثومية وتنظيف الأسنان بالطرق الصحيحة بشكل يومي، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام كل ستة أشهر واستخدام خيط الأسنان، بالإضافة إلى الفرشاة والمعجون، للوقاية من تسوس الأسطح البينية للأسنان واتباع نظام غذائي يساعد على التخفيض من نسبة تكون الأحماض في الفم، مثل التقليل من السكريات، خاصة اللزجة منها كالحلويات والمشروبات الغنية بالسكريات، و بالنسبة لصغار السن فان استخدام ما يعرف بعازل التشققات ضروري جدا وهي مادة بلاستيكية يضعها طبيب الأسنان على الأسطح الطاحنة للضروس الدائمة، بعد التأكد من خلوها من أي نوع من التسوس. الهدف منها عزل تلك الشقوق لحمايتها من التسوس. وكذلك فان استخدام الفلورايد ضروري جدا وهو متوفر في أشكال مختلفة كغسول للفم أو معاجين الأسنان.